الزائر لمحافظة السويداء يرى أنها غنية بالمواقع والأوابد الأثرية الهامة التي تزخر بها المحافظة، فكل حجر من أحجارها يعتبر بمثابة ترجمان يفصح عن تاريخها الحضاري التليد، إلا أنها رغم غناها بهذه المواقع تبقى

عطشى لاستثمارها سياحياً.

eSyria التقت عددا من المهتمين بالسياحة والآثار الذين أبدوا رأيهم في هذا المجال، محمد الحناوي قال: تشير المعطيات الواقعية الى ان عدد المنشآت السياحية الموجودة في المحافظة محدود جدا ولا يفي بالغرض السياحي المطلوب ما ادى الى تراجع الصناعة السياحية بشكل كبير في المحافظة فمثلا لا يوجد في المحافظة سوى 9 مطاعم مرخصة سياحيا منها 7 في السويداء و2 في شهبا بينما يبلغ عدد المكاتب السياحية 16 مكتبا 14 في السويداء وواحداً في شهبا وآخر في صلخد، وهنا يجب تدخل مديرية آثار السويداء ومديرية السياحة، أما المشروعات قيد التنفيذ فهي 4 كلها في منطقة شهبا، وهي عبارة عن مطعمين وفندقين وهناك مشاريع كثيرة مطروحة في سوق الاستثمار السياحي كموقع القصور وقرماطة وأم حوران في ظهر الجبل على مساحة تصل الى 118 دونما، لكن لا شيء على ارض الواقع، وسوق الاستثمار السياحي مازال شبحا يخيم على هذه المشاريع.

أما السيد نسيب ابو ترابة فقال: على الرغم من غنى المحافظة بهذه المواقع هناك تراجع واضح في حركة الصناعة السياحية والأرقام الموجودة على ارض الواقع تؤكد ذلك، فعلى سبيل المثال في عام 1988 كان عدد الفنادق المستثمرة في المحافظة 3فنادق وفي العام الحالي لا يوجد أي فندق في دائرة الاستثمار وقد انخفض عدد الليالي السياحية من 1724 ليلة عام 1993 الى 934 لعام 1999 لتنعدم تماما خلال العام الماضي، والمتتبع للمشاريع المطروحة في سوق الاستثمار السياحي يرى فشل هذه المشاريع كما هو الحال في مقصف شهبا والفندق السياحي العام الماضي، وهذا انعكس سلبا على الزائرين للمواقع الأثرية في المحافظة، فهل يعقل أن يبلغ عدد الزائرين للأوابد الأثرية 17ألف سائح؟! طبعا ذلك الرقم الضئيل مرده إلى انعدام الإقامة الفندقية في المحافظة المستمر منذ حوالي 12 عاما وبالتالي خسارة الترويج السياحي لكامل الفترة السابقة عدم وجود منشآت سياحية حاصلة على رخص تشييد أي منشآت ذات معايير دولية.

مديرية السياحة بالسويداء
آثار المسرح الصغير- السويداء