جاء اسم "الرضيمة" من الرضم وهو الحجر القاسي، وأما "اللوا" فذلك للتمييز بينها وبين قرية "الرضيمة الشرقية"، والقريتان في محافظة "السويداء".

تقع قرية "رضيمة اللوا" على طريق "دمشق- السويداء"، إلى الشمال من مدينة "شهبا" وتبعد عنها 20 كم، تعرف بأنها قرية المتميزين وذلك بسبب ارتفاع نسبة التعليم فيها، وازدياد عدد حملة الشهادات العليا فيها.

نحن نشكل مع قرية "الصورة الصغيرة" مجلس بلدة واحداً، نطالب بشبكة صرف صحي للقرية، ولدينا مقترح بهذا الخصوص وهو وجود خط صرف صحي رئيسي من قرية "أم الزيتون" وحتى قرية "الصورة الكبيرة" على ملاك مؤسسة الصرف الصحي في المحافظة، وبالتالي تصبح الوحدات الإدارية قادرة على إضافة شبكات صرف صحي ضمن حدودها الإدارية بالربط مع الخط الرئيسي، بحيث يمكن الاستفادة من انحدار مجرى وادي اللوا لكونه انحداراً طبيعياً باتجاه الشمال

موقع مدونة وطن eSyria زار قرية "رضيمة اللوا" بتاريخ 2/8/2013م، والتقى سكان القرية وتعرف من خلالهم على أبرز معالمها من خلال اللقاءات التالية:

"عبد الله العك" من سكان القرية

السيد "عبد الله العك" من سكان القرية تحدث عن القرية بقوله: «قرية "رضيمة اللوا" واحدة من قرى وادي اللوا الممتد إلى الشمال من محافظة "السويداء"، تأتي على التسلسل بعد عدة قرى هي "أم الزيتون" و"السويمرة" و"المتونة" و"لاهثة"، وهناك قريتان في محافظة "السويداء" تحملان اسم "الرضيمة"، وذلك لأن لهما الطبيعة الجغرافية ذاتها، على الرغم من المسافة بينهما.

عدد السكان المقيمين حالياً في القرية 1500 نسمة، تتميز القرية بارتفاع نسبة التعليم فيها، وتعتبر من أكثر قرى المحافظة تميزاً بعدد شهاداتها الجامعية مقارنة بعدد السكان، فيها ما يفوق ثلاثمئة إجازة جامعية، بمختلف الاختصاصات، منهم خريجو بحوث علمية وعدد من شهادات الدكتوراه في الهندسة الزراعية وغيرها، ونسبة التسرب من المدارس معدومة».

الأستاذ "كنج خيو"

الأستاذ "كنج خيو" عضو مجلس محافظة، حدثنا عن الخدمات المتوافرة في القرية قائلاً: «القرية كباقي قرى المحافظة مخدمة بشبكة طرق وهاتف وكهرباء ومياه، تبلغ مساحتها الإجمالية 47 ألف دونم، الأراضي الزراعية منها 50 ألف دونم، منها ما هو غير مستصلح قرابة 5 آلاف دونم.

يعتمد سكان القرية في حياتهم على الزراعة وتربية الحيوانات، ولدينا في القرية صناعة الألبان والأجبان صناعة متميزة، وتكفي احتياجات أهالي القرية والقرى المجاورة، فنتاجنا يوزع في قرى اللوا و"شقا" و"شهبا"، وقد قامت الدولة في قريتنا بإنشاء 12 هاضم حيوي، في عدد من منازل القرية والتي لديها أبقار ومواشٍ تقوم بتربيتها، والهاضم الحيوي يعمل على تحويل مخلفات الماشية إلى غاز، وذلك لتشجيع تربية الثروة الحيوانية.

مدخل القرية

نفذ هذا المشروع مركز بحوث الطاقة وكل هاضم ينتج ما يعادل أربع أو خمس جرار غاز في الشهر الواحد، وبذلك نجد فائضاً عن حاجة المنزل، لذا قام أهالي القرية بتقديم اقتراح بايجاد تقنية جديدة للاستفادة من الغاز الفائض، علماً أن مركز بحوث الطاقة متابع بشكل مستمر لمشروع الهواضم في القرية ومتعاون معنا بشكل جيد.

وشمّلت القرية بمشروع تطوير المرأة الريفية وتم تشكيل لجنة لإدارة المشروع، وحالياً تم تشكيل لجنة مهمتها منح قروض تمويل لمشروعات صغيرة في القرية هدفها تطوير الثروة الحيوانية، ومنح بشكل أولي 50 قرضاً إلى اليوم».

أما عن أهم الزراعات في القرية والمساحات المزروعة، فأضاف: «يزرع في القرية القمح والشعير أما البقوليات فهي لا تزرع في المنطقة، بسبب قلة أمطارها حيث تعتبر منطقتنا منطقة استقرار ثالثة، ونسبة الأمطار فيها لا تتجاوز 300 ملم، والتربة صفراء وتتشقق وتحتاج لري دائم، أما بالنسبة للأشجار المثمرة فلدينا لوزيات وعنب في المساحات المروية، ويوجد بئران ارتوازيان يتبعان لمؤسسة مياه الشرب، أحدهما مستثمر والآخر احتياطي، وشبكة مياه الشرب تصل لكافة منازل القرية، وهناك بئر مكرمة عدد المشتركين فيه بحدود 130 مشتركاً على الشبكة، و100 مشترك على الطالع.

مجموع المساحة المروية 350 دونماً معظمها لوزيات وعنب».

ولدى سؤالنا عن وجود صعوبات تواجه أهالي القرية، أجاب الأستاذ "كنج" بقوله: «نحن نشكل مع قرية "الصورة الصغيرة" مجلس بلدة واحداً، نطالب بشبكة صرف صحي للقرية، ولدينا مقترح بهذا الخصوص وهو وجود خط صرف صحي رئيسي من قرية "أم الزيتون" وحتى قرية "الصورة الكبيرة" على ملاك مؤسسة الصرف الصحي في المحافظة، وبالتالي تصبح الوحدات الإدارية قادرة على إضافة شبكات صرف صحي ضمن حدودها الإدارية بالربط مع الخط الرئيسي، بحيث يمكن الاستفادة من انحدار مجرى وادي اللوا لكونه انحداراً طبيعياً باتجاه الشمال».

بقي أن نذكر أن قرية "رضيمة اللوا" فيها برج روماني قديم وعدد من البيوت الحجرية القديمة المهجورة، وفيها مركز ثقافي يقدم محاضرات دورية ومستمرة.