"نحو سويداء صديقة للبيئة" شعار المؤتمر البيئي الأول في "السويداء" من 10 ولغاية 11 أيار 2010 الذي يأتي في خضم وجود الجدارات الأسمنتية والأبخرة الصناعية وزحمة المواد الملوثة، وكان من الفعاليات التي تضمنها معارض صديقة للبيئة قدمت من خلالها الفعاليات المختلفة أعمالها فكان معرض الأختراعات التي قدمته جمعية المخترعين بالتعاون مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، ومعرض البحوث الزراعية، ومعرض النادي البيئي في قرية عرى بالإضافة إلى معرض معهد الفنون التطبيقية.

والتقينا في الجولة السيد "محمد خبي" أحد الزوار الذي حدثنا عن الحدث قائلاً: «إن أهم حالة يقدمها هذا المعرض هي التوعية البيئية لأهمية الأرض والمشاكل التي تعاني منها، كما تقدم حلولاً استثمارية للمخلفات، وحلولاً فنية أيضاً والشعار للحدث "نحو سويداء صديقة للبيئة" يحرك فينا هذه الأهمية حيث يدفع فعلاً للتفكير في الحالة التلوثية التي وصلت إليها مدينة السويداء سواء من ازدحام أو من خلل توزعي بيئي في الثروات الحيوانية أو النياتية ومحاولة إيجاد الحلول لهذه المشاكل، وتبقى تجربة مفيدة نرجو استمرارها».

إننا في "عرى" نحاول تعليم الأطفال الاهتمام بالبيئة من خلال نشاطات مسرحية ونشاطات ميدانية على الارض حيث يقوم الأطفال بحملات لتنظيف القرية وجمع المخلفات التي يمكن الاستفادة منها لأعمال فنية وهذه الأعمال هي التي شاركت في المعرض، كما يقوم الاطفال بحملات توعية للكبار في القرى حول أهمية العمل البيئي

كما التقينا أيضاً الآنسة "ندى المحمود" إحدى الزائرات فقالت: «يأتي هذا المعرض ونحن نرى الكم الهائل من التلوث الذي نعانيه كل يوم، وهو حالة تشجيعية للفنانين نحو محاولة تصميم أفكار داعمة للتوعية البيئية، وفكرة نادي البيئة الذي قدم أعمالاً من صناعة الأطفال كانت من الفكر المميزة، وجمعية المخترعين التي قدمت باقة مهمة من الأعمال خصوصاً مشروع القرية الذكية التي يعمل عليه الآن بدعم من الجمعية السورية للمعلوماتية، وأنا أرى شيئاً جميلاً بصراحة لأول مرة نراه في السويداء».

غابرييلا حمزة

تابعنا جولتنا ضمن المعارض والتقينا السيد "خالد حيدر" مندوب الجناح الذي تمثله الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية والذي تحدث: «إن أهمية المعرض تأتي من أنه يقدم حالة التوعية الفكرية المعرفية في إطار دعم العمل نحو بيئة نظيفة خالية من التلوث ونحن اقتصرت مشاركتنا هنا بالأدوات المرتبطة بهذه الفكرة فقدمنا مشروع القرية الذكية وهي قرية تعمل بنظم معلوماتية وشبكات مترابطة تنمي فكر الطفل وتبعده عن الثقافة الضارة سواء به فكرياً أو بالبيئة عملياً، كما قدمنا سيارتين بقوة دفع مختلفة تعملان على الطاقة الكهربائية».

للأطفال دورهم الفاعل ضمن المعرض وقدموه بإطار أعمال فنية قدمها النادي البيئي في "عرى" فالتقينا مسؤولة النادي والمشرفة على الأعمال السيدة "غابرييلا حمزة" ورغم عربيتها الصعبة إلا أننا تمكنا من التفاهم فشرحت عن النادي قائلة: «إننا في "عرى" نحاول تعليم الأطفال الاهتمام بالبيئة من خلال نشاطات مسرحية ونشاطات ميدانية على الارض حيث يقوم الأطفال بحملات لتنظيف القرية وجمع المخلفات التي يمكن الاستفادة منها لأعمال فنية وهذه الأعمال هي التي شاركت في المعرض، كما يقوم الاطفال بحملات توعية للكبار في القرى حول أهمية العمل البيئي».

جانب من معرض المخترعين

تستمر الجولة لترى جناح المؤسسة العامة لتنمية الموارد البيئية، حيث التقينا السيد "أكرم طراد" الذي تحدث عن المحميات قائلاً: «في السويداء الآن حوالي خمس محميات بيئية ونحن في المؤسسة نحاول الآن تقديم مشروعات للري اعتمادا على طاقات الرياح لإعادة تأهيل البادية رعوياً كما نحاول حماية الحيونات البرية التي تعيش في البادية في اطار محافظتنا على السلسلة الغذائية وتوازن البيئة الطبيعي نفسه وإلى الآن لم يسجل لدينا حيوانات قابلة للانقراض ونهتم برفع السوية البيئية للمواطنين والتوعية نحو خطورة الصيد على البيئة الطبيعية إذ يحدث خللاً في التوازن البيئي ويكسر السلسلة الغذائية فيساهم في تحويل حيوانات كثيرة غير التي تتعرض للصيد فقط لخطر الانقراض».

جناح تنمية البادية