تحت الأرض وفي ركن قديم يتوسط قرية "المجيمر" جنوب "السويداء" يتوضع مزار "المهدي" عليه السلام ليكون مقصد الزوار من القرية وخارجها.

درجات عشرون توصل الزائر لحجرة حفرت في الصخر كيف؟ ومتى؟ قلة من يعرفون، لكن للمزار رواية يرويها أهالي القرية التي تبعد 16كم عن مدينة "السويداء"، ينقلها اليوم موقع eSuweda الذي زار المكان بتاريخ 29/2/2012 للتعريف بهذا المزار الذي يؤمه الزوار من مختلف القرى، عن قصة المزار تحدث الباحث "هايل الجباعي" فقال: «هو أحد البيوت القديمة التي تم تأهيلها من قبل أهالي القرية بدافع روحي استند على بعض الرؤى للأهالي، ليكون هذا المكان المؤلف من غرفة واحدة تستقر تحت الأرض جدرانها من الصخر، حاول الأهالي بطريقتهم القديمة والبدائية في العصور القديمة تأهيل المكان ليكون مستقراً ومزاراً حمل اسم "المهدي" عليه السلام، انخفاض المكان ونوعية الصخور تعطي شعوراً غريباً لدى عبور الدرجات العشرين التي توصلك عبر باب صغير لهذه الغرفة وطبيعة إنارتها بالشموع إلى جانب الإضاءة الحديثة جعلت من الميسر دخول المكان والجلوس لبعض الوقت، ولتجد الأهالي من القرية وما جاورها زواراً شبه دائمين يسوقون الشمع للمكان بتخضع ودعاء لله في مكان أصبح المزار الثامن في قرية امتلكت الكثير من المزر التي تختلف عن غيرها من القرى بالطبيعة الصخرية».

هو أحد البيوت القديمة التي تم تأهيلها من قبل أهالي القرية بدافع روحي استند على بعض الرؤى للأهالي، ليكون هذا المكان المؤلف من غرفة واحدة تستقر تحت الأرض جدرانها من الصخر، حاول الأهالي بطريقتهم القديمة والبدائية في العصور القديمة تأهيل المكان ليكون مستقراً ومزاراً حمل اسم "المهدي" عليه السلام، انخفاض المكان ونوعية الصخور تعطي شعوراً غريباً لدى عبور الدرجات العشرين التي توصلك عبر باب صغير لهذه الغرفة وطبيعة إنارتها بالشموع إلى جانب الإضاءة الحديثة جعلت من الميسر دخول المكان والجلوس لبعض الوقت، ولتجد الأهالي من القرية وما جاورها زواراً شبه دائمين يسوقون الشمع للمكان بتخضع ودعاء لله في مكان أصبح المزار الثامن في قرية امتلكت الكثير من المزر التي تختلف عن غيرها من القرى بالطبيعة الصخرية

عن قصة الكشف عن مكان المزار يضيف العميد "هايل" بالقول: «ليس لدينا الكثير من المعلومات عن هذا المكان القديم الذي لم يكن ظاهراً للعيان لكنه حلم تكرر لإحدى فتيات القرية حرض الأهالي على الاهتمام والبحث عن المكان، فقد كان منزلاً مهجوراً ولم يكن لدى أصحابه معرفة بما يستقر تحت البناء القديم، وحسب إحدى فتيات القرية وهي من آل "الجباعي" أنه تراءى لها في الحلم ولمرات عدة "المهدي" عليه السلام ليحدثها أنه وفي هذا المكان مستقر له وليتطابق قولها مع رؤية شاب لبناني أخبر بعض رجال الدين بأن المكان المهجور صورة تخفي مزاراً ينتسب "للمهدي" عليه السلام، ولم يكن من أهالي القرية والهيئة الدينية إلا التجاوب مع رؤية الفتاة، حيث كان البحث وتعاون أهالي القرية للكشف عن المكان وحسب كبار السن فقد وجد هيكل عظمي تحت الصخور لكن لم تتوافر معلومات دقيقة وعلمية مثبتة تفيد بشخصية المدفون في هذا المكان القديم والغريب».

العميد والباحث هايل الجباعي من قرية المجيمر

وإذا كان الحلم قد كشف عن مزار فإن الواقع يكشف كثافة الزيارات لهذا المكان حسب حديث للخالة "أم فارس سليم" زوجة أول مختار لقرية "المجيمر" المرحوم "سعيد بشير سليم" التي حدثتنا بالقول: «منزلنا يقابل مدخل المكان وقد تعودنا على إضاءة الشموع في بعض أيام الأسبوع وقد حظي المزار بمحبة الأهالي لتكون الزيارات في معظم الأيام ومختلف ساعات اليوم، يزورون ويحملون النذور من شموع وغيرها يرتجون من الله الاستجابة للدعاء من خلال هذا المكان الذي يشعرون فيه بالراحة والطمأنينة لأنه ينتسب للمهدي عليه السلام، يطلبون الشفاعة للأولاد والبنات والصحة والسعادة لأسرهم وفي مرات كثيرة حدثتني النساء أن هذا المزار يقبل النذر حسب التعبير الدارج على ساحة القرية، وهم يكررون الزيارة يشكرون الله على تحقيق الأمل ولا يبالغون في النذور لتكون الشموع والزيت وبعض من المال مما يتركون في المكان، الذي يعتبر المكان المفضل الذي تزوره الأمهات عند عودة الابن الغائب وسلامة المريض وزواج الابن وقد تكون الزيارة برفقة العروس والأقارب ليكون الدعاء بالرفاء والبنين والحياة الهادئة لمن تزوج أو تكون الزيارة برفقة الجارات والأهل للمولود الصغير بعد أربعين يوماً من ولادته ليبارك الله المولود بشفاعة "المهدي" عليه السلام».

الجدير بالذكر: أن المزار يقع على أطراف القرية القديمة من الشرق التي تشغل "تلة المجيمر" التي بقيت محافظة على منازلها القديمة التي تعتبر من بقايا مملكة "غسان"، وهذا ما يجعل قصص الماضي حديثاً يفرضه المكان الذي تنتشر به مغائر صخرية حمت رجالاً صالحين مروا في هذه المنطقة لتقترن بأسمائهم بشكل أو بآخر.

مدخل مظلم تنيره الشموع
ركن من المزار الغريب