حرفية عالية وفن رماية جعلتها بطلة نهائيات توجت فيها اللاعبة "راية زين الدين" بالذهب؛ رافعة اسم بلادها في المحافل الدولية، وممثلة للمنتخب السوري لبندقية الهواء.

دخلت مضمار الرماية طفلة وتمرست على يدي والدها ومدربها "كمال زين الدين" رئيس اللجنة الفنية للرماية في "السويداء"، وله الحديث مع مدونة وطن "eSyria" خلال زيارتها إلى منزله، حيث عرفنا بما خلف الميداليات والتتويجات الكبيرة لهذه اللاعبة التي حققت مركزاً متقدماً على مستوى العالم والوطن العربي ولديها الكثير لتقدمه، وقال: «رافقتني طفلة لكن التدريب الحقيقي بدأ بعمر الثالثة عشرة، فقد شجعني هدوء حركتها وتركيزها العالي على مدها بكل ما لدي من معرفة، كانت تدهش المدربين بحالة التفاعل الدائم والاهتمام بالتدريب ونتائجها الأولى من خلال بطولة الجمهورية لكن تألقها في بطولات عربية ودولية ثبت خطوتها وساهم في تطور أدائها بشكل كبير، وعلى سبيل المثال في "مصر" عام 2004 عندما حصلت على الذهب وكأس أفضل لاعب في الوطن العربي من البطولات التي ساهمت في شهرتها، لكن حرفية "راية" ووصفها ببطلة نهائيات تكرس في بطولة غرب آسيا عندما استطاعت الحصول على المركز الأول على منافستها الإيرانية بأجزاء من العلامة ساهمت في تحطيم الرقم والحصول على المرتبة الأولى، ففي النهائي لهذه اللاعبة أداء متميز ولم تعد من بطولة عربية أو عالمية إلا ورافقتها ميدالية تثبت جدارتها وعزمها على الاستمرار؛ لتكون حاملة لعلم "سورية" مكرمة على تفوقها ونجاحها».

رافقتني طفلة لكن التدريب الحقيقي بدأ بعمر الثالثة عشرة، فقد شجعني هدوء حركتها وتركيزها العالي على مدها بكل ما لدي من معرفة، كانت تدهش المدربين بحالة التفاعل الدائم والاهتمام بالتدريب ونتائجها الأولى من خلال بطولة الجمهورية لكن تألقها في بطولات عربية ودولية ثبت خطوتها وساهم في تطور أدائها بشكل كبير، وعلى سبيل المثال في "مصر" عام 2004 عندما حصلت على الذهب وكأس أفضل لاعب في الوطن العربي من البطولات التي ساهمت في شهرتها، لكن حرفية "راية" ووصفها ببطلة نهائيات تكرس في بطولة غرب آسيا عندما استطاعت الحصول على المركز الأول على منافستها الإيرانية بأجزاء من العلامة ساهمت في تحطيم الرقم والحصول على المرتبة الأولى، ففي النهائي لهذه اللاعبة أداء متميز ولم تعد من بطولة عربية أو عالمية إلا ورافقتها ميدالية تثبت جدارتها وعزمها على الاستمرار؛ لتكون حاملة لعلم "سورية" مكرمة على تفوقها ونجاحها

تركيز وأعصاب هادئة أهلتها لتجاوز النهائيات بروح التحدي والثقة بأنها تقوم بواجبها بدافع عشقها لهذه اللعبة التي أوصلتها إلى بطولات عالمية كبيرة كما حدثتنا بتاريخ 16 نيسان 2014، وقالت: «كانت البداية بالتدرب على مسدس الهواء لكن مع اختبار البندقية اقتربت كثيراً من هذه الرماية التي أعتبرها داعماً أساسياً لوجودي الرياضي الذي أسس له والدي وهو مدربي الأول ويتابعني لغاية هذا التاريخ، وتملكني طموح كبير بالنجاح رغم صعوبة اللعبة؛ فاللعبة بقدر الاحتياج إلى تجهيزات دقيقة ومكلفة تحتاج إلى حالة عالية من التركيز والهدوء وامتلاك الأعصاب كل هذه الحالات تخلق لدي متعة من نوع خاص، وكانت بالنسبة لي مثمرة حصدت من خلالها ميداليات وكؤوساً أعتبرها ثروتي التي جهدت لسنوات طويلة للحصول عليها وإثبات مقدرتي كلاعبة.

الرامية راية زين الدين

فبعد بطولة الجمهورية والدخول في المنتخب السوري وبطولة "مصر" عام 2004، وتتويجي كأفضل لاعب في الوطن العربي شاركت في عدد من المعسكرات، وكانت في كل مرحلة مشاركة جديدة تضيف إلى رصيدي جوائز جديدة، اليوم وبعد هذه التجربة التي أعتبرها لم تتجاوز مراحل البداية، ومن خلال تجربتي بمتابعة هواة الرماية من طلاب المدارس والشباب والشابات وحتى الأطفال أعرف أن هناك مواهب متميزة وطاقات كبيرة تحتاج إلى الكثير، وحتى لا نبقى مجموعة صغيرة من اللاعبين واللاعبات تميزنا على مستوى العالم، فإننا نحتاج إلى الدعم لتكون لدينا الفرصة لتدريب كوادر جديدة؛ فقد زرت بناء على دعوات النوادي الرياضية نادي "الرحى"، و"عرى"، و"الكفر"، وغيرها. وقد تم تزويدها ببعض قطع السلاح للتدريب لكن المطلوب لنادي "السويداء" والقرى تجهيزات وأماكن مناسبة للمحافظة على تألق هذه الرياضة خاصة أننا كرماة مستعدون للتدريب وتقديم خبرتنا بهدف تشكيل فرق جديدة، فلمدينتنا تاريخ كبير ومتوارث في هذا المجال ولا بد من المحافظة عليه على أيدي أجيال جديدة تكمل ما قمنا به».

بعد الزواج والإنجاب تتابع "راية" مشروعها الرياضي بحماس كبير كما حدثتنا بالقول: «لا نية لي للابتعاد عن هذه الرياضة، بالنسبة لي كلاعبة وبعد الحصول على نتائج وميداليات وتحطيم أرقام البطولات، حيث كان آخر رقم 391، وخلال التدريبات يرتفع الرقم أكثر أجد أن مستقبلي ارتبط بالرماية وأن هناك مبررات كبيرة تدفعني إلى متابعة البطولات في كل الدول التي دعيت إليها، وقد حصلت بالفعل على تجهيزات مناسبة من حيث السلاح واللباس وباقي المتطلبات، وبما أن عمر لاعب الرماية لا يقف حاجزاً أمام متابعة اللعب والمشاركات فأنا عازمة على الاستمرار على أمل تحقيق نتاج أفضل من السابق والحصول على فرصة لتدريب الأطفال والشبان، وهذا مشروع نطالب به ونسعى إلى تحقيقه من خلال نادي الرماية في "السويداء" وعلى مستوى العاصمة، وأعود لأضيف: إننا إذا توافرت لنا الفرص لممارسة اللعبة والتميز فلا بد لنا من تقديم يد العون إلى لاعبين جدد، وقد تابعت مجموعات شبابية لديها طاقات كبيرة تتطلب الصقل ليكونوا رواد البطولات القادمة».

جوائز وكؤووس من رصيد راية زين الدين

الجدير بالذكر أن "راية زين الدين" من مواليد عام 1988، تمتلك رصيداً كبيراً من الجوائز العالمية ما بين عام 2004 والعام الحالي، شاركت في أولمبياد "لندن"، ونالت الذهب في بطولات غرب آسيا. وهي من الأسماء اللامعة في عالم الرماية العالمية.

راية زين الدين ووالدها كمال زين الدين