من الكاراتيه إلى الكيك بوكسينغ؛ حمل "زاهر التقي" عشقه الرياضي الذي أثمر بفضل تدريبه نتائج متميزة يجنيها اليوم بعدد كبير من أبطال دربهم ونالوا الذهب.

من أوائل المتفاعلين مع رياضة "الكيك بوكسينغ" ومن بعدها مدرب نشر قواعد اللعبة في المدينة والريف كفن ورياضة راقية، مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 15 شباط 2016، حاولت التعريف بتجربته التي انطلقت من حلبات الكاراتيه وحرفية القتال والقوة؛ يحدثنا اللاعب والمدرب "زاهر التقي" عضو اللجنة الفنية للعبة "الكيك بوكسينغ" في المحافظة قائلاً: «عشقت الكاراتيه كلعبة فيها الكثير من القوة ومارستها لسنوات، ونلت من خلالها شهادات التدريب بعد نتائج متميزة تحققت بفعل الانتماء إلى هذه الألعاب التي التصقت بشخصيتي وأعطتني معاني حقيقية للقوة العضلية، وفي عام 2000 التحقت بلعبة "الكيك بوكسينغ" ودخلت عالماً جديداً لكونها لعبة تنتظم تحت عنوانها مجموعة من الفنون القتالية التي انسجمت معها وعايشتها منذ المرحلة الأولى لدخولها إلى "سورية" عام 2001.

من خلال التواصل مع النوادي الرياضية في القرى قدمت خبرتي التدريبية للمراكز، وكان من طلابي الذين حققوا مراكز على مستوى الجمهورية: "أسامة الحلبي"، و"ضياء الشوفي"، وهما من الخامات المؤهلة لمساعدتي بالتدريب وتحقيقي الحلم بانتشار أفقي وعمودي طال الريف خاصة في قرية "الكفر" وعدد من القرى، ليكون لي وللفرق المدربة حضور في العروض الاحتفالية ساهم في التعريف باللعبة وزيادة الإقبال عليها، ولترتفع نسبة الإناث المشاركات في القرى ارتفاعاً لافتاً، ونقدم خامات رياضية متميزة وتصبح برامجنا للعروض متتابعة تحفزنا لتحضير مشاريع قادمة تقدمها فرقنا للمجتمع الذي تابعنا وطلب عرضها في عدة مناسبات في الريف والمدينة من خلال ثلاثة مراكز تدريبية متفاعلة زوارها كثر وطلابها أيضاً

وتابعت مع هذه اللعبة التي وجدتها أشمل وأغنى من حيث الأسلوب والفن المطلوب لإتقان ألعابها، وبعد سنوات وتحقيق ميداليات ونتائج متقدمة؛ اشتغلت على فكرة صناعة اللاعب من شريحة من الشباب الذين تعلقوا باللعبة ووجدوا فيها مساراً مناسباً لاستثمار طاقتهم، وكان العمل منصباً على نشر أخلاقية هذه اللعبة وفنون الترقي بها ليكون للقوة الجسدية حضور ومضمون يتماشى مع حلمي بتوسيع دائرة اللعبة والتعريف بها لشعوري بالقيمة المضافة التي تقدمها إلى شخصية الشاب أو الشابة خاصة في هذا العصر الذي بات فيه للقوة العضلية حاجة لا تنفصل عن الحالة الذهنية لكونها مكملاً لها.

زاهر التقي مع المدرب راضي الحمد وفريق المحافظة

لكن اللافت في تفاعلي مع هذه اللعبة تفاصيل ارتبطت بالمجتمع بقوة؛ لأنني ومن خلال التدريب في صالات الملعب البلدي وفق خطط اللجنة الفنية التي تكوّنت منذ عام 2002 كنت الأقرب لتقديم خبرتي إلى العديد من الشباب والشابات، ولم أكن لأعول على البدايات فقط ليكون الاستمرار دليلاً، ولتخرج "السويداء" بشبابها إلى التصفيات وتحقق الذهب على مستوى بطولة الجمهورية منذ عدة سنوات، وعلى سبيل التوثيق؛ ففي عام 2015 حصل فريقنا على ذهبيتين وخمس فضيات وبرونزيات وحققنا تصنيفاً متقدماً».

اسم تردد في العروض الجماهيرية للفرق التي دربها ونالت التكريم، وحقق انتشاراً في مراكز الريف، وعنها قال: «من خلال التواصل مع النوادي الرياضية في القرى قدمت خبرتي التدريبية للمراكز، وكان من طلابي الذين حققوا مراكز على مستوى الجمهورية: "أسامة الحلبي"، و"ضياء الشوفي"، وهما من الخامات المؤهلة لمساعدتي بالتدريب وتحقيقي الحلم بانتشار أفقي وعمودي طال الريف خاصة في قرية "الكفر" وعدد من القرى، ليكون لي وللفرق المدربة حضور في العروض الاحتفالية ساهم في التعريف باللعبة وزيادة الإقبال عليها، ولترتفع نسبة الإناث المشاركات في القرى ارتفاعاً لافتاً، ونقدم خامات رياضية متميزة وتصبح برامجنا للعروض متتابعة تحفزنا لتحضير مشاريع قادمة تقدمها فرقنا للمجتمع الذي تابعنا وطلب عرضها في عدة مناسبات في الريف والمدينة من خلال ثلاثة مراكز تدريبية متفاعلة زوارها كثر وطلابها أيضاً».

مع لاعبات الكفر المتوجات خلال بطولة الجمهورية الأخيرة

متابعة المواهب الرياضية وتقديم الدعم فكرة تناولتها اللاعبة "زينة أبو حسن" من قرية "الكفر"، وقالت: «التحقت بمركز التدريب المقام في قريتنا "الكفر" تحت إشراف المدرب "زاهر" الذي قدم لنا نوعية متقدمة من التدريب وبرامج ممتعة للغاية جعلتنا ننتمي إلى اللعبة؛ لتكون باكورة مشاركتي فضية على مستوى بطولة الجمهورية عام 2015. اليوم أتابع التدريب، وفي كل مرحلة أجد في هذه اللعبة مميزات تكتنز وتزيد إثراء مع التدريب، ونأخذ من مدربنا مثلاً لامتلاك الطاقة العضلية والفكرية التي تجعلنا عشاقاً لفن رياضي جميل بات اليوم ينافس مشروعي الدراسي ويتلاقى مع اهتماماتي ورفيقاتي في الصف؛ لكون اللعبة شهدت إقبالاً كبيراً في قريتنا بفعل التعريف الجيد بها؛ ليكون تشجيع الأهل والمدرسين ومتابعة جماهيرية كبيرة للعروض التي نقلت أفكار مدربنا إلى المجتمع، وأتصور أنها خلقت قاعدة جيدة للانتشار بين أعمار صغيرة».

كان له أثر كبير في تقديم ملامح مشرقة للعبة على مستوى المنطقة، وأنجز خطوات كبيرة بالاعتماد على قاعدة تدريبية راقية حققها ومنحت اللعبة جمالية الحضور والانتشار؛ وفق حديث المدرب "راضي الحمد" وقال: «يعد التدريب ركناً أساسياً ومحفزاً لتعزيز وجود وانتشار أي لعبة، وقد تابعت ودربت "زاهر التقي" لاعباً للكاراتيه؛ تميز بالالتزام والأداء، لكنه بـ"الكيك بوكسينغ" تميز أيضاً كلاعب، لكن قدراته التدريبية تعمقت مع جيل متميز حصد الذهب على مستوى الجمهورية، حيث يظهر للمتابع للعبة أنها اتخذت صفة الانتشار على يديه مع مجموعة من المدربين؛ لكونه تجاوز دورات تدريبية متقدمة، ومن مزاياه التي نقلها إلى طلابه الاهتمام باللعبة والالتزام والدقة، لنجد عدداً كبيراً من صغار السن الذين التزموا بالتدريب وحققوا نتائج على مستوى بطولة الجمهورية.

وخلال الفترة الفائتة قدم مع فرقه عروضاً مميزة للعبة في عدد كبير من المناسبات؛ نالت إعجاب الحضور وقدمت فكرة متميزة عن اللعبة التي بدأت تتسع في الريف بمراكز تابع تدريبها، فهو من عشاق الرياضة، وكوّن مع زوجته لاعبة الكاراتيه "ديانا الخطيب" أسرة رياضية تنسجم مع مواهبه الرياضية التي قدمها للمجتمع المثمن لتجربته وحضوره».

الجدير بالذكر، أن المدرب "زاهر التقي" من مواليد 1977، بطل المحافظة في الكاراتيه خلال التسعينيات، يحمل شهادة تدريب وتحكيم 2 دان، ومدرب وحكم درجة أولى A، وحزام أسود 4 دان.