ضمن مبادرتها وحملتها الاجتماعية "كن داعما للاولمبياد الخاص" في المدن السورية أقامت لجنة المبادرات في هيئة الاولمبياد الخاص نشاطاً للأطفال المعاقين في محافظة "السويداء" تضمن ألعاباً ترفيهية واستعراضا للفنون الشعبية وغناءً للأطفال المعاقين بالإضافة إلى توزيع الهدايا عليهم من حقائب ولباس وأدوات مدرسية.

الطفلة المعاقة حركياً والمشاركة في النشاط والاولمبياد الخاص بألعاب القوى "أصالة حاتم" قالت لموقع eSuweda في 1/8/2010: «أنا مسرورة جداً بوجودي هنا، لأنني قد تعرفت على أصدقاء جدد من روضة البلابل، وقد لعبنا وقمنا بالغناء معاً، وسأشارك في الأولمبياد الخاص، وأنا أتدرب مع رفاقي ثلاثة أيام بالأسبوع وأتمنى أن أحصل على المركز الأول في الدورة التي ستقام في "دمشق" في أيلول المقبل».

أنا مسرورة جداً بوجودي هنا، لأنني قد تعرفت على أصدقاء جدد من روضة البلابل، وقد لعبنا وقمنا بالغناء معاً، وسأشارك في الأولمبياد الخاص، وأنا أتدرب مع رفاقي ثلاثة أيام بالأسبوع وأتمنى أن أحصل على المركز الأول في الدورة التي ستقام في "دمشق" في أيلول المقبل

بدورها الآنسة "دينا الجط" منسقة برنامج شديدي الإعاقة تحدثت لموقعنا عن هدف هذا النشاط بالقول: «يأتي هذا النشاط بهدف نشر ثقافة الاولمبياد الخاص، وتحضير الأطفال للمشاركة بدورة الألعاب الإقليمية السابعة التي ستقام في "دمشق" أواخر أيلول القادم، وهذا هو نشاطنا الأول في المحافظات بعد أنشطتنا في مدينة "دمشق" التي انطلق منها برنامجنا الوطني الهادف إلى دمج الإعاقات الشديدة التي تشمل الإعاقات الذهنية والإعاقات الحركية في المجتمع، وكلٌ حسب الألعاب والنشاطات الخاصة التي يحبها، وطبعاً كل مشارك من الأطفال سيرافقه مدرب أو متطوع خاص يكون له بمثابة الأخ والصديق، لان شديدي الإعاقة بحاجة إلى من يساعدهم ويكون عوناً لهم».

السيدة "بشرى جربوع" الثانيةعلى اليسار

السيدة "بشرى جربوع" مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في "السويداء" تحدثت عن نشأة الاولمبياد في المحافظة ودور هذا النشاط في تنمية مواهب الأطفال المعاقين بالقول: «نشأ الاولمبياد الخاص "بالسويداء" في عام 2006، بالتعاون بين مديرية الشؤون الاجتماعية والاتحاد الرياضي، وهذا كله طبعاً بفضل اهتمام ورعاية السيدة الأولى "أسماء الأسد"، ونحن لدينا 100 طفل في معهد الإعاقة منهم 70 في معهد "السويداء"، و30 في معهد "شهبا"، حضر أغلبهم اليوم للمشاركة في هذه الفعالية إلى جانب أقرانهم من روضة البلابل، وفعالية اليوم تساهم في تنمية مواهب الأطفال المعاقين من خلال زيادة الثقة وكسر حاجز الخوف لديهم عبر دمجهم مع الأصحاء من أقرانهم، وخاصة في المجالات الرياضية لأن الرياضة تساهم في شحن حالتهم النفسية، وتقوي عزيمتهم، وهذه الرياضة قد أخذت شكل الفقرات الفنية والترفيهية والمسابقات».

السيدة "فريدة طعمة" المشرفة على الأطفال المعاقين إعاقة شديدة تحدثت عن كيفية التعامل مع الأطفال بالقول: «بدأ المشروع بالتعامل مع الأطفال المصابين بالإعاقة الحركية، ليتم بعدها الانتقال إلى الأطفال المصابين بالإعاقة الذهنية، وقد تمكنا أثر الجهود الطيبة التي بذلها جميع المدربين والمشرفين أن نخرج الأطفال الذين كانوا يحبون الانزواء ويخشون الاحتكاك بالناس إلى المجتمع، وهنا بدأنا بكسر حاجز الخوف أو الرهاب الاجتماعي، للننتقل بعدها لتنمية مواهب هؤلاء الأطفال في الرياضات الخاصة، وهذا مقدمة لدمجهم مع أقرانهم وبالتالي تحويلهم من عالة اجتماعية إلى أشخاص إيجابيين».

الأنسة "فريدة طعمة" في الوسط

مدربة البولينغ الآنسة "وفاء الحجار" تحدثت عن كيفية تدريب الأطفال بالقول: «أنا أقوم بتدريب سبع أطفال من المشاركين في هذه الفعالية، والهدف من تدريبهم هو تقديم الفرصة والمشاركة وتعريف الأطفال على رفاقهم من بقية المحافظات، ونحن نقوم بتدريبهم ثلاثة أيام في الأسبوع لمدة ساعتين يومياً بصالة الملعب البلدي، حيث قمنا بإنشاء مضمار فيه خمسة ممرات وفي نهاية كل ممر عشرة أقماع، يقوم الأطفال برمي الكرة عليها، والفكرة من اللعبة هو زيادة الإدراك البصري والحركي لدى الطفل، وهذا يساعده على التركيز ويحسن وضعه الحركي بشكل عام».

يذكر أن الاولمبياد الخاص هو هيئة إنسانية رياضية تعنى بذوي الإعاقة الذهنية والحركية، وتقوم بإعداد المسابقات الرياضية والنشاطات من أجل تنمية الثقة لدى الأطفال حتى تخرج مواهبهم إلى النور، فيبدؤون بالاعتماد على أنفسهم وينخرطون مع أقرانهم في المجتمع، وفريق "السويداء" يملك خمس ألعاب للأولمبياد الخاص هي "كرة القدم، البولينغ، التزلج المدولب، العاب القوى، البوتشي"، ولديه كادر تدريبي على رأسه المنسق الرياضي لهيئة الاولمبياد "نزار أبو راس" و "مها رزق" لألعاب القوى، "رندا الخطيب" للبوتشي، "إبراهيم جمول" للتزلج المدولب "جهاد بكري" للكرة القدم.

الأطفال أثناء اللعب