بمنطق الحرص على خلق قواعد رياضية قوية؛ عمل على تدريب فرق على مستوى الاتحاد الرياضي ومراكز التدريب لينتج فرق الناشئين والشباب لكرة الطائرة التي حصدت مراكز على مستوى المحافظة والقطر.
بناء على تميزه كلاعب رياضي حقق الريادة وقبل في كلية الرياضة، لكنه فضل المعهد لظروفه الخاصة؛ ليكون الحكم والمدرب المؤهل بجهود ذاتية ثبتت خطاه على الساحة الرياضية، كما تحدث لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 14 أيار 2015، المدرب وحكم الدرجة الأولى "نواف مظلومة" قائلاً: «منذ المرحلة الابتدائية تعلقت بالكرة الطائرة، وفي الصف الخامس التحقت بفريق قريتي التي وجِدت فيها كرة الطائرة منذ الستينيات، وأتذكر رعاية الأستاذين "سليم القاسم" و"جهاد حسون" لمادة الرياضة؛ وهو ما دفعنا لمتابعة اللعبة والتعلق بها بما تعبر عنه من أخلاقيات ومهارات أثرت بوضوح باندفاعي لتفضيل دراسة الرياضة على اختصاصات مختلفة، وبناء على شهادة ريادة بهذه اللعبة تابعت دراستي في معهد الرياضة وليس الكلية بفعل الظروف المادية، وكنت متابعاً مع اللعبة كلاعب، وقد دعيت للانتساب إلى المنتخب الوطني، لكن لذات السبب لم أتمكن من الوصول إلى ملاعب التدريب وخسرت الفرصة.
لكرة الطائرة حضور قوي في قريتنا بفعل توافر الخبرات الرياضية لتدريب الفرق، وبفعل تعلقنا باللعبة والاستفادة من تجربة المدرب "نواف مظلومة" حققنا نتائج شهرت الفريق، وشاركنا في عدد كبير من البطولات، وما توافر لنا من خبرات قدمها هذا المدرب خلقت فرقاً حقيقياً بيننا وبين باقي الفرق، لكننا نعمل معه ليكون لنا خطوة قادمة تعزز حضورنا كفريق نال الكثير من اهتمام المدرب على مختلف الصعد، ولدينا قلق بما يخص المراحل القادمة؛ وهي أفكار يتابعها مدربنا لكن النتائج بسيطة، ويبقى لنا في الوقت الحالي فرصة الحضور والعمل على الساحة الرياضية، ولعل المراحل القادمة تثمر خيراً وتحافظ علينا كلاعبين نُطلب بالاسم لبطولات كبيرة تقدر نوعية التدريب الذي خضعنا له وقدراتنا الذاتية المتميزة
هذا الموقف تسترجعه ذاكرتي مع كل موهبة وحالة تميز أعايشها مع الفرق التي أدربها، وبقيت قناعتي أن إعداد القواعد خطوة أساسية لبناء مستقبل رياضي لهذه اللعبة ذات الحضور الجماهيري على مستوى مختلف الشرائح.
ومن خلال فرصة التدريب لفئات الصغار والناشئين كرست تجربتي كلاعب مع منتخب "العربي" ونادي "الثعلة" على مستوى المحافظة لتصفيات الدرجة الأولى، وبين عامي 2010 و2011 مع فرق حققت بطولة الدوري، وكانت لي تجربة لثلاثة أعوام مع نادي "الجيش" أعتز بها، لكن الحضور على ساحة التدريب يختلف اختلافاً كلياً عن التدريس واللعب لمصلحة فرق معينة، ففي قريتي أولاً وبعمل تطوعي حاولت قدر الإمكان -مع الزملاء ولاعبينا ضمن نادي "الثعلة"- تجنب بعض الصعوبات لتكريس التدريب المبكر لأنه القادر على استثمار المواهب الطفولية والشابة خالصة النقاء؛ لتكون حاضرة لملاعب الناشئين والرجال».
عن ظروف اللعبة الحالية وحلم المدرب يضيف بالقول: «تألق فريق "الثعلة" للناشئين في عدة مواسم، لكن للأسف فإن الفريق الذي أثبت حضوره على مستوى القطر يعيش حياة الشرنقة المحدودة بالزمن، وهذا ما يهدد عملنا التدريبي الذي أعدّه متقناً بشهادة المتابعين ودعم الزميل "بشير الياسين" لكونه يؤسس معي لفئات الصغار، لأن الفريق الذي يحقق الشهرة ويتوج في عدة محافل يتفرق في المرحلة الجامعية؛ وبذلك نخسر خبرات كبيرة دربت واستهلكت الكثير من الجهد والتعب لعجزنا عن رعاية فريق للرجال، وهذه ظروف كرة الطائرة في قريتنا وعلى مستوى المحافظة، بالتالي لا بد من إعادة الدراسة لخلق مجالات جديدة للدعم، وعلى الرغم من كل ما سبق فأنا كمدرب ولاعب أعشق هذه اللعبة، ومع لاعبينا المتميزين نشارك كمتطوعين لغاية المحافظة على اللعبة ليمارسها الصغار والشباب ولا تغيب عن ملاعبنا، وهناك العديد من الأسماء التي تألقت خارج "سورية" من نادي "الثعلة" ونوادي المحافظة».
تدرب اللاعب "وائل حسون" من فريق الناشئين بنادي "الثعلة" على يدي "مظلومة"، وحقق نتائج متميزة وأقر بأسلوبه الخاص في التدريب وبعمق تجربته، وعنه قال: «لكرة الطائرة حضور قوي في قريتنا بفعل توافر الخبرات الرياضية لتدريب الفرق، وبفعل تعلقنا باللعبة والاستفادة من تجربة المدرب "نواف مظلومة" حققنا نتائج شهرت الفريق، وشاركنا في عدد كبير من البطولات، وما توافر لنا من خبرات قدمها هذا المدرب خلقت فرقاً حقيقياً بيننا وبين باقي الفرق، لكننا نعمل معه ليكون لنا خطوة قادمة تعزز حضورنا كفريق نال الكثير من اهتمام المدرب على مختلف الصعد، ولدينا قلق بما يخص المراحل القادمة؛ وهي أفكار يتابعها مدربنا لكن النتائج بسيطة، ويبقى لنا في الوقت الحالي فرصة الحضور والعمل على الساحة الرياضية، ولعل المراحل القادمة تثمر خيراً وتحافظ علينا كلاعبين نُطلب بالاسم لبطولات كبيرة تقدر نوعية التدريب الذي خضعنا له وقدراتنا الذاتية المتميزة».
"خطار أبو فخر" عضو اللجنة الفنية لكرة الطائرة في الاتحاد الرياضي في "السويداء" قال عن "مظلومة": «مدرب مثابر اشتغل على تدعيم خبرته الذاتية رغم الظروف الصعبة، تعرفت إلى تجربته عن قرب من خلال فرق الفئات العمرية الصغيرة والناشئين على مستوى قريته، حيث يظهر تميز الفرق ومستوى الأداء لهذا المدرب الذي يتكامل في عمله مع المدرب "بشير الياسين" الذي يهتم بفئة الصغار ويكمل تحضير القواعد لمراحل قادمة تتوج بإنجازات كبيرة لهذه الفرق، وقد كانت لها مراحل توهج وظهور منذ العام 2005 ولغاية الآن، ومن خلال هذه التجربة نتلمس الحرص والمتابعة على تأسيس قواعد قادرة على الاستمرار والتأهل، ففي العام الفائت درب تجمع منتخب وطني للصغار ويستعد لذلك هذا العام، وهو من الأسماء المعروفة بطريقتها العلمية المرتكزة على المعرفة العملية.
ومع العلم بما يعترض هذه اللعبة من صعوبات بقي من أحد الكوادر التدريبية العاملة على الأرض المتطوعة للعطاء والعمل؛ بهدف دعم انتشار هذه الرياضة وتطوير حضورها بما ينسجم مع عشقه الكبير لها وارتباطها الواضح بمستقبله».
الجدير بالذكر، أن المدرب "نواف مظلومة" من مواليد 1978 قرية "الثعلة"، تابع العديد من الدورات الدولية، وكرم من قبل مديرية التربية والاتحاد الرياضي على مستوى المحافظة، ويستعد لتدريب تجمع منتخب وطني لفئة الصغار على مستوى "سورية".