يعد من أهم المدربين والحكام في لعبة الجمباز على مستوى العالم، وبطل الجمهورية لسنوات طويلة قبل أن ينتقل إلى آفاق أرحب في "بريطانيا" و"أستراليا"، واليوم يعيش مشوار البطولة من جديد من خلال ولديه اللذين سارا على نفس الطريق.

مدونة وطن "eSyria" التقت البطل السوري "نضال يوسف" بتاريخ 15 آب 2015؛ الذي تحدث عن سبب عودته إلى وطنه بعد سنوات من الغربة الطويلة، ويقول: «لم أنقطع يوماً عن الوطن على الرغم من أن عملي وحياتي وعائلتي كلها كانت معي في بلاد الاغتراب، وكلما سنحت لي الفرصة كنت أقتنصها لأتواصل مع الأصدقاء والكفاءات الرياضية وخاصة فيما يتعلق برياضة الجمباز التي أعشقها، فهي مهنتي وعالمي، حيث زيارتي هذه كانت لإقامة المحاضرات والندوات بالتعاون مع الاتحاد الرياضي حول كل ما يتعلق برياضة الجمباز، وقد اتفقنا أن أمثل وطني في البطولات والمحافل الدولية بصفتي حكماً دولياً، ومن المعروف أن أي مشاركة خارجية لرياضة الجمباز يجب أن يكون من ضمن البعثة الوطنية حكم دولي، وهذا شيء لا يتوافر هنا، ولذلك اقترحت أن أكون الحكم هذا من دون أن أتخلى عن مهمتي في "أستراليا" باعتباري مدرباً محترفاً ولي صفة اعتبارية هناك».

اكتشفت مواهب ابني "باسل" مذ كان بعمر السنتين، ودعمته بكل طاقتي من دون أن أفرض عليه أي أمر للاقتداء بي، ولكنه أثبت موهبته بصورة كبيرة عندما نال بطولة ولاية "فيكتورينا"، وهو من مواليد عام 2003 وله مستقبل كبير، أما "شام" فلم يتجاوز الثماني سنوات ومتفوق كأخيه في الدراسة، وبطل الولاية أيضاً بكافة الأجهزة مثل حصان الحلق والعقلة والمتوازي والأرضي، وهما عالمي الصغير وأكبر بهما

وعن بداياته مع اللعبة في "السويداء" وأهم الإنجازات التي حققها يضيف: «كنت مولعاً منذ الصغر برياضة الجمباز التي كانت تشق طريقها إلى النور في المدينة، فدخلت اللعبة التي كانت صالتها في مدرسة "شكيب أرسلان" على يد المدرب "نجيب حاتم" حيث كنت من أبطال الجمهورية، وبقيت في المنتخب الوطني السوري لمدة خمس سنوات أتدرب على يد مدرب روسي، كان طموحي أكبر من ذلك بكثير والإمكانيات المتوافرة لا تلبي هذا الطموح فاخترت التدريب طريقاً نحو عالم جديد، وعندما نلت الشهادة الدولية دربت لمدة طويلة بنات "السويداء" ومنهن: "رندة الريشاني"، و"منيرة الشماس"، و"خلود عامر"، و"ريما الصبح"، و"لنا دويعر"، و"خلود نعيم"، و"أمل المتني"، و"رانيا أبو فخر"، وغيرهن الكثيرات، وهن من عماد المنتخب الوطني المشارك في دورة ألعاب المتوسط؛ حيث كنت مدرباً للمنتخب مع كادر تدريبي روسي.

ابنه شام على منصات التتويج

كان الرحيل طريقي لأطور إمكانياتي في التدريب والتحكيم، فكانت رحلتي الأولى إلى "بريطانيا" ومنها إلى "أستراليا" التي قدرت عملي وشغفي لهذه اللعبة، ومنذ العام 1992 كان أبطال "أستراليا" على مستوى العالم هم من تلاميذي، ولدي العديد من الجوائز والشهادات، وآخرها منذ شهرين حيث نلت جائزة أفضل حكم وأفضل مدرب في البلاد، وأعد في "أستراليا" من أهم الخبرات في تأهيل الحكام، وكنت رئيساً للجنة الحكام عام 1997 هناك».

لم يقتصر عمل "يوسف" على إطلاق المواهب وتأهيل الحكام فقط، فقد ركّز اهتمامه على ولديه "باسل" و"شام" اللذين يسيران بخطى ثابتة نحو البطولات الكبرى، ويؤكد: «اكتشفت مواهب ابني "باسل" مذ كان بعمر السنتين، ودعمته بكل طاقتي من دون أن أفرض عليه أي أمر للاقتداء بي، ولكنه أثبت موهبته بصورة كبيرة عندما نال بطولة ولاية "فيكتورينا"، وهو من مواليد عام 2003 وله مستقبل كبير، أما "شام" فلم يتجاوز الثماني سنوات ومتفوق كأخيه في الدراسة، وبطل الولاية أيضاً بكافة الأجهزة مثل حصان الحلق والعقلة والمتوازي والأرضي، وهما عالمي الصغير وأكبر بهما».

نضال يوسف مع بطلات الجمباز السوريات

المدربة المعروفة "رندة الريشاني" المولودة في قرية "البثينة" وعضو المنتخب الوطني للجمباز المشارك في دورة المتوسط العاشرة، تحدثت عن معرفتها بالمدرب "نضال يوسف"، وتقول: «هو صاحب الفضل الأكبر علينا في ظهور مواهبنا وصقل مهاراتنا وتعليمنا أصول التكتيك لهذه اللعبة المعروفة على مستوى العالم، وهي تتمتع بشعبية كبيرة في محافظتنا، ولها تاريخ مشرف بفضل مجموعة من المدربين، ومنهم الكابتن "نضال يوسف"، فقد دربنا منذ عام 1986 حتى نهاية عام 1987؛ فكان مدرب المنتخب الوطني مع المدربة الروسية "تمارا"؛ حيث خضنا معاً أكثر من معسكر تدريبي في "دمشق" و"اللاذقية" و"حلب"، وكان مثالاً للأخ والأب المجتهد بعمله والمحب للعبة إلى أقصى الحدود، ورحيله خارج البلد خسارة كبيرة لرياضة الجمباز، ولكنه الآن قامة عالمية وخبرة دولية كبيرة، ووجوده في "سورية" في مثل هذا التوقيت الصعب دليل على حبه وانتمائه الكبير، ونحن بحاجة ماسة إليه حتى تعود اللعبة إلى سابق عهدها».

يذكر أن البطل "نضال يوسف" من مواليد مدينة "السويداء"، عام 1964.

المدربة رندة الريشاني