ما يميز عالم الأطفال هو قربه من الحلم، وسعته بحيث يتجاوز حدود الواقع، وإبحاره إلى الأفق البعيد.. البعيد، فالطفل يصنع من الورق أجنحة، ومن المستحيل ممكناً.

هي أحبت هذا العالم كثيراً، فهي تعلم بأن الطفولة هي المرحلة الأهم من حياة الإنسان، من خلالها نؤسس لجيل كامل واثق من نفسه وقادر على تحمل مسؤولياته على أكمل وجه، درست رياض الأطفال لتحقق حلمها بإنشاء روضة للأطفال، أرادت أن تبني عالماً للأطفال يشبه أحلامهم ولكن على أسس علمية صحيحة، فكرت بكل ما يمكنه إضفاء التميز على روضتها، وبالفعل صنعت عالماً جميلاً للأطفال يجمع بين ترفيه الطفل وتعليمه وصقل مواهبه بكل ما هو مفيد.

التعامل مع الأطفال يرسم لنا آفاقاً واسعة، فنحن لا نعلمهم فحسب، بل نتعلم منهم، أحب التواجد معهم في الصف وأثناء اللعب وفترات الاستراحة، فهم مسؤولية كل فرد منا ويتوجب علينا الاهتمام بهم ورعايتهم

السيدة "راغدة الصحناوي" مديرة روضة الملائكة الصغار، تحدثت لموقع eSuweda الذي زارها في مقر الروضة الكائن في مدينة "شهبا" عن واقع التعليم في الروضة قائلة: «تأسست الروضة في عام 2005 أردتها مميزة وأردت من خلالها أن أطلق مفاهيم جديدة تفيد الطفل وترفع من مستوى وعيه وإدراكه، رسالتي بدأت تربوية ومن ثم تعليمية، فالطفل الذي يقبل المفاهيم التربوية بوعي وإدراك يستطيع أن يقبل المفاهيم التعليمية فيما بعد وليس العكس، نحن نعتمد في الروضة على منهاج وزارة التربية المخصص لرياض الأطفال، لكن بالإضافة إلى ذلك أضفت الإرشاد النفسي ورياضة (الجمباز) وتعليم ثلاث لغات للأطفال.

"راغدة الصحناوي" مديرة الروضة

من خلال الإرشاد النفسي نستطيع التواصل مع أهالي الطلاب والمساعدة في حل أي مشكلة قد تصادفنا أو تصادف الأهل في تعاملهم مع طفلهم بمساعدة مرشدة اجتماعية ونفسية، ونقوم بتعليمهم ثلاث لغات الانكليزية وهي اللغة الأساسية، والفرنسية والإسبانية محادثة وأغاني فقط، ومن خلال الرياضة تقوم السيدة "رندة الريشاني" مدربة فريق (الجمباز) في النادي العربي في مدينة "شهبا" بتدريب الأطفال وتعليمهم رياضة (الجمباز)، هذا بالإضافة إلى فترات الترفيه واللعب التي نمهد من خلالها للدروس والتعليم».

"رندة الريشاني" مدربة الرياضة و(الجمباز) في الروضة أضافت: «لاحظت من خلال تدريبي للأطفال أن الطفل أكثر قدرة على التعلم وتنفيذ الحركات من الكبار، ففي رياضة (الجمباز) التي تحتاج إلى لياقة وليونة في أداء الحركات، وجدت أن الأطفال لديهم قدرة على تنفيذ معظم الحركات إن لم يكن جميعها، فنحن نؤسس لفريق قد يستمر لمراحل متقدمة بهذه الرياضة، كما لدينا العديد من المشاركات في المراكز الثقافية في المدارس من خلال فقرات رياضية ومنوعة يقدمها الأطفال».

الآنسة "أماني حامد" مع الأطفال في الاستراحة

"أماني حامد" أحد المعلمات في الروضة، قالت: «التعامل مع الأطفال يرسم لنا آفاقاً واسعة، فنحن لا نعلمهم فحسب، بل نتعلم منهم، أحب التواجد معهم في الصف وأثناء اللعب وفترات الاستراحة، فهم مسؤولية كل فرد منا ويتوجب علينا الاهتمام بهم ورعايتهم».

"شذى الصحناوي" معلمة اللغة الانكليزية في الروضة، قالت: «في البداية لم أكن واثقة من تفاعل الأطفال معي واستيعابهم لمادتي وهي لغة غريبة عنهم، ولكني وجدت أن لديهم قدرة كبيرة على الفهم والاستيعاب، فقد أحبوا اللغة كثيراً ودائماً لديهم فضول لمعرفة المزيد من مفرداتها وأغانيها، ويفرحون كثيراً بمحادثة بعضهم بكلمات باللغة الانكليزية كإلقاء التحية ووداع بعضهم».

الطفولة أمام الكاميرا