تعتبر "محمية اللجاة" أول محمية إنسان ومحيط حيوي في سورية، إذ تشير كافة الدراسات إلى أن أرض اللجاة كانت عبارة عن منطقة غابات كثيفة، إلا أن ظروفاً متعددة أزالت الغطاء النباتي، فلم يبق سوى الأشجار والنباتات التي تأقلمت مع طبيعتها الصعبة.

الدكتورة "راما عزيز" مدرسة في كلية الزراعة في جامعة "دمشق"، قامت بإجراء بحث عن النباتات الطبية المتوافرة في المحمية، درست من خلاله نباتات المحمية دراسة مفصلة، وقد تحدثت مع مدونة وطن eSyria بتاريخ 14/12/2012 عن بحثها قائلة: «استمراراً للحملة العالمية للحفاظ على التنوع الحيوي والذي تمثل في إعلان عام 2010 السنة الدولية للتنوع الحيوي، وإيماناً منا بأهمية محمية اللجاة كموقع تاريخي وبيئي هام، قمت بإجراء هذا البحث وكان الهدف منه البدء بدراسة التنوع الحيوي للأنواع النباتية الطبية في المحمية نظراً لتنوعها الكبير من جهة، وعدم وجود أي دراسة مسبقة لها من جهة أخرى، وتبيان أهميتها الاقتصادية الطبية والعلاجية والتجميلية، ولكونها تمثل مصادر وراثية غنية جداً يجب المحافظة عليها من التدهور والانقراض.

"لسان الحمل السناني" يمكننا استخدام النبتة بأكملها, الأوراق في فصل الربيع عند الإزهار، والجذور طوال السنة والبذور الناضجة، ويساعد في التئام الجروح، ومنقٍ للدم وطارد للبلغم، وتعد بذوره من الملينات غير المخرشة المساعدة في علاج الإمساك الشديد، والتهاب الكولون وفي حالات القرحة المعدية والتهاب الكلية والمثانة، ويستعمل مغلي البذور لإيقاف النزوف الداخلية. وأما نبات "الدبيقة" والذي يعتبر مضاداً للالتهاب وفاتحاً للشهية وملئماً للجروح فهو يساعد على تنشيط الدورة الدموية ومعالجة اليرقان، ثماره وجذوره تستعمل في اعداد نوع من المشروبات يشبه القهوة، والجذور يستخرج منها أيضاً صباغ أحمر

وسوف نتحدث عن بعض أنواع النباتات الطبية والعطرية التي تم تحديدها في المحمية، ومنها نبات "السويد" وهي شجيرة منتشرة في كافة أرجاء اللجاة. وأيضا "اللوز الشرقي" أو "القرعون" كما هو معروف وهي شجيرة كثيرة التفرع كثيفة، وتزهر بين آذار ونيسان، و"البطم الأطلسي" وهو شجرة متساقطة الأوراق، وهناك نبات "البابونج" وهو نبات عشبي حولي عطري، وينتشر على شكل مستعمرات بالقرب من "دير داما"، بالإضافة إلى "لسان الحمل السناني"، ونبات "الدبيقة" وهو نبات عشبي حولي ملمسه دبق يزهر النبات بين نيسان وأيلول، وفي كتاب "ديوسقور" يدرس وصفاً للطريقة التي كان يستعمل فيها الرعيان سيقانه المحزمة لتصفية الحليب».

نبات البطم الأطلسي

السيد "سليم الحميدي" الخبير في طب الأعشاب تحدث بالقول: «العديد من النباتات الطبية منتشرة في محمية "اللجاة" وهي ذات فوائد طبية عالية، ومنها ما يستخدم أيضاً في صناعة المركبات الدوائية، والنباتات السابق ذكرها تستخدم جميعها في طب الأعشاب، فمنها ما هو منشط وشاف للجروح كنبات السويد، في حين يعتبر اللوز البري مضاداً للالتهابات الجلدية، ومساعداً في التئام الجروح، ومليناً ومطرياً ومقوياً للبشرة الجافة، كما أنه يدخل في تحضير المستحلبات. وبالنسبة للبطم الأطلسي نجد توجهاً الآن نحو استخراج زيته والذي يعتبر علاجاً مذهلاً لأمراض المفاصل.

أما "البابونج" فيستخدم زهره كعلاج مهدئ ومضاد للقلق والإجهاد والتوتر العصبي، ويساعد على النوم والاسترخاء، وينظم الهضم وتقلصات المعدة والعادة الشهرية، ويقلل آلام الروماتيزم والقولون وحموضة المعدة والغازات المعوية، ويساعد في تليين العضلات، كما يستعمل كمرهم لمعالجة الجروح والقروح الجلدية والحروق ويلمع الشعر».

السيد "سليم الحميدي"

وتابع: «"لسان الحمل السناني" يمكننا استخدام النبتة بأكملها, الأوراق في فصل الربيع عند الإزهار، والجذور طوال السنة والبذور الناضجة، ويساعد في التئام الجروح، ومنقٍ للدم وطارد للبلغم، وتعد بذوره من الملينات غير المخرشة المساعدة في علاج الإمساك الشديد، والتهاب الكولون وفي حالات القرحة المعدية والتهاب الكلية والمثانة، ويستعمل مغلي البذور لإيقاف النزوف الداخلية. وأما نبات "الدبيقة" والذي يعتبر مضاداً للالتهاب وفاتحاً للشهية وملئماً للجروح فهو يساعد على تنشيط الدورة الدموية ومعالجة اليرقان، ثماره وجذوره تستعمل في اعداد نوع من المشروبات يشبه القهوة، والجذور يستخرج منها أيضاً صباغ أحمر».

ثمار اللوز البري أو القرعون