بات التنزه في الحراج الطبيعية المنتشرة في العديد من مناطق المحافظة كحراج "قنوات" و"سليم" و"المظلم"، وما يرافقها من الوديان والسدود المنتشرة بكثرة، علامة مميزة يشترك في صناعتها الآلاف من الناس القادمين من ريف المحافظة والمحافظات الجنوبية القريبة كمحافظتي "درعا" و"ريف دمشق"، ومع الأجواء العائلية اللافتة يبرز مطار "الكفر" التابع لدائرة الحراج كأهم المناطق للتنزه والسيران يومي الجمعة والسبت.

السيد "فرحان شلغين" القاطن في قلب "اللجاة"، والذي يعمل في استخراج الزيت من شجر البطم قال لموقعنا عن تجربته مع الطبيعة هناك: «أنا أحد أعضاء جمعية أصدقاء البيئة بالأساس، وقد انتسبت إليها لأنني أؤمن أن نظافة البيئة من كل الأخطار هي السلاح في وجه التلوث والانحباس الحراري الذي يهدد العالم بالفناء، وقد قمنا بعدد كبير من الرحلات (وبأعداد كبيرة) إلى هذه المنطقة، والهدف أن يعلم أبناء محافظة "السويداء" أهمية "اللجاة" قبل غيرهم من الزوار، حتى يتعلموا الحفاظ عليها من الجور والرعي والأذية لمعالمها الطبيعية، وبالتالي الترويج لها في باقي أنحاء القطر، فالذي تراه هنا لا تراه في أمكنة أخرى، وهذا لا يعني إهمال المواقع الأخرى، فالتنزه في الحراج الطبيعية وحول الأودية يخلق التوحد مع الطبيعة، ويجعلنا نشعر بقيمتها، ولذلك نقوم برحلات دورية إلى تلك الأماكن، والمساهمة ما أمكن وضمن المتاح بالمحافظة عليها».

أنا أحد أعضاء جمعية أصدقاء البيئة بالأساس، وقد انتسبت إليها لأنني أؤمن أن نظافة البيئة من كل الأخطار هي السلاح في وجه التلوث والانحباس الحراري الذي يهدد العالم بالفناء، وقد قمنا بعدد كبير من الرحلات (وبأعداد كبيرة) إلى هذه المنطقة، والهدف أن يعلم أبناء محافظة "السويداء" أهمية "اللجاة" قبل غيرهم من الزوار، حتى يتعلموا الحفاظ عليها من الجور والرعي والأذية لمعالمها الطبيعية، وبالتالي الترويج لها في باقي أنحاء القطر، فالذي تراه هنا لا تراه في أمكنة أخرى، وهذا لا يعني إهمال المواقع الأخرى، فالتنزه في الحراج الطبيعية وحول الأودية يخلق التوحد مع الطبيعة، ويجعلنا نشعر بقيمتها، ولذلك نقوم برحلات دورية إلى تلك الأماكن، والمساهمة ما أمكن وضمن المتاح بالمحافظة عليها

وأكد مدير دائرة الحراج المهندس "نزيه عماشة" لموقع eSuweda عن استعدادات الدائرة لهذه الأيام من كل سنة، وما قدمته من خدمات لزوار الحراج بالقول: «على الرغم من كبر مساحة مطار "الكفر" إلا أن دائرة حراج "السويداء" قامت بتأهيل الموقع، حيث تم وضع مقاعد حجرية مصنوعة من البيئة نفسها، وتم صنع شوايات من موازنة وزارة الزراعة، وتوزيعها في أماكن جلوس الزوار، وقامت بشراء حاويات بلاستيكية لتوزيعها على الأماكن التي يرتادها الزائرين بهدف المحافظة على نظافة المكان، ويقوم حراس المطار بالدلالة أو التعريف عن المكان وتوجيه الناس بعدم الاعتداء على الأشجار الحراجية والالتزام بآداب الغابة، ونحن في الدائرة مستعدة لاستقبال الزوار والمهتمين بالبيئة على أمل أن يتم المحافظة على هذه المستلزمات من قبل الناس المعنيين بها، بالإضافة إلى أننا نقوم عن طريق الإرشاد الحراجي بإقامة العديد من الندوات وتوزيع النشرات التي تخض على النظافة بعد الزيارات».

المهندس نزيه عماشة

ومن ناحية أخرى يبقى الحديث عن محمية "اللجاة" (التي تم الإعلان عنها مؤخراً من قبل اليونسكو كمحمية للإنسان والمحيط الحيوي)، كمكان للرحلات المحفوفة بالمغامرة والمتعة، وهي على ما تضمه من أمواج من الحجارة المتجمدة تشكل مكاناً خصباً للسياحة، وخاصة لأصدقاء البيئة.

وتقول المهندسة "سمر حرب" مسؤولة السياحة البيئية في محمية "اللجاة" عما تقوم به من أعمال لمواكبة الحدث الأهم في المنطقة، والخطط التي تنفذها عل الأرض من أجل زيادة عدد الزوار إلى المحمية: «أن معظم الذين يأتون إلى "اللجاة" هم من المتعلمين والمهتمين بالدراسات التاريخية والأثرية والبيئية، ويمكن أن نطلق عليهم سياح الأمكنة، ومن المعروف تاريخياً أن هذه المنطقة جرت فيها أحداث كثيرة ووقائع تاريخية غيرت وجهها على الأرجح، مثلما حصل مع الحملات التي قام بها "إبراهيم باشا" لإخضاع سورية، وإلحاقها بمصر، وفشل تلك الحملات على يد المقاومة الشديدة هنا، نظراً لطبيعة الأرض القاسية التي يعرفها أهلها عن ظهر قلب، وأستطيع أن أؤكد أنها منطقة فريدة من نوعها لما تضمه من تضاريس طبيعية ومغر وأشجار ونباتات نادرة، إضافة إلى الحيوانات والطيور، وهي منطقة نظيفة بيئياً لعدم وجود أن مظهر من مظاهر الحضارة المصطنعة، وهو ما يأتي من أجله كل المهتمين بهذه القضايا، وأنصح الناس جميعاً للسياحة فيها لأنه تضم فنادق ربانية طبيعية يمكن للمغامرين الباحثين عن المتعة التواجد فيها، ونحن نقوم بعملنا الأساسي المتضمن مزيداً من الاكتشافات المتعلقة بكل ذلك من أجل التوثيق الدقيق للمعالم الأثرية بالتعاون مع دائرة الآثار، والاهتمام بكل ما هو على الأرض من نبات وأشجار وحيوانات ومظاهر طبيعية بالتعاون مع وزارة الزراعة والبيئة».

المهندسة سمر حرب
منظر من بعيد لمطار الكفر الحراجي