عتيل هي إحدى القرى التابعة لمحافظة السويداء حيث تبعد عن مركز المدينة 1كم، يبلغ عدد سكانها حوالي 4 آلاف نسمة يعمل معظمهم بالزراعة

وهي من القرى الغنية بأوابدها الأثرية حيث تحتوي على العديد من المعالم الأثرية الهامة كالمعبد الشمالي والجنوبي وبقايا جامع إسلامي وكنيسة، ويتوسط القرية بركة ماء كبيرة وبعض المنازل الفخمة، وقد ذكر في الوثائق القديمة أن أحد سكانها وهو تيم بن سعد قد هاجر إلى مدينة ليون بفرنسا حوالي 200 ميلادي واستقر هناك وعمل كتاجر وعن أهم مواقعها الأثرية حدثنا الباحث حسن حاطوم فقال: لنبدأ أولا من وصف المعبد الجنوبي الذي يعود تاريخه إلى 151ميلادي وذلك حسب ما أوردته الكتب اليونانية وهناك كتابة منقوشة على أسفل قاعدة المعبد حيث يبلغ طول واجهته حوالي 12متراوهناك نص يذكر اسم الرب الذي عبده الناس فيه، ومن يزور معبد عتيل يرى ان أعمدة بوابته ما زالت في وسط مجلس القرية، وهناك أيضا المصلى الذي يقوم فوق مصطبة عالية مازالت بحالة جيدة سقفه مفقود، واجهة المصلى وجوانب الرواق منحوتة ومزخرفة بأشكال نباتية وهندسية بديعة ومعبرة وتحوي محرابين لوضع التماثيل وتحتهما محرابين آخرين مستطيلي الشكل، ونلاحظ وجود حوامل للتماثيل أيضاً

هذا المعبد مسجل لدى المديرية العامة للآثار والمتاحف بالقرار رقم 28/آ تاريخ 5/6/1957م.

المعبد الشمالي: وقد بني هذا المعبد حسبما تشير كتابة يونانية مكتشفة بداخله الى زمن الإمبراطور كاراكالا على شرف الإله النبطي تيا ندريتس وقد بني 211 ميلادي وقد استخدم، استخدم للسكن لفترة طويلة، بقيت بضع كلمات من وثيقته التأسيسية على الطرف الأيمن لرواق المدخل تفيد بأنه كان معبداً لرب الطقس وقد بني عند منتصف القرن الثاني على نفقة السكان أيضاً لم يبق سوى أجزاء من رواق المدخل والمصلى مع القوس الذي يقوم فوق مصطبة أو طابق أرضي يستعمل حالياً كمستودع، وهذا المعبد مسجل لدى المديرية العامة للآثار والمتاحف بالقرار رقم 28/آ تاريخ 5/6/1957م.