يحمل أكثر من شخصية في داخله، دائم الحركة ولا يحب السكون، ويعتبر أن اليوم الذي يمر بلا إنجاز هدر للعمر القصير، لاعب محترف في أكثر من لعبة، مدرب وحكم وفنان وأب متميز داخل البيت، كان لاعباً في منتخب المحافظة بالكارتيه وأحد أبطالها.

مدونة وطن "eSyria" التقت الكابتن "مجيد الأعور" بتاريخ 7 كانون الثاني 2015، فتحدث عن طفولته وتعلقه بالرياضة قائلاً: «كانت طفولتي تتسم بالشقاوة والمشاغبة؛ وهو ما جعل موضوع الدراسة يأتي في المرتبة الأخيرة في حياتي، ولم ألتفت إليها إلا متأخراً حيث درست بمدارس قريتي "عرى" كل المراحل الدراسية حتى حصولي على الشهادة الثانوية العامة، فدخلت جامعة "دمشق"، علم اجتماع ووصلت فيها حتى السنة الثالثة ولم أكمل، ثم عدت بعد انقطاعي عن الدراسة 25 عاماً ونلت الشهادة الثانوية من جديد، بعد أن درستها جيداً بصحبة ابنتي الكبرى ونجحت معها فسجلت في قسم التاريخ. وخلال حياتي كانت الرياضة بمختلف ألعابها همي واهتمامي، وشاغلي الدائم، فلعبت كرة القدم والرماية والكاراتيه والتايكوندو، ولي خبرة كبيرة في كرة السلة والملاكمة وألعاب القوى واليوغا وغيرها».

قلما تجد إنساناً مخلصاً ومثابراً ومدرباً ناجحاً مثله، وقلما يوجد كتفانيه في العمل لطلابه وأبناء ناديه، والدليل على ذلك تميز نادي "عرى" بالنشاطات وبشتى المجالات، فهو وإدارة نادي "عرى" يُقتدى بهم كمجموعة متكاملة همها الوحيد رفع مستوى اللاعبين الفني والأخلاقي، ومن الجانب الشخصي هو أب ناجح ومتفانٍ لرفع مستويات أبنائه العلمية والرياضية

أكثر ما يلفت الانتباه في حياة الكابتن "مجيد الأعور" تلك الطاقة غير القابلة للنفاد، فهو الرياضي اللاعب والإداري الناجح في أكثر من لعبة، والمدرب الذي يُعِّد الأبطال، والمؤسس للفرقة الشعبية في البلدة، وهذه نبذة عن أعماله العديدة كما يقول: «شاركت في بطولة الجمهورية للكاراتيه بمدينة "دير الزور" في العام 1990، كأول بطولة لي خارج المحافظة، وكنت عضو لجنة فنية في السابق لهذه اللعبة، ودربت منتخب المحافظة في الكاراتيه والتايكوندو، وفي عام 2003 دربت منتخب الناشئات الذي حصل على المركز الأول على مستوى "سورية"، حيث كان ضمن المنتخب اللاعبتان اللتان تألقتا في البطولة وهما: "ولاء، ورولا الشبل" ابنتا نادي "عرى".

مع لاعبي الكاراتيه

وأحمل الحزام الأسود اثنان دان في الكاراتيه، والحزام البني في التايكوندو، وحكم ملاكمة، وحاصل على المركز الثاني هذا العام على مستوى "سورية" برماية البندقية الهوائية التجمع الجنوبي، وأدرب فريق كرة السلة للسيدات في نادي "عرى" الذي وصل إلى الدرجة الأولى في عام 2007، وإداري لفريق ألعاب القوى الذي وصل إلى الدرجة الثانية عام 2010، ومؤسس فرقة "عرى للفنون الشعبية"، واتبعت دورة تحكيم بلياردو، ودورة تدريب يوغا، ودورة تدريب آيروبيك، ولياقة بدنية، ودورة طب رياضي، ومساج، ودورة تدريب مهارات للصغار في كرة السلة، ودورة إحصاء».

ويتابع عن أهم إنجازاته كلاعب ومدرب: «في الوقت الحالي أدرب في نادي "عرى" مجموعة من الأطفال وأمامهم مستقبل واعد، وأعدّ أهم إنجاز رياضي لي كمدرب إيصال منتخب "السويداء" في عام 2003 إلى المركز الأول على مستوى الجمهورية - ترتيب عام، ونيلي شهادة شكر وتقدير من اتحاد اللعبة ومكافأة مادية، والإنجاز الثاني بطولة ذكرى تحرير "القنيطرة" وحصولي على مركز ثالث كاتا سيدات ورجال ورابع قتال، والمهم في الموضوع أن لاعبتين من أصل ثلاث لاعبات مثّلن المحافظة هن من نادي "عرى"، وفي جميع بطولات المحافظة دائماً كانت حصة النادي وفيرة بالمراكز الأولى وكذلك ضمن منتخب المحافظة، أما بالنسبة لي كلاعب فجميع المشاركات التي شاركت فيها على مستوى المحافظة كانت ضمن المراكز الأولى، وفي العام 1990 عند بداية احترافي لعبة الكاراتيه حصلت على المركز الأول في فئة الرجال، والرابع على مستوى الجمهورية».

من أبطال المحافظة في الرماية

وعن الذين كان لهم الفضل في صقل شخصيته الرياضية، أضاف: «الشخص الذي شجعني على رياضة الكاراتيه هو أخي وصديقي "زياد عقل"؛ كنت أشاهد حركاته وأسلوبه الجميل في التدريب، هذا الشيء شدني إلى التدريب، (وعلى فكرة أنا مارست الكاراتيه في سن متأخر 1989)، ومن محبتي للعبة تعلمت الحركات الأولى بسرعة منه دون الذهاب إلى النادي، وبعد ذلك تشجعت وذهبت إلى النادي؛ وبدأ التدريب الفعلي على يد الأستاذ "أسامة عزام" البطل العالمي في هذه اللعبة، الذي أكن له كل المحبة والتقدير، وفي وقت قصير جداً تقدمت لفحص الأحزمة بثقة كبيرة على الحزامين الأصفر والبرتقالي بنفس الوقت.

وبدأ مشوار المشاركة في بطولات المحافظة، وتمت دعوتي من قبل الأستاذ "أسامة عزام" لكي أتدرب في مدينة "السويداء" على يديه وأحصل على الخبرة اللازمة من خلال الاحتكاك مع اللاعبين المميزين، أمثال: "خلدون زهر الدين"، و"هيثم أبو مغضب"، و"مروان زين الدين"، و"خالد شرف الدين"، و"وائل أبو فخر"، ثم سافرت إلى "دمشق" بحكم تسجيلي في الجامعة وتابعت تدريبي على يد المدرب المرحوم "محمود كيوان"، وهناك اتبعت عدة دورات تدريب وتحكيم وتسلسلت بالأحزمة حتى حصلت على حزام أسود 2 دان، وآخر إنجاز أعتز فيه هو حصولي على المركز الثاني برماية البندقية في بطولة الجمهورية للتجمع الجنوبي بمشاركة فرق "دمشق وريفها"، و"درعا"، و"القنيطرة"، و"السويداء"».

إداري كرة السلة

من جانبه وعبر وسائل الاتصال الاجتماعي تحدث البطل العالمي "أسامة عزام" عن علاقته ومعرفته بالكابتن "مجيد الأعور"، حيث قال: «قلما تجد إنساناً مخلصاً ومثابراً ومدرباً ناجحاً مثله، وقلما يوجد كتفانيه في العمل لطلابه وأبناء ناديه، والدليل على ذلك تميز نادي "عرى" بالنشاطات وبشتى المجالات، فهو وإدارة نادي "عرى" يُقتدى بهم كمجموعة متكاملة همها الوحيد رفع مستوى اللاعبين الفني والأخلاقي، ومن الجانب الشخصي هو أب ناجح ومتفانٍ لرفع مستويات أبنائه العلمية والرياضية».