ينحدر من عائلة رياضية بامتياز، ويتمتع بطاقات مذهلة جعلت منه بطلاً على مستوى العرب وآسيا، وعلى الرغم من وصوله إلى سن الرابعة والثلاثين إلا أنه يتابع تفوقه بقلب شاب صغير، ويؤسس لأبطال جدد في المصارعة.

مدونة وطن "eSyria" التقت البطل السوري "علاء باسل عزام" يوم الأربعاء الواقع في 4 شباط 2015، متحدثاً عن بداياته مع المصارعة لعبة القوة والذكاء بالقول: «تعود جذوري إلى قرية "عريقة" مسقط رأس العائلة، ولدت في مدينة "السويداء" عام 1981، وتربيت على بساط المصارعة منذ الصغر على يد والدي المرحوم "باسل عزام" الذي أدخل رياضة المصارعة إلى المحافظة عام 1983 وكنت في السادسة من عمري، كنت أراقب كل حركاته بتركيز وكأنني طفل محترف بهذه اللعبة، التي بدأتها جدياً وأنا بعمر العشر سنوات حيث اشتركت بأول بطولة جمهورية، وحصلت على المركز الثاني، ومن بعدها لم أتمكن من المشاركة بأي بطولة حتى أصبحت في سن السادسة عشرة فشاركت في بطولة الجمهورية للشباب وحصلت على المركز الأول، وبنفس الوقت كنت أقوم بالإشراف على تدريب إخوتي "إباء" و"سراء" و"فداء"؛ وهم من أبطال هذه اللعبة، والحقيقة إن ما زرعه والدي منذ أن كنا صغاراً حصدنا ثماره بالتعب والعرق والجهد المتواصل».

أجمل موقف هو حصولي على أربع بطولات؛ اثنتان منها بطل جمهورية في المصارعة والجودو، واثنتان منها بطل العرب بنفس الشهر، وتكريم نادي "الرحى" لي على كل ما قدمته للرياضة، وأصعب موقف عندما فقدت والدي عام 2003 قبل سفري إلى بطولة العالم للمصارعة ببلغاريا بخمسة أيام، وهو أحد أسباب حصولي على المركز التاسع، واستشهاد مدربي بالجودو البطل "إياد زين الدين"

وتابع يسرد عن بداياته مع البطولات التي اشترك فيها بالقول: «بعد حصولي على بطولة الجمهورية لعامين متتاليين شاركت في أول بطولة خارجية وهي بطولة العرب للمصارعة الرومانية والحرة في جمهورية مصر العربية، وحصلت على فضيتين بوزن 120كغ، وكان ذلك عام 1997، وفي العام التالي شاركت ببطولة الجمهورية للمصارعة الرومانية وحصلت على المركز الأول بوزن 130كغ، وبعدها بأسبوع شاركت ببطولة الجمهورية للجودو وكانت المشاركة الأولى فيها، وحصلت على المركز الأول ومن بعدها بدأ مشواري الدولي بلعبتي الجودو والمصارعة».

على البساط في البطولة الأخيرة

شعر في قرارة نفسه بأنه قادر على احتراف أكثر من لعبة، وعلى الرغم من الإمكانات المادية التي تحتاجها هذه الرياضات التي تعتمد على القوة ومن ثم على الغذاء والفيتامينات الخاصة الغالية الثمن، وبناء على ذلك كان يتدرب ويدرب مجانياً معتمداً على عمله الخاص في تأمين مصاريفه، وتابع: «كان الواجب هو الذي يحفزني على المتابعة، وكذلك احترام ذكرى والدي والتزامي بتدريب إخوتي، وأكثر ما يحفزني في ذلك رفع علم وطني في المحافل الدولية، فاشتركت بعد ذلك في العديد من البطولات؛ منها بطولة المعادي الدولية في مصر وحصلت على المركز الأول في المصارعة الرومانية، وفي بطولة آسيا في إيران حصلت على المركز الخامس، وهي أول تجربة آسيوية لي اكتسبت منها الكثير لتواجد أبطال العالم في هذه اللعبة.

وفي بطولة "دمشق" الدولية حصلت على المركز الثاني والميدالية الفضية، وفي بطولة تركيا الدولية للمصارعة حصلت على المركز الثالث، وفي بطولة العالم للجودو في تركيا حصلت على المركز التاسع، وأعدّها نتيجة جيدة لاكتساب الخبرة، وفي بطولة جورجيا الدولية للمصارعة الرومانية حصلت على المركز الثاني بوزن 130كغ، وبطولة السامبو والجودو في "لبنان" حصلت على فضية، وبطولة غرب آسيا للمصارعة الرومانية حصلت على الفضية، وأيضاً بطل المحافظة في المصارعة والجودو من عام 1999، ولغاية الآن بوزن (+100) في الجودو ووزن (130) في المصارعة، وفي الوزن الحر في السامبو».

الشهادات العديدة التي نالها

اكتسب خبرة التدريب من خلال الدورات العديدة التي اتبعها في المصارعة، وحمل وزر تدريب منتخبات المحافظة لجميع الفئات بالمصارعة الرومانية والحرة، وهو رئيس اللجنة الفنية للمصارعة في "السويداء"، وهو يفخر بإخوته، حيث تحدث عنهم بالقول: «أخي الأول "فداء باسل عزام" من مواليد 1985؛ وهو بطل الجمهورية وبطل العرب في المصارعة الرومانية، وحالياً هو مدرب منتخبات المحافظة بلعبة قوة الرمي وعضو الاتحاد فيها، والثاني "إباء باسل عزام" من مواليد 1992؛ وهو بطل الجمهورية، وبطل العرب التي حصل عليها في الأردن بالمصارعة لعام 2008، وهو أحد أبطال الجيش العربي السوري الذي فقد نظره خلال الأحداث، أما أخي "سراء باسل عزام" فهو من مواليد 1995؛ بطل الجمهورية للناشئين بالمصارعة الرومانية لعام 2014، وهم مع أصدقائي كل عائلتي التي أعمل لأجلها».

وعن أجمل المواقف وأتعسها في حياته الرياضية أضاف: «أجمل موقف هو حصولي على أربع بطولات؛ اثنتان منها بطل جمهورية في المصارعة والجودو، واثنتان منها بطل العرب بنفس الشهر، وتكريم نادي "الرحى" لي على كل ما قدمته للرياضة، وأصعب موقف عندما فقدت والدي عام 2003 قبل سفري إلى بطولة العالم للمصارعة ببلغاريا بخمسة أيام، وهو أحد أسباب حصولي على المركز التاسع، واستشهاد مدربي بالجودو البطل "إياد زين الدين"».

أثناء تكريمه من القيادة الرياضية

وعن احتياجات اللعبة واللاعبين للتميز، أضاف: «تحتاج إلى بنية قوية وجسم قابل للتطور ولتحمل العبء الثقيل، وتحتاج إلى عقل لاعب شطرنج وسرعة عداء وقوة رباع، ونحن نعتمد بالمعسكرات على الطعام الغني بالبروتين؛ يعني الغذاء الصحي الذي يؤدي إلى نتائج جيدة، وهذا الأمر مرتبط أيضاً بوجود مدرب محترف ليصبح لدينا بطل متكامل قادر على حصد الذهب، وأنا الآن أتابع تدريبي مع أبطال العرب وآسيا مثل: "أدهم الشاعر"، و"مثقال الجرماني"، والمدربون "طارق حاتم"، و"أدهم كنعان"، و"رولا أبو صعب"، و"مروان زين الدين"، وبإشراف فرع الاتحاد الرياضي الذي قام بتكريمي في الشهر الماضي».

السيد "أنور المتني" المولود في قرية "الكسيب"، قال عن معرفته بالبطل "علاء عزام": «أنا لا أعرفه شخصياً، ولكني أعرف والده الراحل، وقد تابعت من خلال اهتمامي بالصحافة تكريم نادي "الرحى" له خلال السنة الماضية، وشاهدت عروضه مع أبطال المصارعة في المحافظة، وعدت وشاهدت تكريم الاتحاد الرياضي له على مسيرته الرياضية، وقد لفت نظري منذ ذلك الوقت؛ فهذه اللعبة تحتاج إلى الكثير من القوة والتدريب والغذاء الخاص، وقد علمت أنه يصرف عليها من جيبه الخاص، فهو يحمل راية رياضة المصارعة وفاء لوالده وحباً للرياضة».