قبل الوصول إلى قرية "رساس" جنوب مدينة "السويداء" تلاقيك تلة تكسوها أشجار الصنوبر والحور والسرو وسهول تحيط بها؛ عرفت المنطقة باسم "كوم الحصى".

المنطقة التي تتبع للمخطط التنظيمي لمدينة "السويداء" إحدى التلال الهادئة التي كانت لسنوات طويلة مقصد الزوار، اليوم تحدث عنها لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 12 حزيران 2014، أثناء إحدى زياراته للمكان الأستاذ "حسام أبو خير" الذي تعود التنزه بالمكان مع مجموعة شبابية أقامت حملات بيئية للنظافة فيه موضحاً مزايا المكان كمتنزه تسوره الأشجار قريب وهادئ، وقال: «اللافت في المنطقة هو الانتشار الأخضر الجميل، حيث تحيط بك الأشجار من الجهات الأربع وهناك فرصة لاستثمار ظلالها طوال اليوم، ولست مضطراً للتنقل لتجنب حرارة الشمس في هذا الموسم؛ فالأشجار الصنوبرية المعمرة والمرتفعة تعطي للمكان طابعاً جميلاً والهدوء المطلوب لقضاء ساعات طويلة.

اللافت في المنطقة هو الانتشار الأخضر الجميل، حيث تحيط بك الأشجار من الجهات الأربع وهناك فرصة لاستثمار ظلالها طوال اليوم، ولست مضطراً للتنقل لتجنب حرارة الشمس في هذا الموسم؛ فالأشجار الصنوبرية المعمرة والمرتفعة تعطي للمكان طابعاً جميلاً والهدوء المطلوب لقضاء ساعات طويلة. و"كوم الحصى" إحدى المناطق المعروفة لأهالي "السويداء"، حيث تحدها من الغرب أراضي قرية "كناكر"، ومن الشرق سهول قرية "الرحى"، ومن الجنوب قرية "رساس"، ومن الشمال فهي ملاصقة لمدينة "السويداء"، حيث يتمركز معمل "الريان" الذي ينذرك بالوصول إلى المكان. وتظهر لعين الزائر التلة لكونها المكان المعروف بالنسبة لأهالي المدينة، وتعد نقطة علام فقلة يذكرون السهول الغنية المجاورة بالتلة وكأن الاسم أطلق على سطح التلة، الذي إذا استطلعته تظهر تجهيزات قديمة كمدرجات في القسم المنخفض، ومقاعد حجرية، وأدراج مختلفة الارتفاع، وأسوار حديدية شيدت في السابق وهي من وجهة نظري تضفي على المكان صفة الأمان لتواجد العائلة والأطفال. ومن خلال زياراتي المتكررة لمست المزايا الجمالية للمكان الذي يتسع لعدد كبير من الزوار، ويعد متنفساً جميلاً قريباً من المدينة أو بالأحرى ملاصقاً لها، وبشكل عام فالمنطقة مؤهلة بالطرق وهناك فرصة كبيرة للدخول إلى عمق السهول المحيطة، ويظهر أن الطرق الواصلة إليها مجهزة وتتوافر فيها مواقف واسعة لكل الزوار إلى جانب المنشآت الترفيهية الرياضية التي اتخذت من المنطقة مستقراً لها لتعيد نوعاً من الحركة لهذا المكان الجميل

و"كوم الحصى" إحدى المناطق المعروفة لأهالي "السويداء"، حيث تحدها من الغرب أراضي قرية "كناكر"، ومن الشرق سهول قرية "الرحى"، ومن الجنوب قرية "رساس"، ومن الشمال فهي ملاصقة لمدينة "السويداء"، حيث يتمركز معمل "الريان" الذي ينذرك بالوصول إلى المكان.

ظلال وأشجار معمرة على سطح تلة كوم الحصى

وتظهر لعين الزائر التلة لكونها المكان المعروف بالنسبة لأهالي المدينة، وتعد نقطة علام فقلة يذكرون السهول الغنية المجاورة بالتلة وكأن الاسم أطلق على سطح التلة، الذي إذا استطلعته تظهر تجهيزات قديمة كمدرجات في القسم المنخفض، ومقاعد حجرية، وأدراج مختلفة الارتفاع، وأسوار حديدية شيدت في السابق وهي من وجهة نظري تضفي على المكان صفة الأمان لتواجد العائلة والأطفال.

ومن خلال زياراتي المتكررة لمست المزايا الجمالية للمكان الذي يتسع لعدد كبير من الزوار، ويعد متنفساً جميلاً قريباً من المدينة أو بالأحرى ملاصقاً لها، وبشكل عام فالمنطقة مؤهلة بالطرق وهناك فرصة كبيرة للدخول إلى عمق السهول المحيطة، ويظهر أن الطرق الواصلة إليها مجهزة وتتوافر فيها مواقف واسعة لكل الزوار إلى جانب المنشآت الترفيهية الرياضية التي اتخذت من المنطقة مستقراً لها لتعيد نوعاً من الحركة لهذا المكان الجميل».

الأستاذ معن الزغبي

سعة المكان وتناغم السهول مع التلة تفصيل أضاف إلى المكان سحراً وجمالاً؛ كما حدثنا الرياضي "معن الزغبي" من أهالي المنطقة ومالك لمنشأة رياضية ترفيهية يقول: «وثق الباحثون في رحلاتهم تفاصيل تفيد أن المنطقة حملت اسم "كوم الحصى" من عملية الردم التي قام بها المغول لطمر نبع الماء في المنطقة بالحصى، وبالنسبة لي وبعد عمليات حفر في المكان يتضح أن التلة عبارة عن ركام كبير من الحصى؛ وهذا ما هيأ فرصة كبيرة لاستمرار الغطاء النباتي من أشجار الصنوبر والسرو، إلى جانب أنها تظهر مرتفعة في منطقة لها امتداد سهلي يتوسط قرى "كناكر"، و"الرحى"، و"رساس" من الجنوب

وما ينتشر على سطح التلة يظهر أنها كانت استراحة للجنود الفرنسيين من حيث التصميم للغرف والسور الحديدي، وما يوجد فيها اليوم من أبنية صغيرة ومدرجات تعود إلى عام 1920م، ولمن اطلع على المكان فهناك شبكة متصلة من قنوات مائية جميلة التصميم، استفادت من ارتفاع التلة ونظمت عملية جريان الماء وهبوطه للسهول المجاورة وبقيت صالحة لغاية هذا التاريخ، بالتالي فإن المدرجات والقنوات التي تمتد بشكل منتظم تدل على أن سطح التلة كانت له استخدامات قديمة بوصفه مكاناً صالحاً للتنزه.

خارطة غوغل للمكان

وبالنسبة لي فقد وجدت في التلة مكاناً طلقاً لتدريب فرق التايكواندوا، وكنا نتمرن في ساعات الفجر وفي أوقات مختلفة لأن الهواء نقي وارتفاع المكان يخلق حالة من الارتياح، وسحرها لا يقترن فقط مع شروق الشمس، واليوم ازداد عدد المنشآت التي تضاف إلى معمل "الريان" التابع لشركة تصنيع العنب، وقد استقر في المكان نسبة لاشتهار سهولها بإنتاج العنب وقربه من المناطق المنتجة في القرى المجاورة، إضافة إلى عدد كبير من المنشآت إلى جانب المشتل الزراعي التابع لدارة البحوث الزراعية التي انتقت الأرض نسبة لخصوبتها وقابليتها لإنتاج الغراس من كل الأنواع.

كما تحتضن المنطقة مجموعة من الآبار الغنية بالمياه والبساط الأخضر المتنوع من حيث أنواع الأشجار المثمرة في بساتين الأهالي، والأشجار المعمرة على التلة ومحيط المنطقة».

الجدير بالذكر، أن المنطقة المحيطة بالتلة مرغوبة للزراعة لقربها من المدينة بمسافة تتجاوز 2كم مربع، وتجاور مدخل المدينة الجنوبي وتشهد في مواسم استلام العنب في معمل "الريان" اكتظاظاً يجعلها عامرة بالحركة لما يقارب الشهرين.