من أمام المركز الثقافي العربي وسط مدينة درعا انطلقت الرحلة العلمية الترفيهية لجمعية العاديات فرع درعا إلى محافظة السويداء.

فما أن أعلن المهندس يونس الشلبي رئيس مجلس إدارة الجمعية عن هذا النشاط وبالرغم من الأجواء الباردة لكن تقدم الكثير من أفراد الجمعية بطلباتٍ لتثبيت أسمائهم والمشاركة في هذه الرحلة لما ينتظر منها من لحظات معرفة وإطلاع ومعلومة هامة.

انطلق الميكرو باص بأجواء المرح والتشوق لرؤية الجديد نحو الشرق حيث تجثم السويداء المحافظة الجبلية (ديونيسيوس القديمة).

كانت المحطة الأولى مدينة السويداء وقد قامت لجنة من جمعية عاديات السويداء الزميلة لأختها الدرعاوية باستقبال الضيوف بحفاوة الجبل وكرم أهله.

ثم إلى مدينة الإمبراطور العربي الخالد فيليب والتمتع بجمال آثارها وأوابدها التاريخية حيث السوق القديم والكليبة والمسرح الجميل وقمم البراكين والمغارات من فترات ما قبل التاريخ.

من بعدها إلى مدينة قنوات (كاناثا) الرائعة الجمال ومنها إلى عريقة حيث المغارة الشهيرة التي ينذهل لرؤيتها كل زائر على عمق أكثر من 200 متر تحت سطح الأرض حيث الرطوبة والبرودة والظلمة التي تخفف منها تلك الكشافات الضوئية ذات الطابع الرومانسي.

تجاوزت الساعة السادسة وقد حل الظلام لم يرض أصحاب البيت ترك الضيوف يغادرون دون القيام بواجبهم اعتذر الزائرون احتراماً لأعمالهم ووظائفهم وعادوا سالمين إلى ديارهم، لكن لسان حالهم يقول: لم نشبع من المتعة والجمال ولابد من معاودة المشوار وهذا ما اتفق الجميع على القيام به والموعد لمن يحب المشاركة في الأول من الشهر القادم.