تقليد سنوي بات يعرفه الناس في محافظة "السويداء"، وهو السوق الشعبي الذي يطل في عشرة الأيام التي تسبق عيد الأضحى المبارك مباشرة، ويمتد هذا السوق من آخر شارع "الشعراني" وحتى مجمع "المزرعة الاستهلاكي"، والظريف أن هذا السوق قد تطور حتى بات لا يغفل شيئاً من مستلزمات العيد فترى فيه كما يقال بالمثل العامي "من البابوج وحتى الطربوش".

مدونة وطن eSyria تجولت في السوق والتقت السيد "فريد سلام" أحد المتسوقين في 10/10/2013، فتحدث عن هذا السوق بالقول: «منذ عشر سنوات آتي إلى هذا السوق في الأيام التي تسبق عيد الأضحى، وذلك لشراء الألبسة والحلويات والسكاكر والشوكولا والمعمول وبعض الهدايا للأصدقاء والأحباء، وأي شيء أحتاج إليه، وأنا أقصد هذا لأن أسعاره أرخص نوعاً ما عن أسعار المحلات على الرغم من ارتفاع الأسعار بشكل عام في هذه السنة، ولأن توزع البضاعة يكون بشكل مكثف أكثر، وبنفس الوقت عرض البضاعة فيه يعطي مساحة للنظر والاختيار».

منذ عشر سنوات آتي إلى هذا السوق في الأيام التي تسبق عيد الأضحى، وذلك لشراء الألبسة والحلويات والسكاكر والشوكولا والمعمول وبعض الهدايا للأصدقاء والأحباء، وأي شيء أحتاج إليه، وأنا أقصد هذا لأن أسعاره أرخص نوعاً ما عن أسعار المحلات على الرغم من ارتفاع الأسعار بشكل عام في هذه السنة، ولأن توزع البضاعة يكون بشكل مكثف أكثر، وبنفس الوقت عرض البضاعة فيه يعطي مساحة للنظر والاختيار

بدوره الأستاذ "وائل جربوع" رئيس مجلس مدينة السويداء تحدث عن هذا السوق بالقول: «هذا السوق هو ظاهرة خاصة بالعيد فقط، وذلك لأن العيد له صفة التسامح والمحبة ونحن لا نسمح بإقامته لأنه مخالف للقانون، ولكن هناك عملية غض نظر من أجل السماح لصغار الكسبة من بائعي البسطات أن يعتاشوا، وبنفس الوقت هي فرصة لبعض الناس لكي يحصلوا على أسعار أفضل نتيجة التنافس بين البائعين، ونحن نقوم بتوجيه الدوريات اليومية من ساعات الصباح الأولى وحتى ساعة إغلاق السوق لكي نراقب الحركة الشرائية وأي مشكلات من الممكن أن تحدث نتيجة الازدحام، وهناك توجيهات بألا يؤدي وجود البسطات إلى ازدحام الشوارع أو إيذاء المحلات الموجودة».

السيد فريد سلام على اليسار

الدكتور "عماد السلامة" رئيس الشؤون الصحية بمجلس المدينة تحدث عن المراقبة الصحية لهذا السوق بالقول: «نحن في الشؤون الصحية نشكل دوريات يومية من أطباء ومراقبين حيث يتم متابعة البضائع المعروضة في السوق من حيث تاريخ المنشأ وبطاقة البيان وهناك أيضاً دوريات من مديرية الصحة ومديرية التموين بالإضافة إلى الدوريات المشتركة من الجهات الثلاث معاً، ونحن نركز في المراقبة على المواد غير الناشفة من الحلويات في حال وجدت، وفي حال اكتشاف أي مخالفة يتم إزالة البسطة فوراً، كما أن هناك متابعة للشكوى المقدمة من قبل الإخوة المواطنين على السوق بالإضافة إلى التنسيق مع مشفى "السويداء" في حال تواجد أي حالة تسمم».

وعن سبب إقبال الناس على السوق يتحدث التاجر "مروان حسن" بالقول: «إقبال الناس سببه هو سعي الناس وراء السعر الأرخص، ولكون هذا السوق هو سوقاً شعبياً فإنه بالحالة العادية يعرض البضاعة التي تناسب الطبقة المتوسطة والفقيرة من الناس، وبنفس الوقت فبعض التجار يعتبر هذا السوق فرصة لتصريف بضاعته فيعرضه بهامش أرباح أقل، فنرى أن سعر الكنزة مثلاً 350 ليرة وسعر البنطال هو 1000 ليرة وسعر الحلويات من برازق ومعمول بـ 300 ليرة، بينما قد يصل إلى الضعف أو أكثر في بعض المحلات».

الأستاذ وائل جربوع

يذكر أن هذا السوق يتواجد منذ عشرات السنين في نفس المكان بالتوقيت الذي يسبق العيد بعشرة أيام، ويعتبره أهالي "السويداء" ظاهرة تخص العيد، وهناك مشروع لوضع هذا السوق في مكان مخصص له وذلك للمحافظة على هذا المهرجان العفوي كظاهرة إيجابية وتجاوز أزمة السير التي بات السوق يشكلها بسبب زيادة عدد السيارات وزيادة العدد السكاني.

السيد مروان حسن