نشأت فكرة إقامة نادٍ صيفي ترفيهي للأطفال في المركز الثقافي العربي في مدينة "شهبا" منذ عام 2003م، وعلى مدى السنوات السابقة قدم النادي العديد من الفرص المميزة للأطفال لاستثمار مواهبهم وتنميتها.

موقع eSuweda زار النادي والتقى بعض الأطفال المشاركين وتعرف على أبرز أنشطته من خلال اللقاءات التالية:

دراستي في الجامعة ساعدتني على التعرف أكثر على شخصية كل طفل، ومعرفة الأشياء التي تؤثر بشكل مباشر في نفوسهم، والتعامل معهم بشكل مريح

"روعة هلال" من الصف الثالث، قالت: «أنا أحب الرياضة كثيراً وأهوى التمثيل والمسرح، وجدت هنا في النادي حلقة مسرحية تستمع لأصواتنا في الغناء وقدرتنا على أداء بعض المشاهد التمثيلية الصغيرة، وتدربنا حتى يصبح مستوانا أفضل، وفي مجال الرياضة اخترت الجمباز الذي نحافظ من خلاله على رشاقة أجسامنا».

يتعرفون إلى قاعة التراث في المركز

"غزل أبو فاعور" في الصف الرابع، قالت: «في النادي بقيت مع أصدقائي كما في أيام الدراسة، وهنا فرصة كبيرة للترفيه والاستفادة وتنمية هواياتنا، أنا أهوى رياضة الجمباز وبمساعدة المدرسات أستفيد بشكل كبير وأتعلم بسرعة، أما في الفترة الثانية فقد اخترت المسرح للتدرب وهو يعطي الواقف على خشبته ثقة كبيرة بنفسه».

"ثريا الصحناوي" من الصف السادس، أضافت: «أنا صوتي جميل وسأتدرب على الغناء بشكل أفضل، وشاركت في حلقة المسرح لأتقن التمثيل والغناء معاً، ولدي اهتمام بالرياضة أيضاً لذا شاركت في فريق الجمباز».

مع مدرسة الجمباز

"علاء أبو حسون" من قرية "شقا" تحدث قائلاً: «لا تقتصر الأنشطة في النادي الصيفي على الأنشطة الترفيهية فقط، بل هناك شطرنج وحلقات توعية بيئية تساهم في تعليمنا الكثير من المفاهيم، ولعبة الشطرنج هي تمرين عقلي يعتمد على الذكاء والقدرة على التركيز، وأنا سعيد بمشاركتي في النادي وقد دعوت رفاقي جميعهم للمشاركة أيضاً».

الآنسة "لارا الحج" مدرسة موسيقا، تحدثت عن عملها في النادي الصيفي قائلة: «أنا أدرس في السنة الرابعة رياض أطفال، ولدي موهبة قديمة في الموسيقا نميتها من خلال معهد خاص وتدريبات متواصلة، أدرس حالياً في النادي العزف على آلة الأورغ مع الأستاذ "سمير الطويل" الذي يدرس العزف على العود.

الأستاذ "منير بو زين الدين" مدير المركز يشرف على معظم الأنشطة

هناك عدد من الأطفال الموهوبين ونحن نساعدهم على تنمية مواهبهم وصقلها بالشكل الأمثل، وهناك أطفال لا يوجد لديهم آلات موسيقية في منازلهم، نحن نوفر لهم الآلة في المركز خلال فترة تواجدهم في النادي».

أما عن دراستها في الجامعة فقالت: «دراستي في الجامعة ساعدتني على التعرف أكثر على شخصية كل طفل، ومعرفة الأشياء التي تؤثر بشكل مباشر في نفوسهم، والتعامل معهم بشكل مريح».

الأستاذ "منير بو زين الدين" مدير المركز الثقافي في "شهبا" تحدث عن أنشطة النادي فقال: «افتتح النادي الصيفي في المركز الثقافي في مدينة "شهبا" منذ عام 2003م، ويضم في برنامجه الذي يمتد على مدى شهرين عدداً من الأنشطة الترفيهية والتثقيفية للأطفال.

عدد الأطفال المسجلين في النادي لهذا العام 125 طفلاً، تتراوح أعمارهم بين 6 - 12 سنة، يتم تصنيفهم على مجموعات كل حسب هوايته في حلقات الرسم والموسيقا والشطرنج والجمباز والخط عربي، وهذه الأنشطة تمتد على فترة ساعة ثم تليها استراحة قصيرة لينتقلوا إلى فترة الأنشطة الثانوية التي تضم القصة والشعر والمطالعة والبيئة والمسرح، خلال مدة 45 دقيقة.

وهناك يومان بالأسبوع نعرض فيهما أفلاماً سينمائية بعد الأنشطة المرافقة».

أما عن الجديد الذي قدمه النادي لهذا العام؟ فأجاب: «الجديد توعية بيئية لغرس المفاهيم البيئية بأذهان الجيل الجديد، والتعريف بأهمية البيئة وتحفيز الطلاب على الحصول على معلومات عن البيئة من الانترنت والكتب المدرسية للتحاور فيها لكونها حلقة حوار، وأضفنا المسرح لمحاولة إغناء مفاهيم طلابنا حول المسرح، ولنشكل نواة لإنشاء فرقة مسرحية لمصلحة المركز من الطلبة لكل من يرغب العمل في هذا المجال، وفي مجال الموسيقا تعلم العزف على آلات الأورغ والعود.

إننا نحاول قدر الإمكان تنويع الأنشطة لتكون ملائمة لهوايات الأغلبية من الأطفال، وعلى الرغم من رسم الاشتراك المنخفض جداً والذي هو 200 ليرة فقط، نقوم بتنظيم رحلات للأطفال نعرفهم فيها على آثار المدينة، أو نجول في مناطق وحدائق بيئية، كما قمنا هذا العام بطباعة شعار النادي على أكياس من الفازلين ووزعناها على الطلاب وهذه النفقات تغطى من موازنة المركز. وفي نهاية فترة الأنشطة سنقوم بمباريات ومسابقات بين الأطفال في الشطرنج والموسيقا والغناء وسنقدم جوائز قيمة للفائزين».