من كرة القدم إلى بناء الأجسام انتقل "أسامة الجرماني"، وبقي مرتبطاً بها كلاعب ومدرب، اعتنى بنشر اللعبة بالاعتماد على الطرائق العلمية السليمة والمدروسة خارج المشروع المادي.

مدونة وطن "eSyria" رافقت المدرب في يوم تدريبي بتاريخ 5 حزيران 2014، لنتعرف أكثر برؤيته للعبة من خلال تجارب عدد من المتدربين الذين التحقوا ببرامجه التدريبية لعدة سنوات مضت، ومنهم اللاعب "غياث أبو فخر" الذي تحدث عن تجربة امتدت لسنوات عنوانها العقل السليم في الجسم السليم، وقال: «أحد عشر عاماً تابعت فيها التدريب على يدي المدرب "أسامة الجرماني" ولمست طريقته المتميزة في متابعة اللاعبين، والاعتماد على طرائق علمية مدروسة عنوانها بناء صحيح وسليم للجسم بعيداً عن غاية بروز العضلات وتكبيرها بشكل سريع، ومن خلال إشرافه اليومي تعرفت عدة برامج أتقن التعامل معها، ومن وجهة نظري أن معه تجربتي حققت نتائج متميزة لكونها تعتمد على الرياضة المنتظمة ضمن المواعيد والبرامج المحددة، والاعتماد على الغذاء المطلوب للحصول على نتائج مستمرة بلا أذية صحية، كتلك التي نتلمسها في حالات للاعبين تدربوا بطرائق خاطئة من خلال مراكز ومدربين لديهم أساليب تبتغي الربح المادي السريع، بغض النظر عن الحالة الصحية للاعب وما قد تسببه من أذيات للعضلات والأعصاب وبناء الجسم، ومن خلال موقعي لدي أمنية لنشر خبرة هذا اللاعب والاستفادة من خلال الصالات التي تتبنى رياضة بناء الأجسام».

أحد عشر عاماً تابعت فيها التدريب على يدي المدرب "أسامة الجرماني" ولمست طريقته المتميزة في متابعة اللاعبين، والاعتماد على طرائق علمية مدروسة عنوانها بناء صحيح وسليم للجسم بعيداً عن غاية بروز العضلات وتكبيرها بشكل سريع، ومن خلال إشرافه اليومي تعرفت عدة برامج أتقن التعامل معها، ومن وجهة نظري أن معه تجربتي حققت نتائج متميزة لكونها تعتمد على الرياضة المنتظمة ضمن المواعيد والبرامج المحددة، والاعتماد على الغذاء المطلوب للحصول على نتائج مستمرة بلا أذية صحية، كتلك التي نتلمسها في حالات للاعبين تدربوا بطرائق خاطئة من خلال مراكز ومدربين لديهم أساليب تبتغي الربح المادي السريع، بغض النظر عن الحالة الصحية للاعب وما قد تسببه من أذيات للعضلات والأعصاب وبناء الجسم، ومن خلال موقعي لدي أمنية لنشر خبرة هذا اللاعب والاستفادة من خلال الصالات التي تتبنى رياضة بناء الأجسام

الرياضة علم يكفل حياة صحية ونفسية سليمة وإذا لم تحقق الرياضة هذا الهدف فهي بعيدة عن الصواب، فكرة يفصلها المدرب "أسامة الجرماني" الذي تحدث عن تعلقه برياضة بناء الأجسام والمراحل التي جعلته متخصصاً في هذا المجال، وقال: «سنوات كنت فيها لاعباً لكرة القدم وبعد إصابة جعلتني ألتحق بتدريبات علاج فيزيائي، وتعرفت من خلالها على رياضة بناء الأجسام عن قرب لألتصق بها، وأتابعها كلاعب لرياضة بناء الأجسام منذ عام 1985م، وقد شاركت من خلال نادي "المواز" الرياضي بعد تسعة أشهر من التدريب في بطولة "دمشق" وحصلت على المركز الأول، وكانت خطوتي الأولى على درب التواصل الدائم مع هذه اللعبة التي شعرت بأهميتها وأنها رياضة تعتني بالجمال الجسماني، ولها دراسات ومقاييس تعتمد على الطريقة الإغريقية وتقسيماتها المحددة.

المدرب أسامة الجرماني

وكانت لي مراحل انقطعت فيها عن اللعبة حيث انتقلت من "دمشق" إلى مدينة "السويداء" للاستقرار، وتحضرت لإنشاء أول ناد رياضي يعتني برياضة بناء الأجسام في المحافظة، وببداية متواضعة بأجهزة محدودة التصقت بالعمل التدريبي، وما شجعني حجم الإقبال من الشباب وشرائح مختلفة من الشابات والمراهقين، وكان ذلك في العام 1999م الذي باشرت به إدارة ناديّ الخاص برغبة عارمة لتقديم اللعبة على أصولها، وتعمقت في الدراسة والتعرف على تجارب عالمية ومحلية وانتقاء الأساليب التي تعطي للرياضة حقها.

بالتالي فقد توجهت إلى المتدربين بفكرة أننا عندما نحب رياضة معينة فإننا نتمكن من تحقيق النجاح، ومن أحب لعبة بناء الأجسام كانت لديه الطاقة لمتابعة التمارين وبذل الجهد المطلوب، والالتزام بالمواعيد وإرشادات المدرب، وتحقيق جمال جسماني حقيقي وليس مجرد نفخ للعضلات وتغيير شكل الجسم، والاعتناء بالرياضة كرياضة وفق مفاهيمها العلمية والفائدة المرجوة منها».

غياث أبو فخر ومجموعة من الشباب المتدربين

واقع اللعبة على مستوى ساحة المحافظة والصور المشوهة التي ارتبطت باللعبة وأفكار الشباب عنها موضوع يطول شرحه لخصه بالقول: «الحاجة إلى لجنة فنية متفاعلة وحيوية تستقطب الشباب الموهوب نقطة لا يمكن تجاهلها حيث تندر الأنشطة والفعاليات، ومن المعروف الأثر الواضح للبطولات المحلية في إحياء اللعبة واستقطاب اللاعبين، وهذه الحالة عكست مجموعة من الصور أهمها غياب الفرص للاعبين، مع العلم أن لدينا شريحة كبيرة من الشباب المتابع للعبة والمؤهل بشكل جيد، من ناحية أخرى فإن عدم تبني شروط علمية دقيقة لافتتاح الصالات من حيث خبرة المدرب والمكان والمعدات، وما نحتاجه من شروط واضحة ومحددة وهذه فكرة نركز عليها في ظل ازدياد عدد الصالات وعدم الالتزام بشروط تساعد على تطوير اللعبة التي تعني الكثير للاعب الحقيقي، وهي مرتبطة بعدد كبير من الرياضات.

ومن خلال التجربة لا بد لنا كمدربين وقائمين على إدارة الصالات التدريبية أن ننشر فكر بناء الأجسام وتصحيح صور أساءت للعبة كرياضة، وهذا ما نلمسه من آراء بعض الشباب ورغبتهم في اتباع الصالة والتدريب لغاية إظهار العضلات وتكبيرها بشكل مبالغ فيه خلال فترة قصيرة، وهذا بحد ذاته خطأ فما بالك عندما يقترن بتناول مستحضرات انتشرت على يد بعض المدربين دون التعرف على أضرارها، وهنا أركز على المستحضرات الهرمونية وعدد من الأدوية التي تلبي رغبة الشبان في إظهار العضلات في وقت قصير، لكنها تترك بصمات مؤذية على صحتهم ونموهم وفشل عمل الغدد، وهناك حالات عديدة كانت نتيجتها إصابات خطرة وغير قابلة للعلاج. ومن وجهة نظري، لا بد من إلزام الصالة الرياضية بالعرض وعلى لوحات واضحة ومقروءة البرامج العالمية السليمة، وتعريف بالمستحضرات المؤذية بالاسم وآثارها الصحية، وهذا ما حرصت على نشره لغاية تثقيف الشباب وكل من اهتم بهذه الرياضة».

في عروض محلية

الجدير بالذكر، أن المدرب "أسامة الجرماني" من مواليد عام 1968م، حصد مجموعة من الجوائز، ومنها: "سيد الشاطئ" عام 2006، وبطولة السيد الرئيس عام 2007، إلى جانب تدريب عدد كبير من اللاعبين والأسماء اللامعة في البطولات الدولية.