من أكثر الأسواق المقصودة من قبل النساء؛ عرائس وشابات وكبيرات السن، حيث يجدن فيه مطرزات وقطعاً حيكت باليد أو الماكينات بحرفية وخبرة عريقة من مستلزمات الزفاف واحتياجات تقليدية لم يأتِ عليها الزمن.

مدونة وطن "eSyria" جالت بتاريخ 18 تشرين الأول 2015، في سوق المطرزات المعروف بمحال "أبو وليد" والمشاغل النسائية المتخصصة بالمطرزات؛ للإضاءة على حالة الطلب الكثيف على نوعية متقنة منها وفق رغبات النساء ومتطلبات الحالة والتقليد الاجتماعي، حيث للفتيات طلبات تختلف عن ربات المنازل ومنه يحصلن على نوعية خاصة من الهدايا التي لا تتوافر إلا في سوق المطرزات؛ كما حدثتنا "عبير حسان" إحدى المتسوقات من السوق، وقالت: «للأغطية المطرزة جمال مميز يجعلها مطلوبة بكثرة من قبل أشخاص كثر، وكذلك القطع المحاكة يدوياً وهي البضاعة الأهم في هذا السوق الذي أزوره اليوم لمساعدة صديقتي في الحصول على مستلزمات زفافها، حيث تحتاج إلى نوعية خاصة من القطع المطرزة لتجميل الفرش إلى جانب المفارش المزركشة والمطرزة وأغطية الوسائد من مختلف الأنواع، ففي هذا السوق نجد "تشكيلة" منها تلك التي تطرّز بواسطة الماكينات إلى جانب الأعمال اليدوية المختلفة التي تنتجها السيدات من القرى لتعرض في المحال.

للأغطية المطرزة جمال مميز يجعلها مطلوبة بكثرة من قبل أشخاص كثر، وكذلك القطع المحاكة يدوياً وهي البضاعة الأهم في هذا السوق الذي أزوره اليوم لمساعدة صديقتي في الحصول على مستلزمات زفافها، حيث تحتاج إلى نوعية خاصة من القطع المطرزة لتجميل الفرش إلى جانب المفارش المزركشة والمطرزة وأغطية الوسائد من مختلف الأنواع، ففي هذا السوق نجد "تشكيلة" منها تلك التي تطرّز بواسطة الماكينات إلى جانب الأعمال اليدوية المختلفة التي تنتجها السيدات من القرى لتعرض في المحال. وما نجده في هذا السوق يحمل صفة محلية جميلة تنسجم مع طبيعة المفروشات خاصة للصالونات وما يسمى "المضافة"، كما نجد نوعية من الألبسة النسائية لكبيرات السن وهي قطع تطرز بوجه خاص وبألوان معينة واحتياجات العرائس التي تخصص لها "موديلات" وأقمشة مميزة، ليبقى هذا السوق العنوان الأول للحصول على "الفوطة" التي تطرز بطريقة مميزة على أطرافها بأشكال مختلفة، وما نجده في سوق المطرزات والمشاغل المتممة له نوعية خاصة من البضائع نجدها متكاملة في كل المحال لتفي بحاجة الزبائن الذين يتوافدون بكثافة إلى السوق صباح مساء

وما نجده في هذا السوق يحمل صفة محلية جميلة تنسجم مع طبيعة المفروشات خاصة للصالونات وما يسمى "المضافة"، كما نجد نوعية من الألبسة النسائية لكبيرات السن وهي قطع تطرز بوجه خاص وبألوان معينة واحتياجات العرائس التي تخصص لها "موديلات" وأقمشة مميزة، ليبقى هذا السوق العنوان الأول للحصول على "الفوطة" التي تطرز بطريقة مميزة على أطرافها بأشكال مختلفة، وما نجده في سوق المطرزات والمشاغل المتممة له نوعية خاصة من البضائع نجدها متكاملة في كل المحال لتفي بحاجة الزبائن الذين يتوافدون بكثافة إلى السوق صباح مساء».

عبير حسان

من مشغلها الذي يقدم للسوق نوعية خاصة من المطرزات على رأسها "الفوطة" وهي غطاء الرأس إلى جانب حياكة الصنارة اليدوية "صالحة النجم الحلبي" صاحبة مشغل اشتهر على ساحة المحافظة بهذه النوعية الخاصة والمطلوبة وفق حديثها في المدينة والريف، وقالت: «انطلقت بالعمل من منزلي عندما أتقنت عملية التطريز على "الفوطة" وهي تابعة للزي الشعبي في منطقتنا، وحرصت على انتقاء نوعية متميزة من الأقمشة وابتكرت كثيراً من الأشكال التي لقيت استحسان السيدات لأنتج منها الكثير بعد أن أسست لمشغلي الخاص الذي أعمل به اليوم مع أولادي لنقدم "الفوطة" و"اللقحة"؛ أي الفوطة صغيرة الحجم التي باتت النساء ترتديها مع اللباس العادي، وكذلك تطلبها الصبايا لحضور مناسبات العزاء وهي بيضاء حصراً، إلى جانب التطريز على الوسائد وفق الطريقة اليدوية القديمة التي تشتريها العرائس بكثرة لجمالها ولكونها تطرز على "المقصور"؛ وهو قماش أبيض وجميل، ونعد منها عدداً من الأشكال والمقاسات لتفي بالطلب.

وخلال هذه الفترة أضفنا أنواعاً جديدة من القطع المنتجة بالصنارة اليدوية مثل قبعات بيضاء يطلبها رجال الدين وأغطية الطاولات من مختلف الخيوط؛ لأن العصر تغير ودخلت مفروشات ملونة تحتاج إلى هذه النوعية، هذه القطع أحيكها لهذه الغاية ونبيع منها الكثير ويمكن للزبائن طلبها وفق ذوقهم الخاص؛ فعالم الحياكة والمطرزات فيه مساحة للابتكار تخدم فكرة التجديد والتطوير، وهي التي تجعل هذا السوق مرغوباً ويعج بالزوار».

محمد بيان أقدم حرفي في السوق

تنوعت منتجات السوق وفق حاجة المجتمع وساعدت الخبرة والمعرفة بتطوير المنتجات؛ كما حدثنا العم "محمد بيان" من أبناء "أبو وليد" الذي اقترن سوق المطرزات باسمه بناء على شهرة حققها في هذا المجال، وقال: «من خمسينيات القرن الفائت قدم والدي إلى هذا السوق لنفتتح محال من نوعية خاصة كانت جديدة على أسواق المنطقة، حيث حمل السوق اسمه بعد أن عرض نوعية من المطرزات اليدوية في تلك المرحلة منها المفارش وتجهيزات العرائس، وكذلك "ديارة" الطفل التي كانت تنتج في المنطقة من قبل الخياطات، ومع مرور الزمن باتت الماكينات تساعدنا، ومع ظهور مصانع متخصصة بات لـ"الديارة" شكل جديد، مع أخذ العلم بحاجة أهالي المنطقة إلى قطع محددة وفق النمط التقليدي؛ فحافظنا على توافر هذه القطع بالاستعانة بنساء المنطقة اللواتي يمتلكن خبرة بتطريزها وخياطتها.

وكذلك الأمر بالنسبة للوسائد والمفارش الراقية لغرف النوم لنجمع بين القديم اليدوي والحديث، نسبة لتنوع الزبائن نساء وفتيات وكبيرات السن ورجال أيضاً كل يجد غايته لأن السوق توسع كثيراً، وشاركنا في السوق أشخاص وتجار جدد التزموا بنوعية البضائع الساحرة من حيث اللون والقماش والتطريز والإدخالات التي تجذب الناظر للشراء لجمالها ولأنها قطع قابلة للتطور؛ حيث تحتاج السيدة إلى قطع كثيرة منها لتغيير نمط الفرش والزينة والهدية بوجه دائم.

صالحة النجم الحلبي صاحبة مشغل

ولطقوس الأفراح والولادات احتياجات تطغى على جزء كبير من معروضات السوق؛ تنجز بأيدي الحرفيين الخبراء؛ وهي نوع من أغطية خاصة للجنائز والمزارات المنتشرة في المنطقة؛ وهي من قماش "الشاموا" باللون الأخضر أو الأسود نطرزها باللون الذهبي حيث نرسم الآيات على الورق ونطبقها، وهي مفارش مكلفة وتحتاج إلى الكثير من الدقة والوقت لكنها مطلوبة كثيراً وفيها تحدٍّ كبير لخبرة الحرفي».

الجدير بالذكر، أن سوق "المطرزات" المقابل لسوق "الحمزات" من الشرق يحتوي ما يقارب ثلاثين محلاً، وهناك عدد من المشاغل المنتشرة على ساحة المحافظة تمد السوق بأنواع مختلفة من المطرزات اليدوية وإنتاج الماكينات الحديثة.