في مدينة تاريخية تشهد قلعتها عمق أوابدها، تبعد عن "السويداء" حوالي أربعين كيلومتراً، تقف مطلة على مشفى يتجه نحو الجنوب الشرقي منها، ليقدم خدمة طبية لأكثر من مئة ألف نسمة من سكانها رغم نقص الكوادر الطبية، والخطط الاستثمارية لتوفير الأجهزة اللازمة.

وحول خدمات المشفى أوضح السيد "ناصر يقظان" من أهالي وسكان مدينة "صلخد" لموقع eSwueda قائلاً:

يقدم المشفى الخدمات العلاجية، والكادر الموجود يقوم بطاقة عملية كبيرة لأن الوافدين إليه يومياً عددهم بالمئات، ومن مختلف القرى المجاورة لمدينة "صلخد"، خاصة أن مدينتنا تقع على مرتفع شاهق في أيام الشتاء ترى العديد من حالات الكسور والحوادث، إضافة لحالات المرض الأخرى

«يقدم المشفى الخدمات العلاجية، والكادر الموجود يقوم بطاقة عملية كبيرة لأن الوافدين إليه يومياً عددهم بالمئات، ومن مختلف القرى المجاورة لمدينة "صلخد"، خاصة أن مدينتنا تقع على مرتفع شاهق في أيام الشتاء ترى العديد من حالات الكسور والحوادث، إضافة لحالات المرض الأخرى».

الهام فياض مع الممرضة

السيدة "إلهام فياض" إحدى المريضات في قسم الكلية الصناعية بينت قائلة: «يتميز المشفى بالنظافة الدائمة والتعقيم المستمر، ولكن أمنياتنا أن يترافق تجهيز المشفى الكبير والبنية التحتية بوجود الكوادر الطبية وتوافر الأطباء المناوبين، لأنه في الأغلب يكون الاعتماد على الممرضات ليلاً، وهذا حكماً لا يكفي لمركز طبي يخدم "صلخد" والقرى المجاورة لها، إلا أنه حالياً يقوم بمهام كبيرة موكلة إليه في تخديم ما يزيد على مئة ألف نسمة في مدينة "صلخد" والقرى المجاورة لها».

تلك الملاحظات أكدتها رئيسة الممرضات في قسم الكلية الصناعية السيدة "سامية الشوفي"، بالقول: «إن الطبيب متواجد نهاراً ومناوب في السويداء، ورغم وجود أهم عامل لنجاح المشفى، النظافة وضبط العدوى العالية، بدليل انخفاض تقيح الجروح حتى تكاد تكون معدومة، والإثبات واضح من خلال المسوحات الجرثومية الشهرية للأجهزة والأرضيات وغالباً تكون نتائجها سلبية، وهذا مؤشر على أن التعقيم والنظافة متوافران، إلا أن نقص الكوادر الطبية يقف عائقاً في تطور سير العمل ومعالجة المرضى وهذا الكادر الموجود يقوم بأضعاف مهامه».

احسان الحجار

الدكتور "سعيد نجيب العفلق" مدير المشفى عرض المعوقات التي تعترض سير العمل قائلاً:

«نظراً لخصوصية المشافي ولأنها من المؤسسات التي تعمل على مدار الساعة، وعلاقتها مع المواطن وحياته، والحاجة لبقائها دائماً بحالة جوهزية كاملة وبكافة الأوقات، ومع توافر البنية التحتية والكوادر البشرية لها، تبقى بحاجة لوجود نظام عمل يخص المشافي ويبسط الإجراءات فيها لتوفير مستلزماتها ومن أهم تلك الإجراءات "وجود استقلالية إدارية ومالية للمشافي"، بحيث يستطيع مجلس الإدارة، القيام بإدارة أعماله وفق الحال والظروف المتاحة، وخاصة الطوارئ منها بتوفير المستلزمات، وإيجاد آلية عمل للعاملين في هذا القطاع خارجة عن نطاق قانون العاملين الأساسي في الدولة بحيث تربط أجر الموظف بأدائه، وتخصيص الحوافز الإنتاجية للتحفيز على العمل والمحافظة على التجهيزات، وتنحصر الحلول بالاستقلالية المالية والإدارية، وتمكن الإدارة من إبداء الرأي بالأطباء المتعاقدين أو المقيمين الذين على الملاك أو اللازم من الاختصاصيين، لسد حاجة المشفى في الأقسام، وتوفر الأطباء من ذوي الاختصاصات "قلبية، طوارئ، داخلية، عصبية، داخلية عامة، عظمية، تخدير"، بالإضافة إلى أطباء مقيمين من ذوي الخبرة، والمشفى بحاجة إلى عدة أجهزة منها عدة أجهزة الكلية الصناعية، أو إيكو دوبلر قلبي، والمخبرية، وجهازان للتخدير أكثر تطوراً، وطاولة عمليات عصبية، وطاولة عمليات نسائية، وجهاز جراحة العين بالفاكو، بالإضافة لحاجتنا إلى إكسسورات للأجهزة الموجودة مثل أجهزة الجراحة التنظيرية، والليزرية العينية وجهاز إيكو دوبلر، المعطل منذ أربع سنوات».

د. سعيد العفلق مدير الشمفى

بعد عرض تلك المعوقات على الدكتور "أمين بدرية" مدير صحة السويداء أوضح الحلول بالقول: «لا شك ما ذكره مدير مشفى "صلخد"، فيه كثير من الدقة والمصداقية، خاصة في نقص الأطباء المقيمين ونحن فعلياً بحاجة لأطباء مختصين ومقيمين، ونبحث بدورنا عن نافذة لإيجاد أطباء نتعاقد معهم، لأن السؤال الذي يطرح أين هم الأطباء الذين تخرجوا؟.

أما بالنسبة للأجهزة وشرائها فهذا الأمر من صلاحية وزارة الصحة بناءً على طلب مديريات وضمن الإمكانيات المتاحة، وهناك أمر لا بد منه بأن تقدير وجود الأجهزة يتناسب مع حجم الناس والخدمة لتحديد المردودية، وفي مشفى صلخد أربعة أجهزة لغسيل الكلية لـ 18 مريضا، وأدوية الكلية لا يمكن أن تفقد إلا إذا فقدت من شركة الأدوية "فارمكس" أو من المستودعات الخاصة، وحول الاستقلال المالي والإداري للمشفى تم مخاطبة الجهات المعنية لجعله هيئة مستقلة إدارياً ومالياً».