استطاع الباحث الدكتور "وسيم محسن" استنبات نبات "ستيفيا" في "سورية"، وإيجاد السكر المحلى لمرضى السكري لاستخدامه في الطعام من دون تأثير جانبي، مع حلّ لغز اكتشافه الذي بقي نحو سبعة عقود والباحثون يبحثون عنه.

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 16 أيار 2016، التقت الشيخ "كميل نصر" مريض السكري؛ الذي بيّن قائلاً: «نعاني منذ عقود مرض السكري، وهو طويل الأمد والمعاملة معه تحتاج إلى حمية غذائية وحرق طاقة كبيرة، بغية توليد الأنسولين من البنكرياس وحرق السكريات الزائدة في الدم، لكن نبات "الستيفيا" بمذاقه الحلو جعلنا نتعايش أكثر مع المرض؛ خاصة أن هذا له مضار جسدية في حال عدم التوافق معه؛ فارتفاعه يسبب ضرراً كما انخفاضه، والباحث الدكتور "وسيم محسن" حلّ معضلة مرض السكري باكتشافه هذا النبات الذي نستعيض به عن تناول العديد من الأدوية، والأهم أن اكتشافه أوجد لنا حلاً لمشكلات عديدة كنا وما زلنا نعانيها، حيث جعلنا نعيش براحة من دون قلق على صحتنا وتلاشى القلق من ذهنية مرضى السكري بعد استخدام تلك المضادات التي تحتوي على سكر لا يؤثر بالجسم ولا يزيد نسبة سكر الدم، والأهم أننا بتنا نتذوق الحلاوة التي حرمنا منها عبر ذلك النبات ذي الطعم الحلو».

يعدّ نبات "ستيفيا" من النباتات الطبية، وقد عرف الإنسان تلك الأنواع من النباتات منذ الحضارات القديمة، وأدرك أهميتها في علاج بعض الأمراض التي تصيبه في عام 1887، تم اكتشافه لأول مرة من قبل "أنطونيو بيرتوني" في مناطق "البارغواي"، وقد عرف وقتها بالنبات الحلو، وبقي هذا النبات لغزاً محيراً حتى عام 1931، حيث قام عالمان كيميائيان فرنسيان بالحصول على مركب بلوري أبيض نقي من هذا النبات، ووجدوا أن هذا المركب أحلى من سكر الطعام من دون أن يكون له تأثير سلبي بتركيز السكر في الدم، لذا فهو مهم لعلاج مرضى السكري، فيما بعد، حدد أن 2-3 ورقة منه كافية لتحلية كوب من الشاي أو القهوة، وبعد هذا الاكتشاف بدأ تصنيف "ستيفيا" ضمن قائمة النباتات المعدة للتصدير

حول نبات "ستيفيا" التقينا الباحث الدكتور "وسيم محسن" رئيس "مركز البحوث العلمية الزراعية بالسويداء"؛ الذي بيّن قائلاً: «يعدّ نبات "ستيفيا" من النباتات الطبية، وقد عرف الإنسان تلك الأنواع من النباتات منذ الحضارات القديمة، وأدرك أهميتها في علاج بعض الأمراض التي تصيبه في عام 1887، تم اكتشافه لأول مرة من قبل "أنطونيو بيرتوني" في مناطق "البارغواي"، وقد عرف وقتها بالنبات الحلو، وبقي هذا النبات لغزاً محيراً حتى عام 1931، حيث قام عالمان كيميائيان فرنسيان بالحصول على مركب بلوري أبيض نقي من هذا النبات، ووجدوا أن هذا المركب أحلى من سكر الطعام من دون أن يكون له تأثير سلبي بتركيز السكر في الدم، لذا فهو مهم لعلاج مرضى السكري، فيما بعد، حدد أن 2-3 ورقة منه كافية لتحلية كوب من الشاي أو القهوة، وبعد هذا الاكتشاف بدأ تصنيف "ستيفيا" ضمن قائمة النباتات المعدة للتصدير».

الشيخ كميل نصر

وتابع الباحث الدكتور "وسيم محسن" حول الاستفادة منه محلياً بالقول: «يعرف هذا النبات بالنبات ذي الأوراق الحلوة؛ حيث يستخرج منها بعض الغليكوسيدات المسؤولة عن الطعم الحلو في الأوراق، وقد أدخل مصنعو الأغذية بعد هذا الاكتشاف هذا المركب في عدة مجالات؛ أهمها "تصنيع المربيات، واللبن، والآيس كريم، والشاي، ومعاجين الأسنان"، وأغذية الحميات، والأطعمة المالحة، والأغذية ذات الطعم اللاذع، واستخدموه أيضاً كحبوب للتحلية، وغيرها. يتطلب هذا النبات حرارة ما بين 15-38 درجة مئوية ورطوبة نسبية جيدة، وتعدّ نسبة الإنبات عند بذور "ستيفيا" ضعيفة جداً، والإكثار الخضري له ممكن، إلا أن عدد النموات الناتجة من نبات واحد قليلة، ونظراً إلى هذه الصعوبات في إكثاره، تبدو طريقة الإكثار بزراعة الأنسجة النباتية الأفضل لأنها تضمن توفير أعداد كبيرة من النباتات وبمواصفات جيدة في زمن قصير جداً، حيث يتم اعتماد طريقة الإكثار بواسطة زراعة الأنسجة النباتية كتقنية أساسية في إكثار نبات "ستيفيا"، وإنشاء حقول أمّات كمصدر للعقل ومحاولة إكثاره حقلياً، واستثماره كمحصول صناعي استراتيجي بهدف إنتاج مادة فعالة على المستوى التجاري من خلال الاتفاق مع شركات الأدوية والمعامل الصيدلانية وكلية الصيدلة للحصول على هذه المادة الفعالة، واستخلاصها وتحويلها إلى منتج محلي وطبيعي ويباع في الصيدليات، وطرحه بالأسواق السورية».

يذكر أن المرضى الآن يستخدمونه كأوراق فقط، بانتظار أن يجد طريقه للاستثمار بالطرائق المثلى.

الباحث الدكتور وسيم محسن
نبات الستيفيا