تعتبر مدينة شهبا إحدى أهم المناطق الأثرية في محافظة السويداء فعلى الرغم من بركانها المشهور فهي تنام على ثروة من الآثار تروي قصة حضارة قديمة مازالت تتجدد حتى الآن

فمدينة شهبا لوحة جميلة رسم نقوشها ذلك الماضي العريق لتعيش في لوحة من الحاضر وهيكل من التاريخ المجيد يختال في ثوب من الواقع المعاصر وعن هذه المدينة الجميلة كان لموقع eSuweda هذا اللقاء مع الباحث والأثري أبو حيان نجيب أبو كرم حيث قال: تم بناء مدينة شهبا عام 244ـ249 ميلادي أي منذ أكثر من 1754عاما أي إن هذه الأطلال تحمل شهادة ميلاد ووفاة سبعة عشر قرنا وأربع وخمسين عاماً من الزمان بحلوها ومرها وأحداثها الجسام وقد بنيت بوابات شهبا خصيصا للاحتفال بزيارة الإمبراطور فيليب العربي إلى المدينة ومن يزر شهبا يحسها أشبه بغابة من الرموز والمعالم الأثرية والتاريخية والدينية ففي أروقة ومداخل وممرات مدينة شهبا كل شيء صامت صوتا لكنه يتحدث وحيا وسحرا وإلهاما.

مسرح شهبا

وعنه قال الباحث أبو كرم: يقع المسرح في الجهة الجنوبية الغربية من مدينة شهبا حيث يتألف من طابقين علوي وسفلي ويتسع إلى 2000 شخص ويتكون من تسعة صفوف والى يمينه يقع المعبد الذي يمر من تحته الشارع الروماني وهو شارع البلاط أي المبلط بالحجارة ويقطع المدينة شرقا وغربا وأمام هذا المعبد ساحة كبيرة كانت للاجتماعات وإصدار القرارات والى يسار المعبد يوجد قبر لعائلة الإمبراطور فيليب العربي وباب هذه المقبرة مزين بنقوش جميلة يبلغ ارتفاعه خمسة أمتار ونصف وعرضه ثلاثة أمتار ويوجد داخله أروقة مستديرة وحنايا وأقواس وأخيرا تم الكشف عن درج المعبد الجنوبي والذي يتألف من 13 درجة بطول 30 مترا.

المسرح

حمامات شهبا

المعبد الامبراطوري

قام ببنائها الإمبراطور لإعطاء المدينة جوا أكثر متعة فأول ما يصادفك من هذه الحمامات غرفة كبيرة ارتفاعها عشرة أمتار وفيها ثلاثة أقسام للمياه: ساخنة باردة معتدلة ويلاحظ بجدران الحمامات ثقوب كانت تستعمل لتثبيت صفائح المرمر وهذه الحمامات كانت تغذى بالمياه على ما يبدو عن طريق قناة من قرية الطيبة كما يوجد بالقرب هذه الحمامات الدارة الرومانية التي أقيم فوقها متحف شهبا وتتألف هذه الدار من 24 غرفة وقد كان لاكتشاف لوحات الفسيفساء اثر كبير في إقامة متحف شهبا وتعتبر هذه اللوحات من أجمل اللوحات في العالم.