بدأ كأصغر لاعب في فريق الأشبال، وتابع مشواره الرياضي بعشق وولع جعله في كل المراحل قائداً لفرق النادي "العربي"؛ لتكون له بصمة في انتقال النادي إلى درجات متقدمة.

يقر "ياسر أبو حلا" أن الرياضة غيرت مسار حياته وتعلم منها الكثير ليقدمها خبرة لمتدربيه اليوم؛ وخلال حديثه لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 15 حزيران 2015، عن البدايات بعمر مبكر؛ حيث انتقل مع فرق نادي "العربي" في كل الفئات، وكان في مراحل معينة أصغر لاعب في الفرق الرياضية، يقول: «كانت الرياضة هوايتي الوحيدة، وشغلت كرة القدم حيزاً كبيراً من تفكيري، حيث انتسبت لهذه الملاعب بعمر السبع سنوات، وكنت في كل المراحل حاضراً فيها لم أغادرها، واقتنعت أن لهذه الهواية أثراً غير اعتيادي يظهر في سلوكي وملامح شخصيتي التي بُنيت بين المدربين والبطولات التي رافقتني في مختلف المراحل، إذ كانت البداية مع النادي "العربي" عام 1974، فتدرجت في كافة فئات النادي "صغار، أشبال، ناشئين، شباب، ورجال"، ونلنا بطولة الطلائع لعدة مرات، والأشبال على مستوى القطر، وبطولة المدارس، ومنتخبات المحافظات لفئة الشباب، ومن خلالها دعيت إلى منتخب "شباب سورية"، لكن الإصابة أبعدتني عن المتابعة مع المنتخب وتلقيت عروضاً من ناديي "حطين" و"الجيش" لكن فضلت البقاء مع "العربي".

لاعب صلب قادر على توزيع نشاطه بالوقت المناسب، لديه قوة تحمل عالية، وأثبت نفسه مدرباً جيداً قوي الشخصية لا يساير على مصلحة الفريق، وحكم متميز، متابع وإداري ناجح نقل الفرق بفضل متابعته إلى درجات جيدة، وجعلت منه الخبرة العملية والميدانية لعدة عقود رياضياً متكاملاً متفانياً في العمل عندما تتوافر له الظروف الملائمة لذلك، والدعم المعنوي لديه أهم بكثير من المادي على الرغم الظروف المادية الصعبة، وحتى في ظروف حاجة الفرق إلى التجهيزات ومتطلبات التدريب لا يلحّ بالطلب، وقد تابعته في مشاوير تدريبية طويلة، وعندما لا يتوافر الدعم يؤمن المتطلبات الضرورية والسريعة بطريقته الخاصة لأن هدفه تخريج فرق لها وزن، هو صديق لمتدربيه، تظهر أخلاقه الرياضية من خلال التعامل مع الفرق وعبر مسيرته الطويلة التي يشهد بها عشاق الملاعب في مدينة "السويداء" والنوادي التي لعب معها

وكانت لي تجربة مع نادي "الشعلة" في مدينة "درعا" نافسنا للصعود إلى الدرجة الثالثة، وساهمت مع الفريق في الصعود إلى الدرجة الأولى، ومشاركة متميزة مع نادي "الصفاء" اللباني وأحرزنا نتائج متميزة، لكن الحالة الصحية تطورت فخضعت إلى عدة عمليات زادت على الست لمفصل الركبة، ومن بعدها كانت العودة إلى النادي "العربي" وتابعت اللعب لعام 1997؛ حيث توقفت وكانت بداية مشواري مع التدريب والتحكيم».

مع الفرق التي دربها

مسيرة تدريبية غنية في "لبنان" ونادي "العربي" ومنتخب المحافظة، يتابع بالقول: «من البداية مع المراكز التدريبية إضافة إلى فرق الطلائع؛ حاولت تأسيس مشروع تدريبي يكرس التصاقي بكرة القدم التي لم أجنِ من خلفها مكاسب مادية؛ لكن كانت لي النافذة المشرقة على الحياة، فالعمل مع الفرق حالة من الحيوية والعطاء مكنتنا من الصعود بالنادي إلى الدرجة الثانية، وانتقلت إلى "لبنان" ودربت نادي "كفرحيم". وعلى مستوى الشباب صعد نادي العربي إلى الدرجة الثانية وكلها خطوات أهلتني لتدريب رجال "العربي" وتكليفي بتدريب منتخب المحافظة، وحققنا مراكز على مستوى القطر لأكلف منذ عامين مدرباً لكرة القدم داخل الصالات للنادي "العربي"، وشاركنا في الدوري التصنيفي؛ حيث فزنا في كل المباريات وهي سبع من دون خسارة، وبناء عليه تمت دعوة أربعة لاعبين من الفرقة للعب لمصلحة منتخب سورية للصالات، وبالموازاة مع ذلك مدرب للناشئين ولفريق الشباب في ذات النادي لغاية هذا التاريخ.

هذه المهام لم تعرقل متابعة دورات دولية بإشراف "تبري كيسي" لمصلحة الاتحاد الدولي، ودورات C الآسيوية، ودورة B الآسيوية في "الحسكة"، وعدد من الدورات الدولية التي اجتزتها بنجاح، وكان آخرها الترشيح لدورة A، لكنها أجلت بفعل اعتذار المحاضر، وهي دورات عززت تجربتي وتمسكي بالفرق التي أدربها، إلى جانب مشوار التحكيم الذي أعتز به على مستوى المحافظة وخارجها».

اللاعب "ياسر أبو حلا"

الصحفي الرياضي "عبد السلام الجباعي" قال عنه: «لاعب صلب قادر على توزيع نشاطه بالوقت المناسب، لديه قوة تحمل عالية، وأثبت نفسه مدرباً جيداً قوي الشخصية لا يساير على مصلحة الفريق، وحكم متميز، متابع وإداري ناجح نقل الفرق بفضل متابعته إلى درجات جيدة، وجعلت منه الخبرة العملية والميدانية لعدة عقود رياضياً متكاملاً متفانياً في العمل عندما تتوافر له الظروف الملائمة لذلك، والدعم المعنوي لديه أهم بكثير من المادي على الرغم الظروف المادية الصعبة، وحتى في ظروف حاجة الفرق إلى التجهيزات ومتطلبات التدريب لا يلحّ بالطلب، وقد تابعته في مشاوير تدريبية طويلة، وعندما لا يتوافر الدعم يؤمن المتطلبات الضرورية والسريعة بطريقته الخاصة لأن هدفه تخريج فرق لها وزن، هو صديق لمتدربيه، تظهر أخلاقه الرياضية من خلال التعامل مع الفرق وعبر مسيرته الطويلة التي يشهد بها عشاق الملاعب في مدينة "السويداء" والنوادي التي لعب معها».

ومن متابعيه من تعرّف عن قرب إلى طاقة خلاقة لدى هذا اللاعب والمدرب؛ أخبرنا عنها المدرب "نبيل حميدان" في الاتحاد الرياضي في "السويداء"، قائلاً: «عبر مسيرته كان لاعباً موهوباً تميز بحضور واسع في الملاعب، وكانت له بصمات تدريبية ظهرت في نتاج الفرق التي دربها، وانتقال نادينا إلى الدرجة الأولى كان بفضل متابعته للفرق واهتمامه الكبير بالتأسيس لجيل رياضي متميز على مستوى لعبة كرة القدم في هذه المحافظة، لتكون له تجربة على مستوى التحكيم، وكان من حكام النخبة، وقام بالتحكيم على مستوى أندية كافة الدرجات حتى عام 2004، والتحق بدورات تحكيمية في أغلب محافظات القطر.

الصحفي "عبد السلام الجباعي"

ويعد هذا اللاعب والمدرب والحكم مكسباً للنادي "العربي" الذي يراهن على وجوده في انتقال الفرق وصعودها إلى درجات متقدمة، مقدماً أسلوبه الخاص الذي يميز فرقه ويطورها على قاعدة بناء اللاعب الصلب المتفهم للأخلاق الرياضية، والتعامل مع الواقع وفق شروطه، والمبادرة لتحقيق الأفضل في كل الحالات، ونعلم الظروف التي تمر بها رياضة النوادي وهو من الأشخاص القادرين على تجاوز هذه الظروف وتثبيت بصمة من خلال الفرق التي يخرجها وتسجل حضورها محلياً وعلى مستوى القطر».

الجدير بالذكر، أن اللاعب "ياسر أبو حلا" كلّف أميناً لسر لجنة الحكام الفرعية منذ عام 1996 ولغاية 2006، ورئيساً للجنة الحكام الفرعية منذ عام 2006 حتى 2009، وأميناً لسر اللجنة الفنية لكرة القدم منذ عام 2012 ولغاية تاريخه.