عاشت محافظة السويداء مع بداية شهر آب طلباً متزايداً على مادة الخبز، بعد تداعيات الأحداث الجارية في البلاد، ما دفع المواطن إلى محاولة استجرار كميات إضافية وتكثيف الطلب، هذا الأمر ولد أزمة على الأفران العامة والخاصة، ما استدعى من المشرفين على هذا الموضوع اتباع سياسة خاصة لمعالجة وسد هذا النقص.

"مدونة وطن eSyria" واكبت الحالة وتعرفت على طرق المعالجة والتقت مع عدد من المواطنين على أبواب الأفران الآلية في محافظة "السويداء"، ومنهم السيد "فوزي حمد منذر" من أبناء المدينة والذي تحدث بالقول: «عاشت محافظة "السويداء" أزمة في تأمين الخبز، وأصبح الخبز تجارة لدى الباعة المتجولة وبأسعار مرتفعة، والأمر الأكثر أهمية أنه عند مناقشة أحدهم يرد بطريقة سخرية قائلاً "إذا أردت الشراء أهلاً وسهلاً وإلا فأذهب واشتكِ"، ناهيك عن انخفاض في عدد أرغفة الخبز في الربطة الواحدة والتي كانت تضم 8-9 أرغفة، وأصبحنا الآن نشتري الربطة بسعر 25 ل س وتحتوي فقط على ستة أرغفة، ونحن نطالب الجهات المعنية بوضع الحلول والمقترحات اللازمة لحل هذه الأزمة، رغم أن المحافظة وفد إليها مئات الأسر والوافدين وهذا ما يتطلب زيادة الطاقة الإنتاجية لسد الاحتياجات في المدينة والقرى، إذ إن أغلبية الريف في "السويداء" يعتمدون على الباعة المعتمدين لمادة الخبز لتأمين غذائهم اليومي، كل تلك نتركها في ذمة المخابز وأصحاب القرار».

إن الطاقة التخزينية تتوافر في كل مخبز ضمن المستودعات بحيث لدينا من الدقيق ما يكفي لمدة 14 يوماً، ومن مازوت ما يزيد على شهر، إضافة أنه يوجد في كل مخبز مولدة احتياطية تقلع تلقائياً في حال انقطاع التيار الكهربائي، كما يوجد مولدة على عجلات للطوارئ عندما يطرأ عطل في أي مخبز بالمحافظة، وهنا لابد من الإشارة إلى الجهود التي بذلها العاملون في المخابز والذين رهنوا أنفسهم للعمل دون انقطاع خلال فترة الأزمة ليلاً ونهاراً كي يتم تأمين مادة الخبز للمواطنين والوافدين ولمدة تزيد على أسبوع لتفادي الأزمة وبالفعل استطعنا تجاوز ذلك واليوم المادة متوافرة في جميع الأوقات

مدير فرع المخابز بالسويداء الأستاذ "سعد رضوان" أوضح سير عمل الفرع بالقول: «تم التخطيط هذا العام لإنتاج 54 طناً أسبوعياً موزعة على ستة خطوط للإنتاج أربعة منها في مدينة السويداء، وخطان في مدينتي شهبا وصلخد، والطاقة الإنتاجية المخطط لها يومياً 9 أطنان، إلا أن الاحتياجات ونتيجة للظروف الراهنة وتزايد الطلب، زدنا طاقتنا إلى 70 طناً يومياً أي بزيادة قدرها 125%، وخلال الشهر الجاري توافدت إلى المحافظة العديد من الأسر نتيجة للظروف والأحداث الجارية، حيث لمسنا زيادة على طلب مادة الخبز وبالمتابعة ومواصلة العمل مع بداية شهر رمضان المبارك، لتكون ساعات العمل على مدار الساعة ولمدة أسبوع كامل لاحتواء الأزمة، واليوم نعمل بطاقتنا العادية كما كنا سابقاً ولا يوجد أزمة أو طلب مكثف على مادة الخبز، على الرغم من أن كافة المواد الأساسية داخل الإنتاج متوافرة وهي موجودة في مستودعات عدا مادة الخميرة في هذه الفترة لكونها تصل من دمشق بشكل أسبوعي ولمرة واحدة ونتيجة الأوضاع نقوم بإرسال شاحنات وسيارات خاصة لاستجرارها بشكل دوري وحسب المتوافر لدى الشركة العامة للمخابز بدمشق».

الاستاذ سعد رضوان مدير مخابز السويداء

وعن الطاقة الإنتاجية الإضافية والتخزينية أضاف الأستاذ "رضوان" بالقول: «إن الطاقة التخزينية تتوافر في كل مخبز ضمن المستودعات بحيث لدينا من الدقيق ما يكفي لمدة 14 يوماً، ومن مازوت ما يزيد على شهر، إضافة أنه يوجد في كل مخبز مولدة احتياطية تقلع تلقائياً في حال انقطاع التيار الكهربائي، كما يوجد مولدة على عجلات للطوارئ عندما يطرأ عطل في أي مخبز بالمحافظة، وهنا لابد من الإشارة إلى الجهود التي بذلها العاملون في المخابز والذين رهنوا أنفسهم للعمل دون انقطاع خلال فترة الأزمة ليلاً ونهاراً كي يتم تأمين مادة الخبز للمواطنين والوافدين ولمدة تزيد على أسبوع لتفادي الأزمة وبالفعل استطعنا تجاوز ذلك واليوم المادة متوافرة في جميع الأوقات».

فوزي حمد منذر
على فرن الآلي بالسويداء