قام المغتربان "خلدون إسماعيل أبو عمر"، و"فؤاد سليمان خير الدين" بإحداث مركز لتسويق الخضار والفواكه بأسعار منافسة، كبادرة هدفها تخفيف أعباء التكاليف المادية لتأمين المواد الغذائية وتسويق إنتاج قرية "الكفر".

حول انعكاس حركة البيع في قرية "الكفر" واستجرار إنتاجها الزراعي، مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 10 آب 2017، التقت "بدران بدران" أحد أهالي "الكفر" ورئيس بلديتها، فبيّن قائلاً: «في كل عام يؤدي موسم إنتاج الخضار والفاكهة إلى قلق أهالي "الكفر" والقرى المحيطة بها، لكن هذا العام عمد المستثمران "خلدون إسماعيل أبو عمر"، و"فؤاد سليمان خير الدين" بمبادرة اجتماعية وتنموية واقتصادية وإنسانية، إلى إحداث مركز للتجارة وبيع الفواكه والخضار بأسعار منافسة، حيث قاما بتعبيد إحدى ساحات القرية المستأجرة من البلدية، ودفعا تكاليف باهظة لتأهيلها، ثم جهزا المكان من لوازم ومستلزمات مثل صالة فسيحة لتجارة الجملة وصالة لبيع المفرق التي تحتوي رفوفاً لعرض الخضار والفواكه، والموازين والقبانات التي تلبي حاجة المركز وتسهل عمل الزبائن، وبناء غرفة مكتب للإدارة وساحة واسعة لوقوف الشاحنات التي تنقل البضائع المختلفة، وتزويد مركز البيع بقبان أرضي يمكنه وزن حمولة لغاية 80 طناً، ويمكن تعديله ليصبح 120 طناً، وهذا القبان يمكن الاستفادة منه بوزن كافة البضائع والحمولات على مختلف أنواعها، وحققا استثماراً اقتصادياً يقوم على أسس أخلاقية، فكوّنت هذه المبادرة حالة من التفاعل بين أفراد المجتمع الواحد، والأهم أن أسعار المواد الغذائية المستجرة كانت منافسة، لا بل كسرت سعر السوق المحلية، وساهمت في تسويق كامل إنتاج القرية، ورفع القوة الشرائية، وحققت التنمية بربط قرية "الكفر" بقرى مجاورة عديد لها بعلاقات اجتماعية تجارية تقوم على مبادئ المساعدات الإنسانية والاجتماعية، ولهذا كان الإقبال على الشراء والتفاعل من أهالي قرى "الكفر، وحبران، ومياماس، وسهوة الخضر، ورساس"، إضافة إلى عدد كبير من التجار والفعاليات الاجتماعية والتجارية، ويعدّ هذا العمل نابعاً من مساعٍ حثيثة وحس بالمسؤولية لإغناء المحتوى الاجتماعي بمبادرات إنسانية لها وقعها وفعاليتها».

نحن أبناء قرية "الكفر" ننتمي إليها، أردنا إقامة عمل من شأنه تفعيل الحركة التجارية، وتوفير المواد الغذائية للطبقات المجتمعية كافة، وذلك بعد ارتفاع أسعار بعض الخضار والفواكه ارتفاعاً غير عادي، حيث استطاعت الطبقة المتوسطة والفقيرة شراء الاحتياجات الغذائية وتأمينها لتحقيق أمنها الغذائي، فعمدنا إلى استئجار قطعة من الأرض من البلدية، وقمنا بتعبيدها وإنشاء مستلزمات العمل عليها، وأردنا فعلاً تسويق الإنتاج بالكامل من "الكفر" والقرى المحيطة بها، فما أن انطلقنا حتى رأينا الأهل وأفراد المجتمع يتسابقون للشراء، وانعكس ذلك على النشاط الاجتماعي والاقتصادي والتنموي للمنتج والمستهلك معاً، من خلال المساعدة المقدمة من البلدية لخلق مناخ استثماري متميز يدخل التفاعل مع المجتمع الأهلي

وعن الرؤية الاستثمارية ضمن مبادرة اجتماعية، بيّن المستثمر المغترب "خلدون إسماعيل أبو عمر" قائلاً: «نحن أبناء قرية "الكفر" ننتمي إليها، أردنا إقامة عمل من شأنه تفعيل الحركة التجارية، وتوفير المواد الغذائية للطبقات المجتمعية كافة، وذلك بعد ارتفاع أسعار بعض الخضار والفواكه ارتفاعاً غير عادي، حيث استطاعت الطبقة المتوسطة والفقيرة شراء الاحتياجات الغذائية وتأمينها لتحقيق أمنها الغذائي، فعمدنا إلى استئجار قطعة من الأرض من البلدية، وقمنا بتعبيدها وإنشاء مستلزمات العمل عليها، وأردنا فعلاً تسويق الإنتاج بالكامل من "الكفر" والقرى المحيطة بها، فما أن انطلقنا حتى رأينا الأهل وأفراد المجتمع يتسابقون للشراء، وانعكس ذلك على النشاط الاجتماعي والاقتصادي والتنموي للمنتج والمستهلك معاً، من خلال المساعدة المقدمة من البلدية لخلق مناخ استثماري متميز يدخل التفاعل مع المجتمع الأهلي».

الأستاذ بدران بدران

أما المستثمر المغترب "فؤاد سليمان خير الدين"، فأوضح: «من أولويات أي مستثمر تقديم الخدمات المثلى لقريته، وبدورنا بحثنا عن أهمية هذا العمل، ووجدنا أن المجتمع بحاجة ماسة إلى مبادرة كهذه بغية تخفيف أعباء الحياة على الجميع، وزيادة العلاقة التشاركية بين القطاعات الأهلية الواحدة، وأي مكان أفضل من الطريق الواصل بين "السويداء وصلخد" جنوب قرية "الكفر"، ووجود الجمعية الخيرية بجانبه يدفعنا إلى التذكر دائماً أن العمل الجماعي والإنساني يتأسس على قاعدة المحبة والإخاء والتكامل بين المجتمع وأفراده، خاصة أن أهالي "الكفر" يعملون على تنمية روح المبادرة الاجتماعية التي حملت بين طياتها الرؤية التشاركية والموقف الإنساني، فقد وجدت الكثيرين من الأشخاص الذين سعوا إلى تقديم كميات كبيرة من المواد الغذائية تبرعاً لمصلحة أناس يستحقون الوقوف معهم، وهذا العمل من شأنه توطيد العلاقة المجتمعية والتفاعلية بين أفراد المجتمع الواحد».

المستثمر خلدون أبو عمر
إقبال المجتمع