يظهر في بطولات النوادي المحلية بخفة حركته وحيويته، ولم تمنعه سنوات قاربت العقد السادس من اللعب كقلب للدفاع؛ "منير مقلد" تجربة رياضية تفيض بالحياة.

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 21 حزيران 2015، تناولت تجربة "منير مقلد" للتعريف به وكيف حافظ على حضور متميز في الملاعب عبر عقود طويلة، ليكون أحد الأسماء المطلوبة لدى الجمهور الرياضي على ساحة المحافظة، وصاحب أسرع هدف في الدوري السوري ضد "جبلة"؛ كما حدثنا الصحفي الرياضي "عبد السلام الجباعي"، وقال: «خبرة فنية عالية، عرفته منذ كنت طالباً في المرحلة الإعدادية بأول مباراة رسمية أحضرها على أرض الملعب، ويومها كانت مع نادي "الجماهير"، وهنا نذكر أنه كان صاحب أسرع هدف بالدوري السوري ضد "جبلة" عام 1985، وتميز بألعابه ليكون لحضوره في الفريق أثر وعلامة فارقة.

من جيل اللاعبين القدامى على ساحة المحافظة، يقدم من خلال لعبه ومهارته صورة للرياضي المتمثل بالأخلاق والقيم الرياضية، شارك بمباريات حاسمة عبر مسيرته الطويلة، وله باع في دعم النوادي الرياضية لقناعته بالحاجة إليها لدعم مشروع كرة القدم وتعزيز جماهيريتها، ولمست من خلال المباريات علاقته الراقية مع الشباب من أعضاء الفرق مقدماً خبرته بروح المحب والمخلص لغاية نجاح الفريق وتعزيز الحالة الجماعية، مثله مثل كثر لم يكسب المال من الملاعب؛ لكنه اكتسب السمعة الطيبة والحضور المحبب بعيون وقلوب كل من تابعه، ومن الجميل أن نذكر أنه من الأسماء القليلة على ساحة المحافظة التي أدّت عملها في عقدها الخامس بنجاح وثقة

وعملنا معاً في اللجنة الفرعية لكرة القدم الخماسية، ومع تقدم العمر بقي متألقاً بمهارته العالية وحسن إدارته للفريق، وخبيراً رياضياً لا يبخل بخبرته على الناشئين والشباب، ويبقى "منير" أحد النجوم الذين عرفتهم كرة القدم في المحافظة، وتركوا بصمة في أذهاننا، وفي كل مناسبة نتمنى من القائمين على العمل الرياضي عدم نسيان هذه الخبرات، والعمل لإقامة لقاءات رياضية تجمع عمالقة الرياضة تقديراً لحضورهم الرياضي واستمرارهم بثقة واندفاع نتلمسه من خلال الرياضي "منير مقلد" وباقي لاعبي الزمن الجميل».

منير مقلد أثناء التكريم من قبل النقابات العمالية

يتحدث "منير" عما يقارب أربعة عقود أمضاها في الملاعب منتمياً إلى لعبة عشقها منذ الصغر كما قال: «عشقت الرياضة منذ الطفولة وكانت هوايتي المفضلة التي لامست الروح، وتدخلت في مستقبلي كثيراً لتكون المحور وكل الأنشطة المغايرة فروعاً متممة، ومنذ بداية اللعب مع الفرق اقتنعت بالعمل لمصلحة النوادي؛ فهذه لعبة جماعية تحتاج إلى التدرب على روح الفريق والمصلحة المشتركة، لتقديم آداء جميل وتحقيق نتائج ترتبط بحضورنا كلاعبين نحترم كرة القدم ونسعى إلى تطويرها وزيادة عدد المهتمين بها.

وكانت لي تجربة مع نادي "الجماهير" واتبعت نادي "العربي" لفئات الشباب والناشئين والرجال، وترشحت للعب مع المنتخب الوطني، وكنت هداف نادي "العربي" لأكثر من عقدين، ولم أتخلَّ يوماً عن التدريب وعن الحضور في الملعب؛ حيث كفل لي التدريب المستمر تجاوز سنوات العمر والمحافظة على اللياقة المطلوبة، وعلى الرغم من أنني دخلت عامي السابع والخمسين؛ فأنا مشارك دائم مع فرق النوادي كلاعب قلب دفاع مرات عدة، وكانت لنا فرص كبيرة لتحقيق نتائج خلال مباريات رسمية ودية تضاف إلى سجلي الرياضي الذي أحرص عليه بوصفه هويتي وموثق مسيرتي الرياضية الطويلة».

عبد السلام الجباعي ويوسف نكد

عن آخر بطولة شارك فيها يضيف: «بعد التسعينيات أنهيت اللعب مع نادي "العربي"، وبقيت متفرغاً بالاتحاد الرياضي وحافظت على حالة التواصل مع الفريق، وخلال هذه الفترات شاركت بعدد كبير من البطولات ومن أهمها التجمعات العمالية التي شاركت فيها الشهر الفائت على مستوى المحافظة، ولكوني موظفاً في مجلس مدينة "السويداء" فقد لعبت لمصلحة فريق هذه الدائرة، وهو من الفرق المتميزة وكانت مباريات ناجحة، لعبنا فيها مقابل فريق شركة "الكهرباء"، وحصدت المباراة جماهيرية كبيرة، وتم تتويجنا الفريق الأول في هذه البطولة السنوية، ولن تكون البطولة الأخيرة لأننا نشارك في مجموعة من المباريات الودية كل شهر تقريباً، ولدينا حلم بتطوير فرق المحافظة لنحمل للأجيال القادمة عشق هذه الكرة التي حرصت على الاستمرار بها، ولن تمنعني سنوات العمر حتى بعد التقاعد الذي اقتربت منه؛ من الحضور بالملاعب وممارسة هوايتي المفضلة ليكون التدريب يومياً، وقد لا أتغيب أكثر من يوم في الأسبوع للضرورة».

"يوسف نكد" حكم رياضي أشرف على عدد من المباريات التي شارك فيها "منير" كلاعب متميز في الفريق، تحدث عن أخلاقيات الرياضي المخضرم وقال: «من جيل اللاعبين القدامى على ساحة المحافظة، يقدم من خلال لعبه ومهارته صورة للرياضي المتمثل بالأخلاق والقيم الرياضية، شارك بمباريات حاسمة عبر مسيرته الطويلة، وله باع في دعم النوادي الرياضية لقناعته بالحاجة إليها لدعم مشروع كرة القدم وتعزيز جماهيريتها، ولمست من خلال المباريات علاقته الراقية مع الشباب من أعضاء الفرق مقدماً خبرته بروح المحب والمخلص لغاية نجاح الفريق وتعزيز الحالة الجماعية، مثله مثل كثر لم يكسب المال من الملاعب؛ لكنه اكتسب السمعة الطيبة والحضور المحبب بعيون وقلوب كل من تابعه، ومن الجميل أن نذكر أنه من الأسماء القليلة على ساحة المحافظة التي أدّت عملها في عقدها الخامس بنجاح وثقة».

الجدير بالذكر، أن "منير مقلد" من مواليد 1957 قرية "رامي"، حكم لفرق النقابات العمالية، وخبير رياضي معروف بتجربته الطويلة ودعمه الدائم للأندية الرياضية على ساحة المحافظة.