يُجمع النحالون على أن من يراقب النحل هذا الكائن دائم الحيوية والنشاط يصاب بعدوى العمل، ويصبح أسيراً له، لتجد المربي متابعاً للخلايا مخططاً لتجديدها وليس هذا فحسب بل إنه دائم الانشغال بهذه المهمة التي تحتاج للعلم والمعرفة.

موقع eSuweda زار جمعية مربي النحل في مقرها الكائن في مبنى اتحاد الفلاحين في المحافظة ليتعرف إلى واقع تربيته وخطط هذه الجمعية في مجال البحث العلمي لتطوير تربية النحل أساليبها.

لدينا برامج عمل متنوعة لأننا نحتاج لكم من الأبحاث والدراسات لنصل لمرحلة تطوير وتنويع المراعي إلى جانب أبحاث النحل والعسل، بالتالي تحسين الاستفادة من الغطاء النباتي بالتعاون مع الإدارات المختصة، فمن خلال الحوار مع المربين وضعنا دراسة لمشروع نباتي يتمثل في إحصاء النباتات البرية ومناطق انتشارها والتركيز على النباتات الطلعية والرحيقية منها، ومناقشة سبل تنويعها وتكثيف النباتات القادرة على إنتاج الرحيق وهذا مشروع نعلق عليه الآمال لتوسيع المراعي وخلق مراع في مختلف الفصول، وسنجمع البيانات الأولى من خلال المربين في قرى "قنوات" و"مفعلة" و"الكفر" "مياماس" ومنها لمختلف المناطق وكل من لديه معرفة ودراية بهذه النباتات، لنعمل على حصرها واستكمال المشروع بمساعدة عدد من الباحثين في هذا المجال

كل هذه المواضيع عرضها لموقعنا الأستاذ "منصور دعيبس غانم" رئيس الجمعية، حيث قال: «تأسست الجمعية عام 1993 وهي لم تكثف الأنشطة الاجتماعية والصحية لرعاية المربين بقدر ما ركزت على الأنشطة العلمية، لأن عملية التربية الحديثة تحتاج لمرب باحث خبير، ففي كل يوم بحث جديد عن منتجات الخلية وصفات النحل ومزاياه وعليه فإن من واجب الجمعية تشكيل قاعدة معلومات يستفيد منها المربي لتكون مرجعه العلمي.

السيد نصور دعيبس غانم رئيس الجمعية

ولتحقيق هذه الغاية نظمنا لعدة فعاليات منها دعوة باحثين ومختصين في التربية وأطباء في الطب البديل لإقامة محاضرات عن النحل ومختلف منتجات الخلية بهدف التعريف بفوائد العسل، وتحسين خبرة ومعارف كل من يهتم بالموضوع، وبشكل عام فإن ما نفذ من محاضرات وورشات عمل تميزت بمشاركة شرائح مختلفة مما ساعد على توجه عدد كبير من الأشخاص لتربية النحل وليتجاوز عدد المربين 200 مربٍ وما يقارب 60 مازالوا في مرحلة التجربة.

وقد كان لتوافر المعلومات لكل من يرغب دوراً هاماً في إدخال أساليب الرعاية المتطورة التي جعلت عسل "السويداء" مطلوباً ومعروفاً ولا تستغرب أن يطلب مثلاً عسل "الشنديب" وهو القطفة الأولى في فصل الخريف، وعسل النباتات البرية بالاعتماد على تنوع نباتات المنطقة خاصة مع بداية فصل الربيع، وعليه نستطيع القول إن المربي في "السويداء" يمكن تسميته باحثاً لأنه مهتم بهذا العالم قبل أن يكون منتجاً ولأنه خبير بالمراعي والنباتات وأوقات الترحيل لإنتاج عسل بجودة عالية».

السيد مرزوق حكيمة مربي نحل

وعن الخطط المستقبلية يضيف، بقوله: «لدينا برامج عمل متنوعة لأننا نحتاج لكم من الأبحاث والدراسات لنصل لمرحلة تطوير وتنويع المراعي إلى جانب أبحاث النحل والعسل، بالتالي تحسين الاستفادة من الغطاء النباتي بالتعاون مع الإدارات المختصة، فمن خلال الحوار مع المربين وضعنا دراسة لمشروع نباتي يتمثل في إحصاء النباتات البرية ومناطق انتشارها والتركيز على النباتات الطلعية والرحيقية منها، ومناقشة سبل تنويعها وتكثيف النباتات القادرة على إنتاج الرحيق وهذا مشروع نعلق عليه الآمال لتوسيع المراعي وخلق مراع في مختلف الفصول، وسنجمع البيانات الأولى من خلال المربين في قرى "قنوات" و"مفعلة" و"الكفر" "مياماس" ومنها لمختلف المناطق وكل من لديه معرفة ودراية بهذه النباتات، لنعمل على حصرها واستكمال المشروع بمساعدة عدد من الباحثين في هذا المجال».

السيد "مرزوق حكيمة" مربي نحل، ومنتسب للجمعية قال: «نتابع أنشطة الجمعية وهي في الغالب تتمحور حول المحاضرات والندوات التي ساهمت إلى حد بعيد في تعريف المربي بصفات النحل وأهم الأبحاث العلمية والمتطورة، إلى جانب محاضرات طبية تظهر فوائد العسل وقيمته بالنسبة للطب البديل وطرق علاجية مختلفة، وبالنسبة لي كمنتسب شعرت بقيمة الجمعية لأنها مصدر أساسي لنشر المعرفة عن طرق الرعاية وتجديد الخلايا، وهذا ما انعكس على واقع التربية إذ لا نرى في المحافظة خلايا قديمة، واهتمام الجمعية عزز تبادل الخبرات بين المربين الذين يأخذون صفات النحل في التعاون والعمل، بهدف تطوير التربية ومكافحة الأمراض ونوعيات الخلايا، وللقاءات المتكررة بين المهتمين فوائد عملية كونها تحرضنا على تبادل الزيارات والكشف على أساليب العمل، وقد كان للرحلات العلمية الترفيهية التي تنظمها الجمعية نتائج جيدة لأنها تكمل عمل البحث العلمي، حيث زرنا خلالها مربين في محافظات أخرى وطبقنا تجاربهم وهذا ما ساهم في زيادة الإنتاج وتحسين النوعية».

خلايا تربية النحل

هنا لابد من الإشارة إلى أن إنتاج المحافظة من العسل تضاعف خلال السنوات الأخيرة ليصل متوسط الإنتاج حسب بيانات الجمعية إلى 14 طناً، وليصل عدد الخلايا لغاية هذا العام 2834 خلية.