أصوات الغناء والفرح انبعثت من منزلهم عندما اجتمعوا للترحيب بالأم القادمة من "الجولان" "أم سيطان"، الأخ والأبناء والأحفاد والأقارب كانوا في منزل ولدها، فقد زف الأقارب ضيفتهم الغالية القادمة بعد غياب طويل، موقع eSuweda شارك الأهل أفراحهم، وحاور الأهل الذين انتظروا الزيارة زمناً طويلاً.

"فايز ذيب هنيدي" من قرية "المزرعة" الأخ الوحيد لـ"أم سيطان" الذي يصغرها بعامين، قال: «سنوات عديدة كنت أسمع صوتها تنادي كما كانت في السابق عندما تدخل المنزل، أربعة عقود ونيف أحلم بعودتها، وقد تعودنا زيارة "عين التينة" لنخاطبها عبر الحدود مع أولادها وبناتها الذين لم نتعرف إليهم إلا من خلال الصور، وقد كان الفرح ممزوجاً بالحزن فأختي العائدة بعد كل هذه السنوات بعد أن انتقل الأهل لجوار ربهم وتوفي العديد من الأقارب والأخوات، معاناتها وتغير معالم البيت والمنطقة كانت سبباً للحزن، لكن زيارتها والحديث إليها وتذكر الأيام الماضية، قد زرع الفرحة التي لم تكن لتطرق باب أم ناضلت إلى جانب زوجها وأبنائها، وضحت هي وأسرتها شأنهم شأن كل أهالي الجولان ليبقى صامداً محافظاً على الهوية السورية.

اليوم قدمنا للقاء ضيفة "السويداء" الغالية، وكانت فرصة مناسبة لنشارك الأهل فرحة اللقاء، الأهل الذين وجدوا الغناء أفضل وسيلة للتعبير عن فرحتهم، أنا وفرقتي شاركنا مع الأهل أغاني قديمة من تراثنا وقد كانت الأجواء مفرحة وجميلة، وقد حضرنا بدافع ذاتي ودون دعوة، وحرصنا على الحضور لنلتقي عدداً من أعضاء الوفد ونتبادل معهم الأحاديث، وكان الحديث مع العمة "أم سيطان" ممتعاً وذكرتنا ببعض الأهازيج التي استقبلوا بها الأبناء المناضلين، ومعاناة الأمهات التي تعجز موسيقا العالم وفنونها عن التعبيرعنها

ويحق لي ولأبنائي أن نقيم الأفراح لاستقبالها والترحيب بها في بيتها، لأن كل أهالي "السويداء" انتظروا زيارة أهلنا القادمين من الجولان العزيز، اليوم هم بيننا استمعنا لأخبارهم واستمعوا لأحاديثنا، على الأقل تعرفوا لأسرهم وأقاربهم الذين اشتاقوا إليهم، فقد تركتني أخاً وحيداً، اليوم أنا بين الأبناء والأحفاد الذين تجاوز عددهم الثلاثين».

الناي والأورغ كانا حاضرين للاحتفال

"زياد فايز ذيب هنيدي" قال: «كانت ستة أيام حافلة بالفرح فقد كانت زيارة العمة والأقارب من أجمل الأوقات التي افتقدناها، ففي كل يوم كنا نجتمع عند أحد الأقارب الذين حرصوا على أن تزور العمة منازلهم لتتعرف إليهم ولأولادهم، اليوم الأول عندما استقبلناها عند بيت والدي حملنا بيرق العائلة فقد كان جدي حمال بيرق الأسرة وعمتي تتذكر تلك الأيام، وكيف شارك والدها وعمها بمعارك النضال ضد الاحتلال وتذكرت المضافة التي زينها البيرق لسنوات طويلة، وقد رفعنا البيرق وحملته العمة وتذكرت وذكرتنا بتلك الأيام، وقد كانت مناسبة سعيدة عاشها الأبناء وأهالي قريتنا "المزرعة" الواقعة إلى شمال غرب "السويداء" التي استقبلت معنا الضيفة العزيزة القادمة من "الجولان" الذي يغلبنا الحنين إليه ولأهلنا الغائبين عنا بالمكان فقط».

"أكرم الجرماني" رئيس فرقة فنون شعبية شارك "آل هنيدي" و"الولي" أفراحهم وقال: «اليوم قدمنا للقاء ضيفة "السويداء" الغالية، وكانت فرصة مناسبة لنشارك الأهل فرحة اللقاء، الأهل الذين وجدوا الغناء أفضل وسيلة للتعبير عن فرحتهم، أنا وفرقتي شاركنا مع الأهل أغاني قديمة من تراثنا وقد كانت الأجواء مفرحة وجميلة، وقد حضرنا بدافع ذاتي ودون دعوة، وحرصنا على الحضور لنلتقي عدداً من أعضاء الوفد ونتبادل معهم الأحاديث، وكان الحديث مع العمة "أم سيطان" ممتعاً وذكرتنا ببعض الأهازيج التي استقبلوا بها الأبناء المناضلين، ومعاناة الأمهات التي تعجز موسيقا العالم وفنونها عن التعبيرعنها».

فايز ذيب هنيدي
أكرم الجرماني