أول منتج للحبوب

يعتقد العم ابو ناصر هايل غبرة: ان اسم قرية ذيبين ربما يكون مقتبسا عن قرية في اليمن، ينحدر منها الاجداد..

في احاديث اهالي القرية ومعمريها الكثير من الروايات عن ماضي القرية التي كانت كما يروى تحتل المركز الاول في الجبل في انتاج الحبوب.. وكانت (تحمل الجبل والجبل لا يحمل).. اليوم كيف هو الحال؟!

كانت الامطار في الماضي اغزر... يتابع العم ابو ناصر: اليوم لم نعد نرى الطيور والحيوانات كما في السابق وانا لدي عتب على المسؤولين عن البيئة فيما آلت اليه الامور.

كان لذيبين اهمية خاصة لوقوعها في الزاوية الجنوبية الغربية من الجبل وهذا ما جعل لها علاقات واسعة مع المملكة الاردنية ومع محافظة درعا فقد كان الناس يأتونها من دول الخليج ومن المملكة الاردنية لتبادل البضائع حيث يأتون بالسكر والتمر ويذهبون محملين بالحبوب.

الشاعرة ام حسان تركية غبرة: في السابق عاش الناس على الزراعة وكانوا اقرب الى الطبيعة وحتى سنوات قليلة كان استخدام الحيوانات في اعمال الفلاحة والدرس ونقل المياه.

وهو الاساسي ومع ذلك الغلال اكثر، واليوم رغم وجود الآليات والاساليب الحديثة، فقد تراجع الانتاج الزراعي والسبب، في رأيها، يعود الى امور عدة منها: التغيرات المناخية والانقلاب الكوني الحاصل كما ان اعتناء الانسان بالارض تراجع، فالاجيال السابقة اعتمدت عليها كمصدر وحيد للرزق فكان الانسان يقاوم العوامل المناخية.

الواقع الحالي:

رئيس الجمعية الفلاحية السيد كمال فرج تحدث قائلا: تبلغ مساحة بلدة ذيبين /82000/ دونما تقريبا اراضي معدة للزراعة.

وتعتبر من اكبر قرى المحافظة مساحة واكثر مورد لمكتب الحبوب.

ولقد استفادت البلدة من مكرمة السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد بحفر ثلاثة آبار ارتوازية، الاول مستثمر نفذت الخطة فيه /100% / ويقوم بتخديم 370 دونماً من الاراضي المجاورة له تم زراعتها بالاشجار المثمرة.

اما الثاني والثالث فلم يستثمرا حتى الآن، نأمل في الاسراع بتجهيزهما وتأمين آليات للفلاحين ليتمكنوا من استثمار اراضيهم وتأمين البذار بالسرعة الكلية علما بأننا اكتتبنا على كمية قدرها /100/ طن من مادة الشعير واعفاء الاخوة الفلاحين من الديون المستحقة. وشق بعض الطرق الزراعية وتعبيدها.

والتعليم؟؟

مدير المدرسة الثانوي الاستاذ فؤاد غبرة قال:

يوجد في البلدة مدرسة تعليم اساسي، اولى، وثانية، وعدد طلابها 150 طالباً وطالبة. وثانوية ادبي، عدد طلابها 61 طالباً وطالبة وقد حقق طلاب الثالث الثانوي في العام الدراسي 2006-2007 النسبة التامة في النجاح100%. ويتم الآن عملية اكساء الثانوية حيث رصد مبلغ 5 ملايين ل.س لانجازها في القريب العاجل ليتم التدريس فيها ولكن نتمنى رصد المبالغ اللازمة من اجل عملية التوسع في البناء كما نرجو انشاء روضة في البلدة بسبب معاناة الامهات العاملات في القطاعات كافة وصعوبة الحياة ليحصل على قوت عياله.

مشاريع ولكن!!

تستلقي البلدة في الجهة الجنوبية الغربية للمحافظة على مساحة 99000 دونم (30كم من السويداء) وعدد سكانها حاليا 6000 نسمة.

ويؤكد الاستاذ طارق الخطيب رئيس البلدية ان مساحة المخطط التنظيمي للبلدة 360 هكتاراً وطول شبكة طرقها 54 كم وشبكة الصرف 23 كم منفذ منها 9 كم حيث تم رصد 8 ملايين ل.س لتنفيذ 9 كم صرفاً صحياً ومبلغ 2 مليون لتنفيذ القميص الاسفلتي للمسافة المنفذة، ويفترض بحسب المخطط التنظيمي تنفيذ 15 حديقة بمساحة 3000 متر مربع إلا أن ضعف الامكانيات المادية حال دون تنفيذ اي منها، تحتوي البلدة على مركز صحي، ارشادية، ثانوية عامة، ومدرستين للتعليم الاساسي الحلقة الاولى والثانية، مبنى البلدية، صالة استهلاكية، مركز ثقافي ومديرية ناحية يتبع لها قريتا أم الرمان وبكا.

تشرب البلدة من خلال احد الآبار الارتوازية عبر شبكة المياه العامة.

وحول المطالب الخدمية للبلدة قال: تحتاج البلدة الى روضة اطفال وناد رياضي وصالة افراح وحديقة عامة حيث لا تتوافر الامكانات اللازمة للاستملاك والتنفيذ مع العلم انها ملحوظة على المخطط التنظيمي ونرجو من الجهات المعنية مساعدتنا في تنفيذ هذه المشاريع الهامة للبلدة.

وبكلمات قليلة، فإن وجود روضة اطفال وتنظيم المواصلات خاصة في اوقات الذروة وعيادة سنية في المركز الصحي مطالب ملحة برسم الجهات المعنية!.