«الزيارة مدعاة للفخر خاصة أن تكون "السويداء" ضمن برنامج زيارة الرئيس الفنزويلي، وهذه الزيارة هي دليل على عمق العلاقات السورية- الفنزويلية ومدى تأثير الجالية العربية السورية في ذلك البلد، عبر مشاركتها في الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية، فالجالية العربية لها دور كبير ومؤثر، والمغترب السوري يعتز بانتمائه للثقافتين السورية والفنزويلية لأنهما تنتميان إلى تاريخ نضالي وتحرري رافض للاستبداد والاستغلال، وقد تجسد ذلك في قول الرئيس: إن "سيمون بوليفار" و"سلطان الأطرش" ناضلا من أجل نفس المبادئ والقيم».

بهذه الكلمات تحدث الأستاذ "نايف الشاعر" عضو جمعية الصداقة السورية- الفنزويلية لموقع eSuweda في 5/9/2009 إثر الزيارة التي قام بها الرئيس الفنزويلي "هوغو شافيز" إلى محافظة "السويداء".

لقد سررنا كثيراً بأن الرئيس "شافيز" قد دشن شارع فنزويلا في "السويداء" ووضع حجر الأساس لحديقة "سيمون بوليفار" في منطقة "عين المرج" في ظهر الجبل، وهذا المشروع يقام على ارض بمساحة 8640 متراً مربعاً، ويضم المشروع شققاً سياحية وبناءً متعدد الأغراض وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى منه بعد ثمانية عشر شهراً

ويضيف "الشاعر": «الزيارة قدمت للجمعية آفاقاً جديدةً عبر عملية التواصل التي جرت على أعلى المستويات بين سورية وفنزويلا، فالجمعية وضعت برنامج عمل بناء على الزيارة للمرحلة القادمة ينسجم مع حجم الزيارة والاهتمام بالعلاقات بين البلدين على المستوى الدبلوماسي والشعبي، وهذه الجمعية التي كانت ثمرة عمل المغتربين في السنوات الماضية أخذت شهرة اكبر، وتعرّف عليها الكثير من أبناء الجالية، وهذا يجعلها الحلقة الأوسع التي من خلالها يقدم المغترب نفسه على ساحة البلد من خلال المشاريع الاستثمارية».

نايف الشاعر

"عادل الزغير" عضو البرلمان الفنزويلي من أصل سوري قال لموقعنا: «أهم ما في الزيارة هو التقدير الكبير للرئيس "شافيز" لأهمية سورية وأهمية محافظة "السويداء" بالنسبة لفنزويلا وخاصة أن الرئيس طرح معرفته التاريخية وتحدث عن بطولات السوريين وتاريخهم المشرف الذي كان لأبناء الجالية الدور الكبير في التعريف به من خلال سلوكياتهم وحياتهم، حيث إن صورة المغترب ارتبطت بالأصالة والعطاء وهذا ما أهله لكي يحظى بتقدير واحترام الشعب الفنزويلي ويشاركه في الحياة السياسية، فنحن الآن لدينا ثلاثة برلمانين عرب اثنان منهم من سورية، ولدينا وزير داخلية، والكثير من الموظفين في السلك الدبلوماسي، وزيارة الرئيس زرعت أيضا بذرة علينا أن نكملها في المجال الاقتصادي وخاصة الزراعي لكون "السويداء" محافظة زراعية، وذلك بهدف الانطلاق لتطبيق ما وقّع من اتفاقيات وما طرح من أفكار لخدمة الشعبين السوري والفنزويلي».

"يوسف سمارة" احد مؤسسي جمعية الصداقة السورية- الفنزويلية قال: «وجود الرئيس "شافيز" في "السويداء" يدل على النتائج الطيبة التي صنعها وحققها المغتربون السوريون في فنزيلا، سواء في نشر ثقافتهم العربية وانسجامهم مع الثقافة الفنزويلية أو اطلاع الشعب الفنزويلي على التاريخ النضال العربي وعلى قضيته العادلة في مواجهة دول الاستعمار، وما طرح من أفكار يبشر بالمزيد من التواصل والعمل من اجل جعل المسافة بين البلدين اقرب، حيث نتوقع أن نرى السوريين والفنزويليين يتبادلون الزيارات دون الشعور بأن هناك حالة اغتراب».

يوسف سمارة

"شفيق عبود" عضو جمعية الصداقة السورية- الفنزويلية قال: «لقد سررنا كثيراً بأن الرئيس "شافيز" قد دشن شارع فنزويلا في "السويداء" ووضع حجر الأساس لحديقة "سيمون بوليفار" في منطقة "عين المرج" في ظهر الجبل، وهذا المشروع يقام على ارض بمساحة 8640 متراً مربعاً، ويضم المشروع شققاً سياحية وبناءً متعدد الأغراض وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى منه بعد ثمانية عشر شهراً».

شفيق عبود