من جيل الشباب في نادي "شهبا" الرياضي، وهدّافه المبدع، أثبت قدرته وتألقه داخل المستطيل الأخضر، وحصل على بطولة المحافظة، وتألق في دراسته الجامعية، وعُرض عليه أكثر من عقد احترافي داخل القطر.

مدونة وطن "eSyria" التقت اللاعب الشاب "رامي الصحناوي" بتاريخ 30 تشرين الأول 2014، فتحدث عن طفولته وعلاقته بالرياضة، قائلاً: «منذ ولادتي في قرية "رضيمة الشرقية" عام 1995 والحركة الدائمة تغلف حياتي، والرياضة هي الجزء الجميل الذي ما زلت أعمل بإصرار على صداقتها مستعيناً بوقوف عائلتي إلى جانبي في كل خطوة، حيث تعلقت منذ سنواتي الأولى بلعبة الكاراتيه على يد المدربة "سوزان عامر" وكنت من البارزين على مستوى المحافظة حتى نيلي الحزام البني، وانتقالي إلى ثانوية الشهيد "زيد كرباج" في مدينة "شهبا"، فانتقلت إلى لعبة كرة القدم التي باتت حياتي وهوايتي وطموحي».

منذ ولادتي في قرية "رضيمة الشرقية" عام 1995 والحركة الدائمة تغلف حياتي، والرياضة هي الجزء الجميل الذي ما زلت أعمل بإصرار على صداقتها مستعيناً بوقوف عائلتي إلى جانبي في كل خطوة، حيث تعلقت منذ سنواتي الأولى بلعبة الكاراتيه على يد المدربة "سوزان عامر" وكنت من البارزين على مستوى المحافظة حتى نيلي الحزام البني، وانتقالي إلى ثانوية الشهيد "زيد كرباج" في مدينة "شهبا"، فانتقلت إلى لعبة كرة القدم التي باتت حياتي وهوايتي وطموحي

دخل النادي ككل شاب صغير يريد اللعب، حتى دعاه الكابتن "فواز عامر" للالتحاق بتمارين الفريق، ويتابع: «انتقلت إلى كرة القدم بصورة غريبة، ودخلت في تمارين فريق الناشئين مدة ثلاثة أشهر على يد اللاعب الخلوق "فواز عامر" الذي تابعني في الملعب، وعندما تسلم المدرب القدير "حسام العريضي" تدريب الفئات العمرية تغيرت حياتي كثيراً، فهو العرّاب لعدد كبير من لاعبي النادي، ويعرف إمكانيات كل لاعب ومركزه وفكره، ويتابعه حتى في المنزل والمدرسة، وبقيت سنة واحدة في فئة الناشئين ألعب في مركز الظهير الأيمن، وعند انتقالي لفئة الشباب وضعني المدرب في الجناح الأيمن وما زلت في نفس المركز حتى بعد ترفعي للرجال، وأذكر أننا في فئة الناشئين حقننا الكثير من الإنجازات على مستوى المحافظة، وكنا مجموعة متميزة بكل ما للكلمة من معنى داخل المستطيل وخارجه، وفي فئة الشباب حققنا الوصافة بالسنة الأولى، ونلنا المركز الأول والبطولة في السنة التالية أي عام 2013، وكنت هداف الدوري بتسعة أهداف».

مع فريق الرجال

انتقل مع ثلاثة من زملائه كنوع من الاختبار إلى فئة الرجال مباشرة قبل ولوجه مرحلة الشباب، وباتوا عماد فريق الشباب والدم الجديد في الرجال، فاكتسب قوة الشخصية وخبرة الكبار، حيث أكد: «كنت مع "قصي عواد"، و"سالم السيد"، و"بحر جعفر" كأحد خيارات المدرب "العريضي" للانتقال إلى الرجال دون خوض تجربة الشباب، وهي خطة مدرب محترف يعرف ما يريد، وكانت التجربة الصغيرة التي خضناها مع الرجال في دوري الدرجة الثانية قد أكسبتنا خبرة واسعة نقلناها إلى فئة الشباب.

والحقيقة إن لاعبي الشباب بكل عناصره لا يمكن أن يتكرر بسهولة لا في الكرة، ولا في التعليم؛ فالتجانس والتفاهم الذي كنا عليه شيء باهر، وأغلب العناصر دخلوا بوابة الجامعة باختصاصات عالية من الطب إلى الهندسة إلى الصيدلة، ونادراً ما تجد لاعباً منا غير موهوب في الدراسة، وأغلب العناصر عرض عليها الاحتراف في أندية الدرجة الأولى من خلال احتكاكنا مع الآخرين في "دمشق"، وكان لحرص إدارة النادي والمدرب على دراستنا دور كبير في تألقنا وتآلفنا، وقبل هذه المدة دعينا لتمثيل منتخب "سورية" للناشئين، ولكن دراسة الشهادة الثانوية حالت دون التحاق أحد منا، وفي دوري الدرجة الثانية للرجال لعبت مع أندية عريقة ولها باع طويل في الملاعب، وأذكر أن مدرب منتخب الجامعات السورية استدعاني لتمثيل الفريق عن طريق المدرب، ولكن تبقى الأولوية الآن للجامعة والفرع الذي أبرع فيه، ويأتي بعده دور الكرة التي أعشق».

مع شباب نادي شهبا

مدرب الفريق السابق "حسام العريضي" تحدث عن اللاعب "رامي" وصفاته داخل المستطيل وخارجه بالقول: «يمتلك "رامي" قدرة هائلة أمام المرمى جعلته هداف الفريق بامتياز، يعرف ما يريد ويلتزم بتعليمات المدرب، ويتكيف مع الكرة وظروف المباراة بأعجوبة قل نظيرها، وكوّن مع زملائه الشباب خليطاً رائعاً وقدوة لكل اللاعبين الصغار، فالدراسة كانت أولوية مطلقة بالنسبة لهم، وقد تعاملنا مع الموضوع بمنتهى الجدية، وخاصة أيام الامتحانات لنيل الشهادة الثانوية من خلال المتابعة مع الأهل، وكانت النتائج رائعة، حيث دخل "رامي" كلية الهندسة المعمارية عن جدارة، ويمارس هوايته كلما كانت ظروفه مهيأة للعب، فهو مهندس المستقبل داخل المستطيل وخارجه، ولو أراد الاحتراف لناله بسهولة لما يمتلكه من إمكانيات تؤهله ليكون في الدوريات الكبرى وليس المحلية فقط».

المدرب حسام العريضي