نشأت جوار قرية "الدياثة" الأثرية التي كانت من أهم المحطات التجارية في العصور البرونزية على أطراف البادية، وتتميز بأروقة بيوتها البارزة فحملت اسمها من تلك الأروقة، وهي امتداد طبيعي لجبل العرب من الشرق حيث حملت بعض سماته وخيراته.

مدونة وطن "eSyria" التقت مختار قرية "أم الرواق" السيد "نايف سراي الدين"، يوم الخميس 18 أيلول 2014، الذي تحدث عن حدود القرية، والسكن والعائلات التي تقطنها: «أول ما سكنت القرية في منتصف القرن التاسع عشر من قبل مجموعة صغيرة من "آل نصار"، وبعد ذلك كرّت سبحة العائلات التي بلغ عددها ست عشرة عائلة، (وهي للعلم عائلات صغيرة عندما قدمت، تتألف من شخصين أو أكثر)، وهم إضافة إلى "آل نصار" العائلة الأكبر في القرية، هناك: "صعب، الكفيري، الغوطاني، أبو رايد، كاسب، شقير، سراي الدين، طلايع، كمال، قاقون، قنعباني، مهنا، أبو غازي، صيموعة، جريرة"، ويبدو من عدد الذين سكنوها أنهم اختاروا هذا المكان من الألفة والمحبة التي غلفت الأجواء فيها على مر السنين، فهي تقع على أطراف البادية الشرقية، وتحدها من الشرق قرية "الدياثة" الأثرية التي كان لها مكانة كبيرة في غابر الأيام، ومن الجنوب قرية "العجيلات" ومزرعة "فداما" التي كانت جزءاً من القرية فيما مضى، ومن الغرب قرية "الطيبة"، ومن الشمال قريتي "طربا" و"الكسيب"، ويبدو من الموقع أنها نهاية الهضاب المتاخمة لجبل العرب، ولذلك تنتشر في أرضها معالم الخيرات من التفاحيات واللوزيات».

أول ما سكنت القرية في منتصف القرن التاسع عشر من قبل مجموعة صغيرة من "آل نصار"، وبعد ذلك كرّت سبحة العائلات التي بلغ عددها ست عشرة عائلة، (وهي للعلم عائلات صغيرة عندما قدمت، تتألف من شخصين أو أكثر)، وهم إضافة إلى "آل نصار" العائلة الأكبر في القرية، هناك: "صعب، الكفيري، الغوطاني، أبو رايد، كاسب، شقير، سراي الدين، طلايع، كمال، قاقون، قنعباني، مهنا، أبو غازي، صيموعة، جريرة"، ويبدو من عدد الذين سكنوها أنهم اختاروا هذا المكان من الألفة والمحبة التي غلفت الأجواء فيها على مر السنين، فهي تقع على أطراف البادية الشرقية، وتحدها من الشرق قرية "الدياثة" الأثرية التي كان لها مكانة كبيرة في غابر الأيام، ومن الجنوب قرية "العجيلات" ومزرعة "فداما" التي كانت جزءاً من القرية فيما مضى، ومن الغرب قرية "الطيبة"، ومن الشمال قريتي "طربا" و"الكسيب"، ويبدو من الموقع أنها نهاية الهضاب المتاخمة لجبل العرب، ولذلك تنتشر في أرضها معالم الخيرات من التفاحيات واللوزيات

الباحث في الآثار وابن القرية الأستاذ "وليد أبو رايد" تابع الحديث عن أهم ما يميز الحياة الاجتماعية في القرية، وأهم ما قاموا به: «ككل قرى الجبل قام أهالي القرية بالدفاع عن الأرض والعرض أيام الاحتلال العثماني والفرنسي، وشاركوا في أغلب المعارك الكبرى التي دارت رحاها في كافة أنحاء المحافظة، واستشهد "سليم جريرة" في معركة "المزرعة" الشهيرة، وجرح عدد آخر منهم، وعلى الرغم من كثر العائلات التي تقطنها إلا أن القرية تعد بيتاً واحداً، وخاصة في المناسبات: (الأفراح، والأتراح، والأعمال الكبيرة)، حيث تجدهم متعاونين ومتكاتفين، وأذكر كيف أن أهالي القرية تعاونوا على إنشاء "موقف" كبير للقرية مستعينين ببعضهم بعضاً، وكذلك ترميم "عين عباس" وإنشاء الطرق بالعمل الشعبي، وتمتاز القرية باهتمامها بالتعليم العالي، فلا يوجد بيت إلا وفيه شهادة عالية من الطبيب إلى المهندس إلى المحامي إلى المدرس إلى الصحفي، وأعداد الطلاب شاهد على هذا الاهتمام، وفي القرية شعراء نبطيون مثل الشاعر "جميل مهنا"، والشاعر "مهدي أبو رايد". كما انطلق عدد من الفنانين من القرية، أمثال: "رمزي شقير"، و"جمال شقير"، و"سلمان صيموعة"، وأعتقد أن نسبة الشباب العالية تفرز العديد من المواهب التي تمد المحافظة بالروح الجديدة».

المطخ الأثري في القرية.

تمتاز القرية بعدد من المعالم الأثرية التي ما زال بعضها قائماً إلى الآن، وخاصة ينابيع المياه التي تعود إلى عصور البرونز، يقول العقيد المتقاعد "ثامر نصار" عن مصادر المياه في القرية، وما يقوم به الأهالي من أعمال: «اعتمد السكان منذ قدومهم إلى القرية والبالغ عددهم 2050 نسمة حسب آخر إحصائية، على مياه الأمطار والثلوج التي كانت تغمر القرية بالخير طوال السنة، وهناك الينابيع التي كانت تتفجر من كثرة الأمطار كما هو حال "عين عباس" الذي ما زال يحافظ على مياهه على الرغم من شح الأمطار واختفاء القنوات، ونبع "عين القطا"، و"مطخ الخضرا" الكبير الذي يتم تجميع المياه فيه لأغراض السقاية، وبعد المشروع الكبير الذي قامت به مؤسسة المياه بحفر سبع آبار لمياه الشرب باتت مشكلة المياه مع الوقت من الماضي، ولكن الخوف على هذه الثروة يكمن في الإرهاب الذي يتمثل بالعصابات التي تحاول ضرب البنية التحتية، وحرمان الناس من مقومات الحياة الأساسية، أما الأعمال التي يهتم بها الأهالي فهي الزراعة التقليدية، مثل: القمح والشعير حيث تتم زراعتهما شرق القرية، غير أن انحباس الأمطار وانقطاع الثلوج جعل الزراعة في خطر، وبدأت الصحراء بالزحف، ولكن المنطقة الغربية من القرية تتميز بالخير الوفير؛ فزرعها الأهالي بالتفاحيات والعنب واللوزيات مستغلين خواصها الجيدة، وفي الحقيقة فإن عدداً منهم اختار طريق السفر إلى دول الخليج ولبنان وليبيا، وبعضهم استقر في مدينة "السويداء" بحكم الوظيفة».

رئيس المجلس البلدي في قرية "طربا" التي تتبع لها قرية "أم الرواق"، المحامي "كيان صعب" تحدث عن مساحة القرية والخدمات المتوافرة في القرية، والطرق والتعليم، فقال: «تبلغ مساحة القرية 20 ألف دونم، حيث تصل الأراضي إلى قرية "رامي"، وتضم مزرعة "الدياثة"، والأراضي الزراعية تبلغ سبعة آلاف دونم، حيث تحولت الأراضي الغربية من القرية إلى غابات من التفاح ويقدر عدد أشجاره بحوالي عشرين ألف شجرة، وأربعة آلاف غرسة عنب، وثلاثة آلاف شجرة لوزيات، وقد زرع الأهالي التفاح منذ ما يقارب العشرين عاماً، وقد بدأ التفاح ينضج وهو ثروة كبيرة، ترافق مع إنشاء خمسة برادات للتخزين والتبريد، وفي القرية مدرستان: واحدة ابتدائية تضم 250 طالباً وطالبة، والأخرى إعدادية تضم 100 طالب وطالبة، وهناك روضة خاصة للأطفال، حيث يحرص الجميع على تعليم أبنائهم، وتمتد شبكة الطرق على كامل القرية وأراضيها الزراعية، كان آخر طريق زراعي بين قريتنا وقرية "الطيبة" بطول ثلاثة كيلومتر، وتركزت أعمال البلدية على توفير الخدمات الحياتية للمواطنين، وقد حصلنا على إعانة مالية مقدارها 8 مليون ليرة سورية؛ تم من خلالها تعبيد وتزفيت عدداً من الطرق في القرية بطول 1300 متر، وشراء محولة كهرباء حديثة نظراً لزيادة الطلب على الكهرباء، إضافة للخدمات المتوافرة من هاتف ومياه وكهرباء».

نموذج من رواق البيوت القديمة.
التفاح في الجانب الغربي من القرية.