في الوقت الذي تنتظر فيه الأسر إجازة العيد لمعايدة الأهل وتمضية أوقات ممتعة، يمضي "أبو مهنا" وزوجته أصحاب مطبخ "حمزة" إجازة العيد في مطبخهم، لتلبية طلبات الزبائن من أكلات شعبية عريقة عرف عنهم في هذا المطبخ إتقانها وتقديمها بأشهى منظر.

أول أيام العيد ومن الخامسة صباحاً أشعلت أنوار المطبخ، وانطلق العمل لإعداد "المناسف" وأنواع شهية من الطعام لتقدم للزبائن الذين قصدوا المطبخ ليحضروا طعام الأسر التي اجتمعت احتفالاً بالعيد، موقع eSuweda زار المطبخ الواقع على طريق "قنوات" بالقرب من مشفى المزرعة، في أول أيام العيد ليتابع عمل هذه الأسرة التي اختارت أن تمضي العيد مع الزبائن الذين حسب قولهم أصبحوا أسرتهم الكبيرة.

في هذا المطبخ نعيش كأسرة واحدة همنا نجاح العمل ففي هذه المنطقة نعرف جميعاً أهمية الولائم، لذا نحرص على أن تكون حسب الطلب وبالصورة التي تنسجم مع العادات والتقاليد ولدى "أبو مهنا" و "أم مهنا" أصحاب المطبخ مقاييس دقيقة للعمل وشروط يلتزمون بها حيث المحافظة على النظافة وانتقاء أفضل المواد، لتكون مشابهة لما يعد في المنزل من وجبات، هذا العيد تحضرنا لكافة الطلبيات وعلى سبيل المثال أعددنا أكثر من /2500/ حبة "كبة" لتكون جاهزة للمناسف لكن يبدو أننا سنضطر لتحضير كميات جديدة لإرضاء الزبائن الذين تعودوا على المطبخ وأكلاته

السيد "ناصر حمزة" الملقب "أبو مهنا" حدثنا عن طلبيات العيد، وأهمية مشاركة الزبائن هذه المناسبة التي تلتقي فيها الأسرة على وجبات مرغوبة، وأكلات تعودوا عليها في هذه المناسبات، وقال: «في "جبل العرب" لدينا مجموعة من الأكلات الشعبية التي تنم عن ذوق رفيع، وهي وجبات أكثر ما تطلب في المناسبات التي يعتبر عيد الأضحى أهمها لذا تجد العيد فترة عمل مجهدة، هدفنا إرضاء كل الزبائن الذين يطلبون كميات كبيرة نظراً لواقع الولائم التي تقترن بهذه المناسبة، فتجد الطلب كبيراً على "المنسف الشعبي" وعلى "الكبة" والمغربية إلى جانب "الأوزة" و"الفريكة" لكن يبقى المنسف الأكثر أهمية التي تستهلك الوقت الأطول، هذا اليوم طلب منا ما يتجاوز السبع "مناسف" ويتراوح العدد بين يوم وآخر، وهذه حالة تتكرر في كل عام، حيث نختار قضاء الإجازة بعد العيد لأننا نلتزم مع الزبائن في مناسباتهم وكأننا نشاركهم العيد وفرحته فكل يفرح على طريقته، وبالنسبة لنا فإننا نعتز بعدد الزبائن الذين يزورننا لتقديم الشكر ونشعر بفرحتهم بهذه المناسبات ونفرح معهم ولأننا نقوم بعملنا بالشكل المناسب».

أم مهنا سهام سعيد تتفقد اللحم ونظافته قبل الطبخ

"سهام سعيد" زوجة "أبو مهنا" وشريكته بالعمل وصاحبة الخبرة والمهارة التي يعتمد عليها المطبخ قالت: «قد لا نجد فرصة لقضاء أجازة العيد لكن فرحتنا نراها بعيون الزبائن وخاصة الأمهات التي تزورني، وتطلب أكلات متعددة للأبناء الذين يجتمعون في العيد، وتقول الأولاد مجتمعين وطلبوا أكلة المنسف أو "شيش برك" أو "الفوارغ" وهي أكلات قديمة تعلمتها من أمي وحفظتها وهي الأكلات التي اشتهر بها مطبخنا ولازالت مرغوبة، هذه الأكلات تربينا عليها على الرغم من أنها دسمة لكنها طبيعية بكل المقاييس، وكاستعداد للعيد نحضر أنفسنا قبل العيد لنستطيع تلبية كل الطلبات وفي الغالب يكون "المنسف" طلبية اليوم الأول من العيد وبعدها تتنوع الأكلات، ولدينا عدد من الزبائن الذين نعد لهم موائد الأيام الأربعة للعيد، لذا فأنا وزوجي ومن يعمل في المطبخ نستمر بالعمل أيام العيد لنغطي كل الطلبيات، وتبقى فرحتنا كبيرة لأننا نشعر برضا الزبائن الذين يعبرون عن الشكر على ما نقوم به بطرق مختلفة».

الشيف "فواز زينية" أحد العاملين في المطبخ قال: «في هذا المطبخ نعيش كأسرة واحدة همنا نجاح العمل ففي هذه المنطقة نعرف جميعاً أهمية الولائم، لذا نحرص على أن تكون حسب الطلب وبالصورة التي تنسجم مع العادات والتقاليد ولدى "أبو مهنا" و "أم مهنا" أصحاب المطبخ مقاييس دقيقة للعمل وشروط يلتزمون بها حيث المحافظة على النظافة وانتقاء أفضل المواد، لتكون مشابهة لما يعد في المنزل من وجبات، هذا العيد تحضرنا لكافة الطلبيات وعلى سبيل المثال أعددنا أكثر من /2500/ حبة "كبة" لتكون جاهزة للمناسف لكن يبدو أننا سنضطر لتحضير كميات جديدة لإرضاء الزبائن الذين تعودوا على المطبخ وأكلاته».

الشيف فواز زينية أثناء إعداد الكبة للمنسف
المنسف يحضر للتقديم