كثرت الحوادث على الطرق العامة في "السويداء"، وتسببت بالعديد من الوفيات، وكانت معظم الأسباب تعود إلى رعونة السائقين والأحوال الجوية. والحل الوحيد للوقاية يكمن في قيام مديرية الخدمات الفنية بزيادة المزالق (المطبات) على الطرق العامة.

حول مشكلات المزالق والمعوقات، وآثارها الجانبية، مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 12 كانون الثاني 2018، التقت "حمزة حمزة" من أهالي قرية "رساس"، الذي بيّن بالقول: «من المعروف لدينا كأفراد مجتمع أن الطرقات العامة وجدت لحل مشكلات ومعوقات السير، وذلك من خلال الطرق النظامية الطويلة (الأوتستراد)، بغية فك عقد الازدحام والاختناق الذي يحدث داخل المدينة، واختصار المسافات الطويلة، والحد من الحوادث والوفيات بعد أن سجلت الحوادث الطرقية نسبة عالية في الوفيات والخسائر المادية.

تعدّ المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية أن للمزالق معايير، ولها مجموعة من الاستخدامات، وقد وضعت هذه المعايير وفق رؤية علمية، وخاصة الصناعية منها، حيث تستخدم المزالق الصناعية كإشارة تحذيرية لسائقي السيارات، التي تدل على وجود منطقة عمل، وتعد من عوامل السلامة المرورية التحذيرية الأولية، حيث يتم وضعها عند أول إشارة تحذيرية واضحة الرؤية في منطقة العمل لتخفيف السرعة والدلالة على موقع العمل، وهي عبارة عن مسامير عاكسة توضع وفق مقاييس وأسس محددة حصراً في مناطق العمل (تنفيذ أو صيانة). ولا تستخدم المزالق على (الأوتستراد) أو طرق الدرجة الأولى أبداً، وفق تلك المعايير يتم وضع المزالق، وعليه فإن الإجراءات التي تتخذ من قبل الجهات المعنية، ومنها مديرية الخدمات الفنية في وضع المزالق، ومجالس الإدارة المحلية، تتم بطلب للطرق المركزية، إما عن طريق مجالس المدن والقرى والإدارة المحلية، أو عن طريق الخدمات الفنية؛ لذا فإن الطرق التي تمر من البلدان والقرى الواقعة تحت صلاحية البلدات والقرى، فوضع المزالق فيها من مهام البلديات، وهي المسؤولة عنها. أما الطرق المركزية، فيتم الطلب أصولاً، ويتم تنفيذه من قبل مديرية الخدمات الفنية في المحافظة، وإن فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية مهامها العمل على تنفيذ الطرق الواردة في الخطة المعتمدة أصولاً، ويساهم بتعبيد الطرق العامة والطويلة وفق الاعتماد العلمي المعتمد

وبسبب السرعات غير المنضبطة ازدادت نسبة الحوادث، وأفقدت المجتمع مجموعة من الشبان، والنخب العلمية، إما عبر الدراجات النارية، أو من خلال السيارات السياحية الحديثة، أو "البولمانات"؛ وهذا ما دفع الناس والمجتمع المطالبة بحلول ناجعة وسريعة، فكان الحل عند المعنيين وأصحاب القرار أن يقيموا مزالق في الطرقات، ولعل هذا الحل يحتاج إلى شروط وسلامة مرورية خاصة في الليل، وفي فصل الشتاء؛ الأمر الذي سبب معوقات جديدة وحوادث أكثر إيلاماً، فحين كانت أسباب الحوادث أقل ضرراً قبلها، باتت اليوم تسجل ضمن السجلات الإحصائية بالأكثر عدداً، وربما لأسباب أولها أن المَزْلَق المخفي لا يرى بالعين المجردة ليلاً بسبب الأنوار الباهرة للسيارات، ولا يشعر السائق إلا والمزلق أمامه، وهو مرتفع عن الأرض؛ وهو ما جعل أعطال السيارات تزداد أكثر والخسائر كبيرة، والأهم في المرتفعات الشاهقة؛ أي في القرى الريفية الجبلية ترى مزلقاً في منتصف الطريق أو أكثر من مزلق بينهما أمتار معدودة، حتى إن السائق داخل "السويداء"، وعلى طريق قرى "رساس"، "القريا"، "بكا"، "ذبين" يصادف بطريقه الذي لا يتجاوز أكثر من 20 كيلو متراً عشرات المزالق؛ وهذا يسبب أعطالاً وخسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، ويفترض تحديد نظام سرعات عدا الطوارئ والإسعاف وتركيب أجهزة مراقبة ومخالفات. فهل حل مشكلات الحوادث، والحد من الرعونة بالسرعة بوضع المزالق؟»

الشيخ حمزة حمزة

حول عائدية الجهات المعنية للمزالق، بيّن المهندس "شامل الدعبل" مدير فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في "السويداء" قائلاً: «تعدّ المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية أن للمزالق معايير، ولها مجموعة من الاستخدامات، وقد وضعت هذه المعايير وفق رؤية علمية، وخاصة الصناعية منها، حيث تستخدم المزالق الصناعية كإشارة تحذيرية لسائقي السيارات، التي تدل على وجود منطقة عمل، وتعد من عوامل السلامة المرورية التحذيرية الأولية، حيث يتم وضعها عند أول إشارة تحذيرية واضحة الرؤية في منطقة العمل لتخفيف السرعة والدلالة على موقع العمل، وهي عبارة عن مسامير عاكسة توضع وفق مقاييس وأسس محددة حصراً في مناطق العمل (تنفيذ أو صيانة).

ولا تستخدم المزالق على (الأوتستراد) أو طرق الدرجة الأولى أبداً، وفق تلك المعايير يتم وضع المزالق، وعليه فإن الإجراءات التي تتخذ من قبل الجهات المعنية، ومنها مديرية الخدمات الفنية في وضع المزالق، ومجالس الإدارة المحلية، تتم بطلب للطرق المركزية، إما عن طريق مجالس المدن والقرى والإدارة المحلية، أو عن طريق الخدمات الفنية؛ لذا فإن الطرق التي تمر من البلدان والقرى الواقعة تحت صلاحية البلدات والقرى، فوضع المزالق فيها من مهام البلديات، وهي المسؤولة عنها. أما الطرق المركزية، فيتم الطلب أصولاً، ويتم تنفيذه من قبل مديرية الخدمات الفنية في المحافظة، وإن فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية مهامها العمل على تنفيذ الطرق الواردة في الخطة المعتمدة أصولاً، ويساهم بتعبيد الطرق العامة والطويلة وفق الاعتماد العلمي المعتمد».

المهندس شامل الدعبل
"مطبان" بينهما أمتار