يعمل الباحثون في "السويداء على تقديم دراسات ومخططات متكاملة لاستعمالات الأراضي الزراعية فيها، بغية تسهيل عملية الاستثمار بطرق علمية، وتحقيق التنمية المستدامة وتقديم خدمات مجانية بدراسات ومخططات للمستثمرين دون عناء أو تكلفة.

حول عمل المخططات ومعرفتها والاستفادة منها "مدونة وطن" eSyria وبتاريخ 26/10/2013 التقت المزارع "مشهور حسين أبو خير" أحد المستفيدين فبين قائلاً: «بدعوة من البحوث العلمية الزراعية بالسويداء وبجهد علمي قام فريق علمي متخصص بدراسة المساحة الزراعية التي أمتلكها وفق المساحة المقررة لي بالسجلات النظامية، حيث حددت دراستهم ومخططاتهم تصنيف الأراضي واستعمالاتها لتحديد مواقع الزراعات المختلفة حتى يتم إعداد خطط لتوسعها بما يتلاءم مع طبيعة المناطق المختلفة، وكان الهدف منها معرفة وتقدير الاحتياجات المائية للنباتات مع دراسة المقنن المائي الخاص بكل نوع من الزراعات حسب توافر الموارد المائية في المحافظة وباستخدام طرق الري الحديث الري التكميلي، المترافق مع معرفة خصوبة التربة من خلال تحليل خواصها الفيزيائية والكيميائية، والأهم تحديد الوصفة السمادية لها لزيادة المردود على وحدة المساحة، وبعد إجراء الدراسة ومعرفة الطبيعة الزراعية المناسبة والزراعات الملائمة، ووفق الدراسات المعدة أقمت مشاريع استثمارية زراعية حيث حققت مردوداً لم يكن بالحسبان بتكاليف اقل من المتوقع، وبالتالي فإن الدراسات والمخططات التي ساهمت بها دائرة بحوث الموارد الطبيعية بالسويداء في تشجيع الاستثمار الزراعي وإقامة المشاريع الزراعية دون عناء أو كلفة لإعداد الدراسات لها وتحقيق جدوى اقتصادية وفائدة عالية، تنعكس إيجاباً على المزارع والمجتمع».

تعمل شعبة المعلومات الجغرافية في دائرة بحوث الموارد الطبيعية ضمن مركز البحوث العلمية الزراعية بالسويداء على إعداد مخططات استعمالات الأراضي الناتجة عن تصنيف أراضي المحافظة حيث تم تصنيف 440 ألف هكتار على مساحة المحافظة تشمل منطقة الاستقرار الأولى والثانية والثالثة والرابعة بهدف معرفة هوية التربة، وتقسيم الترب إلى مجموعات وكل مجموعة ترفق مع جداول تفصيلي مبين عليه نوع التربة والخواص الفيزيائية والكيميائية للترب والعوامل المحددة بالإنتاج والاستعمال الراهن بغية تطوير العمل الزراعي والاستثمار الأمثل للأراضي للحفاظ عليها وديمومة الإنتاج بها، وجاء استخدام المخططات لإقامة المشاريع الإنتاجية الكبرى التي من شأنها رفد الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة، بحيث توفر في كل وحدة إرشادية في قرى محافظة السويداء مخطط استعمالات الأراضي للعمل به وتطويره في حال حدثت تغيرات على المستوى البيئي والمناخي وفق قاعدة بيانات موجودة لدى كل وحدة ارشادية

وتحولت جولتنا إلى دائرة بحوث الموارد الطبيعية في السويداء ليبين المهندس "احسان زينية" رئيسها لنا عمل الدائرة قائلاً: «تعمل شعبة المعلومات الجغرافية في دائرة بحوث الموارد الطبيعية ضمن مركز البحوث العلمية الزراعية بالسويداء على إعداد مخططات استعمالات الأراضي الناتجة عن تصنيف أراضي المحافظة حيث تم تصنيف 440 ألف هكتار على مساحة المحافظة تشمل منطقة الاستقرار الأولى والثانية والثالثة والرابعة بهدف معرفة هوية التربة، وتقسيم الترب إلى مجموعات وكل مجموعة ترفق مع جداول تفصيلي مبين عليه نوع التربة والخواص الفيزيائية والكيميائية للترب والعوامل المحددة بالإنتاج والاستعمال الراهن بغية تطوير العمل الزراعي والاستثمار الأمثل للأراضي للحفاظ عليها وديمومة الإنتاج بها، وجاء استخدام المخططات لإقامة المشاريع الإنتاجية الكبرى التي من شأنها رفد الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة، بحيث توفر في كل وحدة إرشادية في قرى محافظة السويداء مخطط استعمالات الأراضي للعمل به وتطويره في حال حدثت تغيرات على المستوى البيئي والمناخي وفق قاعدة بيانات موجودة لدى كل وحدة ارشادية».

المزارع مشهور حسين أبو خير

وتابع المهندس "احسان زينية" بالقول: «تعمل دائرة بحوث الموارد الطبيعية في مركز البحوث العليمة الزراعية بالسويداء وفق منهجية علمية إذ تحتوي الدائرة على شعبة فيزياء وكيمياء التربة (المخبر) الذي يقوم بتحليل كافة العينات الترابية والورقية والمائية الواردة إليه وهو يحتل الدرجة الأولى بدقة النتائج على مستوى مخابر تحليل التربة في سورية، وهناك شعبة خصوبة وتغذية النبات تقوم بتقييم نتائج تحليل التربة الفيزيائية والكيميائية والخصوبة لإعطاء التوصيات السمادية اللازمة حسب نقص العناصر في التربة وحاجة النبات لترشيد استخدام الأسمدة والحفاظ على التوازن الغذائي في التربة للوصول للإنتاج الأمثل، وكذلك تقوم الشعبة بتنفيذ أبحاث مختلفة على خصوبة آخذة في عين الاعتبار نوع الزراعة والتربة والظروف البيئية المختلفة للوصول إلى الإنتاج وفير، إضافة إلى شعبة صيانة وتقويم الأراضي، التي تعمل على تقويم الأراضي واستعمالاتها الراهنة واختيار الزراعات المناسبة وتنفيذ أبحاث مختلفة لإدارة الأراضي بشكل يتناسب مع التربة والبيئات الزراعية المختلفة ونوع الزراعة وصيانتها للحد من تدهورها نتيجة الاستزراع الدائم للوصول إلى الإنتاجية المطلوبة».

وانتقلنا للقاء الدكتور "سامي الحناوي" الباحث في تصنيف الأراضي ليحدثنا عن الاهتمام بالبيئة والحراج والمراعي فأوضح قائلاً: «هناك أبحاث ودراسات عن البيئات المختلفة السائدة في المنطقة وأشكال التلوث التي تتعرض له الأراضي والظواهر الطبيعية وكيفية الحد منها والسيطرة عليها مثل التغيرات المناخية والصقيع الربيعي وتأثيره على الغطاء النباتي والحد منه ضمن الأمكانيات المتاحة، كما يوجد دراسة للغطاء النباتي الحراجي الطبيعي للحفاظ عليه لمنع تدهوره وإعادة تأهيله نظراً لأهميته الكبيرة في التوازن البيئي، ومعرفة الغطاء النباتي الرعوي: انتشاره وتوزيعه ونوعه ومواصفاته وأهميته الاقتصادية والحد من تدهوره لإعادة تأهيله، مع تحديد الاحتياجات المائية للنباتات بغية دراسة المقنن المائي الخاص بكل نوع من الزراعات حسب توافر الموارد المائية في المحافظة واستخدام طرق الري الحديث الري التكميلي نظراً لضعف الموارد المائية في المحافظة واستخدام مياه الأمطار بالشكل الأمثل /حصاد المياه/ وكذلك استخدام المياه الجوفية للزراعة بشكل مدروس للحفاظ على المخزون الجوفي وديمومته وزيادة نسبة الغطاء النباتي المنتج، وبالتالي تم إيجاد شعبة التخطيط المائي الخاصة بالزراعات المروية ويتم إعداد مخططات لشبكات الري الحديث بالإضافة إلى حصاد المياه للتخزين للاستفادة منه في مواسم الجفاف، من خلال الاهتمام بالموارد المائية السطحية والتي تضم حصاد المياه، هيدرولوجية المياه السطحية، ومخازين السدود والبحيرات والبرك وقياس تصاريف الأودية والانجراف المائي ومدى الاستفادة منها زراعياً بشكل مخطط ومدروس، وفق إعداد مخططات وخرائط تخدم الدراسات كافة لتصنيف الأراضي ومخططات استعمالاتها بهدف تحديد مواقع الزراعات المختلفة وإعداد خطط لتوسعها بما يتلاءم مع طبيعة المناطق المختلفة».

المهندس احسان زينية

وتبقى نتائج جولتنا رهناً بما سيطبقه فلاحنا مستفيداً مما وضع من مخططات ودراسات تسهل عمله المستقبلي، وتقدم له الطرق المثلى لاستثمار أرضه.

في مخبر تحليل التربة