"عندما أتينا لمتابعة المباراة دخلنا الملعب ونحن شبه متأكدين من قدرة منتخبنا على الفوز في المباراة خاصة مع وجود هذا الجمهور الكبير كما أن الفوز يعطي المنتخب فرصة كبيرة للصعود إلى الدور الثاني من التصفيات..

ولكن نتيجة التعادل شكلت صدمة لكل من تابع المباراة"، هذا ما قاله الشاب عصام (24) عاماً والذي جاء من مدينة درعا لمتابعة مباراة المنتخب السوري مع منتخب الإمارات الشقيق في إطار الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010، وقد انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لهدف وهي نتيجة غير مرضية لعشاق المنتخب الكثر والذين غصت بهم مدرجات ملعب العباسيين بدمشق وزاد عددهم على /55/ ألف متفرج جاؤوا من مختلف المحافظات السورية وتزينوا باللون الأحمر والأعلام السورية مشكلين لوحة جماهيرية رائعة اشتقنا لرؤيتها منذ سنوات.

تفاصيل المباراة، الشوط الأول: دخل المنتخب السوري المباراة بقوة وضغط على المرمى الإماراتي منذ البداية، وجاءت الدقيقة الثانية لتعلن عن الفرحة الكبيرة بعدما تمكن زياد شعبو من تسجيل الهدف الأول مستغلاً ارتباك ماجد ناصر حارس المنتخب الإماراتي، وأشعل هذا الهدف الصخب في مدرجات الملعب والتي عادت لتشتعل من جديد بعد أن أضاع علي دياب فرصة الهدف الثاني برأسية انحرفت عن القائم، واستمرت محاولات المنتخب عبر تحركات الشعبو والخطيب والجنيات والحسين ولكنها اصطدمت جميعها بالدفاع الإماراتي، بينما كانت أخطر محاولات المنتخب الإماراتي في هذا الشوط تسديدة سبيت خاطر القوية التي علت المرمى.

الشوط الثاني: دخله المنتخب الإماراتي بشكل مغاير للأول وضغط لاعبوه بحثاً عن التعديل وفي الدقيقة الخامسة والخمسين من المباراة ومن كرة ركنية نفذها سبيت خاطر وتابعها المتألق إسماعيل مطر برأسه داخل شباك البلحوس معلناً عن هدف التعادل للإمارات الذي أفرح به مدربه الخبير الفرنسي برونو ميتسو وكذلك حوالي ثلاثة آلاف مشجع إماراتي متواجدين في الملعب، وتواصل الضغط الإماراتي بعد الهدف فأرسل أحمد المهري كرة قوية تعذب البلحوس في إبعادها وتابعها الشحي بالعلالي، وعاد الشحي ليضيع فرصة التقدم عندما تلقى كرة عرضية واجه بها البلحوس وسددها فوق المرمى، وحملت الدقائق المتبقية من المباراة إضاعة أكثر من فرصة لمنتخبنا فسدد الجنيات مرتين على يمين المرمى الإماراتي وفشل الشعبو في استغلال الكرة المرتدة من ماجد ناصر حارس الإمارات، ولكن الفرصة الأهم كانت تلك التي ارتدت من القائم بعد مواجهة مباشرة للمرمى من اللاعبين زياد شعبو وعلي دياب ندب الجمهور السوري حظه كثيراً عليها، وبهذا التعادل غير المنتظر انتهت المباراة.

فجر إبراهيم مدرب المنتخب السوري قال: إن المنتخب تأثر بعدم لعب أي مباراة ودية استعداديه قبل هذا اللقاء ولقد واجهنا منتخباً قوياً ومنظماً، ولم نوفق بالتسجيل وأضعنا فرصتين سهلتين أمام المرمى، ورغم أني قد شددت على مراقبة الخطير إسماعيل مطر إلا أنه سجل الهدف في المرة الوحيدة التي أفلت فيها، وأقر الابراهيم بأن هذه النتيجة بمثابة الخسارة ورغم ذلك فهو راض عن أداء اللاعبين.

لقطات من المباراة: كان في مقدمة الحضور السيد محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء والسادة الوزراء بشار الشعار وجوزيف سويد وحسين فرزت، والدكتور فيصل البصري رئيس الاتحاد الرياضي العام وأعضاء فرع دمشق للحزب والسيد يوسف المدفعي سفير الإمارات بدمشق، وقد حضر الجمهور قبل عدة ساعات إلى الملعب وتم توزيع حوالي /30/ ألف علم على الجمهور.

مثل المنتخب السوري في المباراة: مصعب بلحوس- عمر حميدي- علي دياب- عبد القادر دكة- عادل عبد الله- عاطف جنيات- فراس إسماعيل- جهاد الحسين- فراس الخطيب- بكري الطراب- زياد شعبو والبدلاء محمود آمنة ومحمد زينو وماهر السيد.

فيما مثل المنتخب الإماراتي: ماجد ناصر- فايز نصيب- عبيد خليفة- سبيت خاطر- رشيد عبد الرحمن- محمد الشحي- درويش البلوشي- إسماعيل مطر- أحمد المهري- بشير سعيد- هلال سعيد.