من المألوف أن تقترن أفراح وطقوس عيد رأس السنة بشخصية باب نويل وشجرة العيد، ولكن الملفت أن تظهر على الساحة شخصيات جديدة معروفة ومحببة لدى الأطفال تقوم بنفس المهمة مثل بابا سنفور وتلتبيز وفلة وميكي مواس، فترى هذه الشخصيات الكراكوزية تحمل البالونات والهدايا وتقوم بعدة استعراضات أمام الأطفال العابرين في شوارع مدينة "السويداء"، بغية إثارة البهجة والفرح وخلق جو يتناسب مع هذه المناسبة.

eSuweda تابع هذه الظاهرة والتقى الطفل "محمد رضوان" الذي تحدث عن شعوره بعد رؤية هذه الشخصيات بالقول: «أنا أقوم دائما بتزين شجرة العيد مع أمي، وفي هذا العام أنا سعيد برؤية بابا سنفور وفلة إلى جانب بابا نويل لأنهم يضحكون معنا».

أنا أقوم دائما بتزين شجرة العيد مع أمي، وفي هذا العام أنا سعيد برؤية بابا سنفور وفلة إلى جانب بابا نويل لأنهم يضحكون معنا

وعن تكلفة شجرة العيد، وهدية الطفل بهذه المناسبة تحدثت السيدة "جوليا مطر" إحدى السيدات التي ابتاعت هدية لطفلها واشترت شجرة العيد بالقول: «عيد رأس السنة ليس عيداً خاصاً بميلاد السيد المسيح فحسب، بل هو تاريخ يتفاءل به الناس عبر انتقالهم إلى سنة جديدة يتمنون فيها أن تتحقق أمنياتهم التي لم تحقق في السنوات الماضية، وترافق هذه المناسبة شجرة العيد التي تكون من السرو أو الصنوبر، وتكلفة هذه الشجرة تتراوح بين 2500 ليرة و10000 ليرة، وتشمل زينة الشجرة حبل الإضاءة والفراشات المصنوعة من القماش والخرز، وهدية الطفل حسب القدرة الشرائية، فهناك هدايا بـ150 ليرة وهناك هدايا بـ 2500 ليرة، وفي هذا العام أنا مسرورة أن أرى طفلي سعيد بالإضافة إلى رؤية الشجرة المزينة ببعض الشخصيات التي يشاهدها في المسلسلات الكرتونية تساعد بابا نويل في مهمته في توزيع الهدايا، وأنا طلبت من المحل الذي ابتعت منه الهديا أن يحضرها بابا سنفور وفله مع بابا نويل لأن طفلي يحبهم كثيراً».

السيد "مؤمن أبو حمدان"

بدورها السيدة "ديانا أبو عسلي" صاحبة محل لبيع ألعاب الأطفال تحدثت عن التحضيرات التي تقوم بها هذه المحلات في هذه الفترة بالقول: «هي فترة جيدة للمبيع في محال ألعاب الأطفال، ونحن نبدأ التحضير لهذه المناسبة قبل شهر، حيث نستقدم السلع الخاصة من مدينة "دمشق"، بالإضافة إلى تزين المحل بشجرة العيد، وإضفاء الزينة من مصابيح وورق ملون وألعاب، ونقوم بتكليف شخص ليأخذ دور بابا نويل، وأغلب المحلات تقوم كل عام بعدة ترتيبات خاصة لأجل الأطفال كإقامة حفل مثلاً تقدم فيه بعض الهدايا المجانية، وفي هذا العام كان لإضافة بعض الشخصيات الكرتونية التي يحبها الأطفال وقع آخر، لأن هذه الشخصيات مصدر فرح و متعة لدى الطفل فهو رآها في برامج الكرتون التي يتابعها يومياً، وتكلفة الهدية لدينا تتراوح بين 150 ليرة و1500 ليرة مع العلم أن أغلب المحلات تقدم تخفيضات بهذه المناسبة، فنرى ألعاب السيارات والباربي تباع بـ 150 ليرة بعد أن كانت تباع بـ 200 ليرة مثلاً».

السيد "مؤمن أبو حمدان" عضو غرفة تجارة "السويداء"، تحدث عن مراقبة غرفة التجارة للظواهر التي ترافق عيد رأس السنة بالقول: «من المعروف أن هناك ظواهر خاصة بعيد الميلاد وعيد رأس السنة مثل شجرة العيد وشخصية بابا نويل، وأن تقوم بعض المحلات ببيع هذه البضائع، أو الترويج لها عبر شخصيات محببة إلى قلوب الأطفال بالإضافة إلى بابا نويل فهذا أمر جميل، لأنه يجعل الأمر أكثر تنوعا وشمولاً، ولكن كل ذلك بشرط أن لا يكون هناك أي زيادة على أسعار السلع المباعة، وأن يكون الترويج بطريقة حضارية وجميلة، علماً أنه لا يوجد أي قانون أو عرف يمنع هذه الظواهر».

ميكي مواس يرقص للأطفال
بابا سنفور مع ميكي مواس