تعد شجرة "الإجاص" من الأشجار المثمرة المهمة في جبل العرب، ولكن آفة "البسيلا" التي تجتاحها خففت من زراعتها عند العديد من المزارعين.

حول الأهمية الاقتصادية والمكافحة لحشرة "بسيلا الإجاص" مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 4 أيلول 2014، التقت الباحث الدكتور "مازن بو فاعور" من مركز البحوث العلمية الزراعية في "السويداء"، فبين قائلاً: «لعل الأهمية الاقتصادية للمكافحة المتكاملة قد حولت حشرة "بسيلا الإجاص" من آفة ثانوية إلى آفة مفتاحية على شجرة الإجاص، وأصبحت تهدد زراعتها في المنطقة وقد عمد العديد من المزارعين إلى العزوف عن زراعة شجرة الإجاص نتيجة الإصابة بهذه الحشرة، وضمن برنامج المكافحة وجود الأصناف المقاومة صنف الإجاص البري المقاوم لحشرة "بسيلا الإجاص" في بداية الموسم، وصنف الإجاص "الشتوي" المقاوم لحشرة "البسيلا" طوال موسم النمو، ووجود المصائد الملونة اللاصقة، وتم اختيار المبيدات المستخدمة فقد اختُبرت عدة مبيدات كيميائية تتبع لزمر كيميائية مختلفة لمكافحة أطوار حشرة "بسيلا" الإجاص، وهي مبيدات مستخدمة لمكافحة حشرات "بسيلا" الإجاص في أماكن مختلفة من العالم، حيث اختبرت كفاءة بعض المبيدات الاختيارية على بيض وحوريات "بسيلا" الإجاص في بستان الإجاص التابع لمركز بحوث التفاحيات في السويداء "عين العرب"».

رش أشجار الإجاص بالكلس الميكروني 3% في بداية مرحلة وضع البيض في فترة ما قبل الإزهار، أو على المجموع الورقي يخفض معدل وضع البيض، ويساهم في خفض كثافة الآفة ونوصي باستخدامه في برامج الإدارة المتكاملة لهذه الآفة، ويعد استخدام الزيت الصيفي في مكافحة حشرة "بسيلا الإجاص" أمراً ضرورياً لا بد منه، ويساهم في خفض أعداد أطوار الآفة بنسب جيدة وذلك بخلطه مع المبيدات المتخصصة، وترشيد استخدام المبيدات والاعتماد على المبيدات الاختيارية والحديثة ذات الأثر المنخفض على الأعداء الحيوية المرافقة، مع ضرورة التعاون ما بين المزارع والفنيين في الإرشاد الزراعي في تقدير كثافة الحشرة منذ بداية الموسم، وتحديد المواعيد اللازمة للتدخل عبر المبيدات المتخصصة

وحول أهم التوصيات التي يقترحها الباحث العلمي أشار الباحث الدكتور "مازن بو فاعور" بالقول: «هناك توصيات لا بد منها أهمها: ترشيد استخدام المبيدات، والاعتماد على المبيدات الاختيارية والحديثة ذات الأثر المنخفض في الأعداء الحيوية المرافقة، واستعمال المصائد الملونة، وتوفير جوار من الأسيجة في بساتين الإجاص، ودراسة تأثير ذلك في الأعداء الحيوية، وأهمها "بق"، ووضع مصائد كرتونية حول جذوع الأشجار للمساهمة في توفير مكان مناسب لكثير من الأعداء الحيوية وخاصة يرقات أسد المن للتعذر فيها شتاءً، وجمع حوريات "بسيلا" الإجاص المتطفل عليها في فصل الخريف ووضعها في غرف مبردة، وإطلاقها في بداية تموز دفعة واحدة حتى تضع الحشرات الكاملة البيض في فترة واحدة، ورش الزيت الشتوي في فترة انتفاخ البراعم وقبل وضع البيض من قبل إناث الشكل الشتوي؛ لأن الإناث لا تضع البيض على سطوح معاملة بالزيت، كذلك رش الزيت الصيفي مع مادة "البايربروكسيفين" أو مع "الدفلوبنزورون" على المجموع الخضري قبل الإزهار، وتحديداً قبل فقس البيض لما لهذه المواد من أثر فاعل في تثبيط التطور الجنيني ومنع فقس البيض؛ ونلجأ إلى هذه الرشة عند ملاحظة وجود البيض حول برعمين من أصل 100 برعم ثمري، ورش مادة "النومولت" مع الزيت الصيفي بعد تساقط البتلات؛ وذلك لمنع تطور بيض وحوريات "بسيلا" الإجاص، ومنع تطور بيض ويرقات دودة ثمار التفاح على الإجاص في جيلها الأول».

المهندس كميل شنان

ومن الآراء البحثية العلمية في المكافحة المتكاملة "لبسيلا الإجاص" بين الباحث المهندس "كميل شنان" بالقول: «لمكافحة "البسيلا" ينصح بتطبيق رشة زيت صيفي مع أحد المعاملات التالية: "دفلوبنزورونوأميتراز، تفلوبنزورونو أميتراز، أباميكتين"، عند تزايد كثافة المجتمع الحشري صيفاً عن عتبة الضرر الاقتصادية المقدرة بإصابة طرد قمي من أصل 20 طرداً، شريطة تخفيض تركيز الزيت المستخدم كلما اقتربنا من موعد القطاف، عدم رش بساتين الإجاص بعد القطاف بأي مادة كيميائية لما في ذلك من خطر كبير على الوجود الأعظمي لمجتمع "بق الأنثوكوريس" والطفيل والأعداء الحيوية الأخرى في هذه الفترة من السنة، علماً أن عتبة الضرر ما بعد القطاف هي 5 طرود قمية من أصل 20 طرداً، وإيقاف الرش بالمبيدات صيفاً عند ارتفاع درجات الحرارة عن 36؛ لأن درجات الحرارة العالية تسبب جفاف الندوة العسلية وقتل الحوريات بداخلها».

وتابع الباحث المهندس "كميل شنان" قائلاً: «رش أشجار الإجاص بالكلس الميكروني 3% في بداية مرحلة وضع البيض في فترة ما قبل الإزهار، أو على المجموع الورقي يخفض معدل وضع البيض، ويساهم في خفض كثافة الآفة ونوصي باستخدامه في برامج الإدارة المتكاملة لهذه الآفة، ويعد استخدام الزيت الصيفي في مكافحة حشرة "بسيلا الإجاص" أمراً ضرورياً لا بد منه، ويساهم في خفض أعداد أطوار الآفة بنسب جيدة وذلك بخلطه مع المبيدات المتخصصة، وترشيد استخدام المبيدات والاعتماد على المبيدات الاختيارية والحديثة ذات الأثر المنخفض على الأعداء الحيوية المرافقة، مع ضرورة التعاون ما بين المزارع والفنيين في الإرشاد الزراعي في تقدير كثافة الحشرة منذ بداية الموسم، وتحديد المواعيد اللازمة للتدخل عبر المبيدات المتخصصة».

الباحث الدكتور مازن بو فاعور

الجدير بالذكر أن الأبحاث والآراء العلمية قدمت ضمن ندوة علمية بحثية لتقديم حلول للمشكلات الزراعية؛ التي أقامها مركز البحوث العلمية الزراعية في "السويداء".

الإجاص المكافح