خرج من بيت يعشق كرة القدم، وخطا مثل أخيه الأكبر نحو حلم الوصول إلى المنتخب الوطني فلامس الحلم، واشتهر بأهدافه القاتلة التي لفتت نظر المدربين إليه.

مدونة وطن "eSyria" التقت لاعب كرة القدم "سالم السيد" بتاريخ 30 تموز 2015؛ الذي تحدث عن بدايته، ويقول: «بدأت اللعب عندما كان عمري سبع سنوات مثل أي طفل يلعب في الحارة أو المدرسة، كان وراء حبي للكرة والدي الذي ما زال حتى اللحظة يشجعني على اللعب ويناقشني في كل المباريات التي أشارك بها، إلى جانب أخي "أمجد السيد" حارس المرمى المحترف في نادي "المجد" الدمشقي، وعندما بلغت العاشرة تدربت على يد الكابتن القدير "وسام أبو يحيى"، كحارس مرمى، وبعد ذلك تدربت على يد الكابتن "عماد صالحة" الذي اكتشف أشياء جديدة لم أكن أعرفها في شخصيتي، وعندما كنت في الصف التاسع لعبنا في بطولة دوري المدارس يومها لم أكن منتسباً لأي نادٍ، وحصلنا على البطولة باسم بلدتي "شقا" على مستوى منطقة "شهبا" ونلت لقب الهداف؛ حيث رفع اسمي لتمثيل "منتخب مدارس السويداء"، فذهبت إلى تجمع "مدارس سورية" في محافظة "درعا" لمدة أسبوع؛ حيث طلبني مدرب النادي "العربي" الكابتن "أكرم شهيب"، لكنني فضلت اللعب بنادي "شهبا" لأن إخوتي "أمجد" و"مجد" و"أسامة" كانوا يلعبون ضمنه، ومن ذلك الوقت بدأت مسيرتي الكروية».

لعب في فريق شباب نادي "شهبا" مع مجموعة تعدّ الأقوى في تاريخ النادي كله، وهي التي جلبت الكؤوس والانتصارات المتتالية للنادي قبل أن يترفعوا إلى فريق الرجال، وكانت تجمعهم ميزات كثيرة أهمها أن الجميع كانوا يطمحون لنيل أعلى الدرجات في العلم، والثانية أنهم إخوة بكل ما للكلمة من معنى. "سالم" يتمتع بميزة اللاعب القناص في الجهة اليسارية التي تكسبه زخم خلق المبادرات والأهداف وأجزم أن مستقبله الكروي مميز

وعن مسيرته مع النادي والمدربين الذين أشرفوا على تدريبه، وأجمل اللحظات في تلك الفترات، يضيف: «في سن الأشبال أشرف على تدريبي الكابتن "فيصل الشحف"، وفي الناشئين ساهم اللاعب "فواز عامر" في صقل شخصيتي، وفي سن الناشئين والشباب تسلم تدريب النادي المدرب الذي له الفضل الأكبر عليّ "حسام العريضي"، كنت ألعب وأنا في سن الأشبال والناشئين قلب هجوم، وعندما انتقلت إلى الشباب أصبحت ألعب جناح يسار، بسبب عشقي لللاعب "كرستيانو رونالدو" الذي أعدّه مثلي الأعلى.

مع النجم رجا رافع

أبدعت في مركزي الجديد الذي أوصلني إلى المنتخب الوطني للشباب، وأجمل اللحظات في حياتي الكروية القصيرة كانت عندما أحرزت هدفي في بطولة الشباب مع فريق "صلخد"، وهو هدف الفوز بالبطولة على حارس منتخب سورية المبدع "وليم غنام"، والهدف الثاني على "العربي" في نهائي كأس المحافظة، وهناك لحظات لا تنسى مع النادي، والفضل فيها للمجموعة المنسجمة المثقفة كروياً وعلمياً؛ التي كان لها دور كبير في وصولي إلى مستوى متقدم في كرة القدم».

أما عن قصته التي لم تكتمل مع منتخب "شباب سورية"، فيقول: «كانت الفترة التي استدعيت فيها إلى المنتخب صعبة جداً؛ حيث تعرضت لإصابة قاسية في التمارين نتيجة تمزق عصبي فاضطررت للاستراحة مدة شهرين، وعندما استدعيت للمرة الثانية بقيت مع المنتخب مدة عشرين يوماً؛ حيث كنت في وضع نفسي صعب نتيجة المفاضلة بين شهادة الثانوية العامة والمنتخب؛ فقررت على مضض اختيار الشهادة على الرغم من تمسك الجهاز الفني بي وعلى رأسه المدرب "مهند الفقير"، وكنت بجانب عدد من اللاعبين المحترفين مثل: "عمر خريبين"، و"عدنان التقي"، وفي الاستدعاء الثالث كنت في خضم التقديم للشهادة فلم أكسب شرف التمثيل الفعلي على أمل أن أكون في المنتخب في الاستحقاقات القادمة بعد أن حققت مرادي في التعليم».

منتخب شباب شهبا

وعن العروض الاحترافية التي وصلته يضيف: «تلقيت أول عرض من نادي "بردى" الدمشقي وأنا في سن الناشئين، وفي سن الرجال حضّرت شهراً كاملاً مع نادي "المجد" الذي يلعب فيه أخي "أمجد" بإشراف "هشام شربيني"؛ حيث كانت من أهم الفترات في حياتي لأنني استفدت وتعلمت الكثير من الأمور التي كنت أجهلها عن الكرة في التكتيك والتكنيك واحتككت بلاعبين كبار، ولعبت مبارة ضد نادي "الجيش" كأساسي، والآن أخطط بتمعن في مستقبلي الكروي وطموحي كأي لاعب كرة قدم يحلم بتمثيل المنتخب الأول والاحتراف الخارجي».

مدرب النادي "حسام العريضي" الذي أشرف على تدريب "سالم" في مراحل متقدمة يقول: «لعب في فريق شباب نادي "شهبا" مع مجموعة تعدّ الأقوى في تاريخ النادي كله، وهي التي جلبت الكؤوس والانتصارات المتتالية للنادي قبل أن يترفعوا إلى فريق الرجال، وكانت تجمعهم ميزات كثيرة أهمها أن الجميع كانوا يطمحون لنيل أعلى الدرجات في العلم، والثانية أنهم إخوة بكل ما للكلمة من معنى.

سالم السيد

"سالم" يتمتع بميزة اللاعب القناص في الجهة اليسارية التي تكسبه زخم خلق المبادرات والأهداف وأجزم أن مستقبله الكروي مميز».

يذكر أن اللاعب "سالم السيد" من مواليد "شقا" عام 1995، ويدرس معهد الكهرباء - سنة ثانية في "السويداء".