حين تنطلق من "السويداء" باتجاه الجنوب، ستجد أول مكان يستقبلك بعد حي "الكوم" قرية "رساس"، وفيها تجد التنوع الديموغرافي والتوافق الاجتماعي والعمل والرشاقة والتميز.

حول قرية "رساس" وسبب تسميتها تاريخياً، مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 2 نيسان 2019، التقت العميد المتقاعد "تيسير حمزة" المهتم بالشأن الاجتماعي والتاريخي وأحد أبناء القرية، فبيّن قائلاً: «تعدّ قرية "رساس" من القرى الهادئة التي تستقطب الناس القادمين إلى "السويداء" لقربها من مركز المدينة؛ فهي تبتعد نحو 5 كليو مترات عنها، وهي كمنظر جمالي جغرافي تتموضع ضمن باحة جبلية منبسطة بمساحة نحو 13 ألف دونم، تميل باتجاه الغرب ميلاً متموجاً لطيفاً باتجاه سهل "حوران"، وارتفاعها عن سطح البحر 1040 متراً. أما عدد سكانها، فيتجاوز الخمسة آلاف نسمة؛ وهم سكانها الأصليون، ولديها من زوار قرى "السويداء" القريبة منها ما يفوق ثلاثة آلاف نسمة، وحدودها من جهة الشرق قرية "سهوة البلاطة"، ومن الغرب قرية "كناكر"، ومن الجنوب الغربي أراضي قرية "عرى"، ومن الجنوب أراضي قرية "العفينة"، وتبلغ مساحة المخطط التنظيمي 3950 دونماً، ولعل تسميتها مستمدة من غناها بالينابيع، وحين العودة إلى قاموسي "المحيط، ولسان العرب"، وجدنا اسمها مشتق من "الرس"؛ وهو البئر القديم؛ لهذا تعدّ أول قرية تصل إليها المياه بواسطة الأنابيب بعد "السويداء"؛ وذلك في أربعينات القرن الماضي، ومصدرها من مياه "عين أم القصب" الواقعة ضمن أراضيها وعلى مسافة اثنين ونصف كيلو متر من القرية، وذلك بفضل التكافل الاجتماعي التي تميزت به بالتعاون مع شيخ الزعامة التقليدية بها "متعب الأطرش"، وما حققته تلك الرؤية التكافلية والعمل التطوعي الجماعي وزعت المياه على ثلاثة طوالع، وكانت تصب على مدار اليوم بالكامل، وما يفيض عن حاجة الأهالي يتم زراعة الحدائق المنزلية به».

تعدّ قرية "رساس" من القرى الهادئة التي تستقطب الناس القادمين إلى "السويداء" لقربها من مركز المدينة؛ فهي تبتعد نحو 5 كليو مترات عنها، وهي كمنظر جمالي جغرافي تتموضع ضمن باحة جبلية منبسطة بمساحة نحو 13 ألف دونم، تميل باتجاه الغرب ميلاً متموجاً لطيفاً باتجاه سهل "حوران"، وارتفاعها عن سطح البحر 1040 متراً. أما عدد سكانها، فيتجاوز الخمسة آلاف نسمة؛ وهم سكانها الأصليون، ولديها من زوار قرى "السويداء" القريبة منها ما يفوق ثلاثة آلاف نسمة، وحدودها من جهة الشرق قرية "سهوة البلاطة"، ومن الغرب قرية "كناكر"، ومن الجنوب الغربي أراضي قرية "عرى"، ومن الجنوب أراضي قرية "العفينة"، وتبلغ مساحة المخطط التنظيمي 3950 دونماً، ولعل تسميتها مستمدة من غناها بالينابيع، وحين العودة إلى قاموسي "المحيط، ولسان العرب"، وجدنا اسمها مشتق من "الرس"؛ وهو البئر القديم؛ لهذا تعدّ أول قرية تصل إليها المياه بواسطة الأنابيب بعد "السويداء"؛ وذلك في أربعينات القرن الماضي، ومصدرها من مياه "عين أم القصب" الواقعة ضمن أراضيها وعلى مسافة اثنين ونصف كيلو متر من القرية، وذلك بفضل التكافل الاجتماعي التي تميزت به بالتعاون مع شيخ الزعامة التقليدية بها "متعب الأطرش"، وما حققته تلك الرؤية التكافلية والعمل التطوعي الجماعي وزعت المياه على ثلاثة طوالع، وكانت تصب على مدار اليوم بالكامل، وما يفيض عن حاجة الأهالي يتم زراعة الحدائق المنزلية به

وعن التنوع الديموغرافي الذي تمتاز به قرية "رساس"، أوضح الدكتور "عادل أبو حمدان" أحد أبناء القرية بالقول: «تعدّ القرية محطة التقاء من قرى متعددة؛ وذلك لتوفر عاملين أساسيين للحياة بها؛ وهما المياه والعمل، فقد سكن فيها العديد من العائلات القادمة من البلدان المجاورة مثل "لبنان" و"الأردن"، وتوافدت بأعداد كبيرة؛ فهي تضم بين أترابها عشرات العائلات، وتختلف بعلاقتها فيما بينها بمدى قربها ونسبها، ويميزها التنوع الديموغرافي، وخاصة في المدة الأخيرة، حيث سكن فيها نحو ثلاثة آلاف زائر، وباتوا من سكانها يعملون في أراضيها الزراعية والتجارة وبمهن وحرف مختلفة.

العميد المتقاعد تيسير حمزة

ومع الدخول إليها وبقرب أول شكل هندسي فيها يسمى "دوار القرية"، نشاهد منطقة صناعية بالكامل؛ لهذا فاليد العاملة فيها عديدة ومتنوعة، وهي بالفعل مصدر عمل وإنتاج، عدا الزراعة؛ إذ تكثر فيها المحاصيل الحقلية البعلية من القمح والشعير والحمّص، وتنتج بمردود وفير؛ لأنها تقع ضمن منطقة استقرار أولى، إضافة إلى الأشجار المثمرة، مثل: العنب، والزيتون، والتين، والكرز، والمشمش، وكذلك الخضار في ما يسمى "الصحاري" أو الحدائق المنزلية التي تكثر فيها زراعة البندورة والكوسا والخيار والباذنجان والبطيخ، عدا الثروة الحيوانية التي يملكها بعض الأهالي، لكن ما أضفى جمالاً خاصاً عليها في النسيج العمراني كان الاغتراب وما قدمه المغتربون من مساعدات إنسانية واجتماعية، والتحسين في فن العمارة، ولعل التنوع الديموغرافي جعلها أكثر تنموية في طبيعة الإنتاج بشقيه الزراعي والصناعي؛ وهذا جعل المشاريع التنموية الإنسانية تقتحم القرية، مثل الجمعيات الخيرية، والهلال الأحمر والمساعدات، وكذلك وجود البيوت القديمة الأثرية التي سكنها الزعماء وثبتوا أراضيها وفق منهجية اجتماعية متبعة قديماً، واليوم تحمل خاصية في عدد الدراسات الجامعية والمدارس بمراحل متنوعة، وفيها مبنى للبلدية، ومستوصف طبي، ومكان لتقديم الخدمات والاحتياجات اليومية للسكان».

الدكتور عادل أبو حمدان
صورة رساس من غوغل إيرث