هو من مواليد قرية امتان في محافظة السويداء عام 1953 لم يكتف باختصاصه في الهندسة الزراعية بل أضاف إليها اهتمامه بالبيئة والمشاريع الزراعية عبر أفكار جديدة لتنمية الوضع الزراعي في المحافظة

حول هذا الموضوع كان لموقع eSyria معه هذا الحوار:

  • بداية حبذا لو نتحدث عن اهتماماتك البيئية وكيف بدأت؟
  • كل طبيعة نزرع فيها ما يناسبها

    طبعا اهتماماتي البيئية ليست منفصلة عن الاهتمام العالمي بالبيئة وخاصة على أثر التلوث اليومي الذي يصيب البيئة العالمية وأتذكر جيدا أول مؤتمر في استوكهولم عام 1972 حيث قامت بعض الجرائد السورية التي تهتم بالموضوع بنشر خبر عن التلوث الناجم عن مصفاة البترول في حمص وعن مقلب القمامة الموجود على طريق دمشق- السويداء وهناك شيء آخر وهو الأهم اليوم وهو تصاعد استخدام الأدوية الزراعية فكان لابد من المساهمة في إفهام الناس مفهوم البيئة وتوضيحها لتصل إلى المواطنين وخاصة الفلاحين كما هي في أذهان المهتمين.

  • سمعنا أنك قدمت محاضرات كثيرة حول هذا فأين كان أولها؟
  • أول محاضرة قدمتها عن حماية البيئة كانت في المركز الثقافي العربي في صلخد ومركز إنعاش الريف وكانت عن حماية البيئة تناولت فيها المفهوم العالمي لحماية البيئة والتوجيهات المحلية لتدارك المخاطر المتعلقة ببيئتنا وأقصد على مستوى المحافظة.

  • بالنسبة لمحافظة السويداء ما الخطر البيئي الأهم برأيك؟
  • الخطر الأول والأهم هو تصريف النفايات السائلة والصلبة وأهم فكرة أساسية لعلاج هذا الموضوع هي المثل البيئي العالمي الذي يقول (قلل- أفرز– دوّر) وهذه الثلاثية هي الحل الأمثل ويجب أن تبدأ من المنزل والمصنع لأنهما مصدر النفايات الأول فبالتقليل من طرح النفايات السائلة والصلبة والغازية يتم المحافظة على البيئة بشكل أفضل.

  • بالنسبة للمشاريع الزراعية ما الأفكار التي قدمتها للحصول على محصول أجود وبوفر أكثر؟
  • أهم الأفكار التي قدمتها هي أن حل الري هو حل مؤقت وخاصة في محافظة السويداء وأن الحل الأمثل أن نخاطب الزراعة عبر بيئتها ونصل إلى صنوف وضروب من المحاصيل الزراعية تتناسب مع البيئة فالزراعة أولا مكانية وثانيا أسمية وخصائص المكان هي التي تدلك على كيفية تطوير هذه الزراعة أو تلك وهذا يتم عبر تطوير وتعميم محطات الرصد المناخي الزراعي واستثمار هندسة الحصاد المائي للأمطار الهاطلة.

  • بالنسبة للأمطار الهاطلة كيف هي الطريقة المثلى للاستفادة منها؟
  • هذا أيضا يندرج ضمن هندسة الحصاد المائي وهو علم وهندسة قائمة بحد ذاتها وهي تقوم على الاستفادة من كل قطرة مطر هاطلة للعمل الزراعي النباتي أو لمياه الشرب قبل أن تصل إلى الماء المالح في البحر وذلك بتسليط التربة إلى حيث زراعة الشجرة أو المحاصيل وبالتالي الاستفادة من كل الماء الهاطل.

    - هل لك كلمة أخيرة؟

    طبعا الكلمة الأخيرة هي نصيحة للعاملين في الزراعة وخاصة أننا في منطقة تتعرض من قبل العدو لسرقة المياه فأنا أنصح المزارعين بزراعة أصناف محصولية أو شجرية تتناسب مع البيئة وهذا يتم بالتعاون مع مراكز البحوث وأن يأخذوا هذا المنحى لاكتشاف هذه الأصناف الموجودة أصلا في الطبيعة واعتمادها لكي يحصدوا إنتاجاً أفضل ونوعية أجود.