تمتد حديقة "الفيحاء" إلى الشمال من مدينة "السويداء" على 160دونماً من الأراضي الحراجية فائقة الجمال.

موقع eSuweda حمل السؤال لزوار الحديقة وللمشرفين عليها ليعرف متصفحيه بهذه الحديقة التي يؤمها الأهالي في الصباح والمساء.

نقصد هذه الحديقة لمرة أو مرتين في الأسبوع، هنا المكان جميل وهادئ حيث يختلف بالتكوين الطبيعي عن الحدائق الحديثة لأنك تستطيع اختيار أماكن مناسبة تحت الأشجار المعمرة، ولك أيضاً كزائر فرصة الجلوس على الأرض وهي جلسات شعبية تفضلها العائلات في هذه المنطقة ليجتمع تحت شجرة واحدة ما يزيد على خمسين شخصاً ليكون الغناء والفرح سيد المكان، وهناك مساحات واسعة للعب الأطفال على الدراجات وغيرها من الألعاب التي تحتاج لطرق آمنة

هي مكانهم المفضل حسب السيد "عبد الله خير" موظف من قرية "قنوات" بين لموقعنا أهمية وجود هذه الحديقة لكونها أهم الأمكنة التي يمكن للأسرة أن تقضي فيها ساعات المساء والسهرة وقال: «نقصد هذه الحديقة لمرة أو مرتين في الأسبوع، هنا المكان جميل وهادئ حيث يختلف بالتكوين الطبيعي عن الحدائق الحديثة لأنك تستطيع اختيار أماكن مناسبة تحت الأشجار المعمرة، ولك أيضاً كزائر فرصة الجلوس على الأرض وهي جلسات شعبية تفضلها العائلات في هذه المنطقة ليجتمع تحت شجرة واحدة ما يزيد على خمسين شخصاً ليكون الغناء والفرح سيد المكان، وهناك مساحات واسعة للعب الأطفال على الدراجات وغيرها من الألعاب التي تحتاج لطرق آمنة».

عبدالله خير واسرته في جولة في الحديقة

حماية التكوين الطبيعي والامتداد الحراجي كان محور العمل لتميز المكان، فكرة تحدث عنها المهندس الزراعي "حافظ الخوري" رئيس شعبة الحدائق في مجلس مدينة "السويداء" وقال: «مكان الحديقة اعتمد بشكل أساسي على التكوين الطبيعي لسنديان معمر بقي ميزة "السويداء" لعهود طويلة، ويلاحظ الزائر أن هناك استخداماً واضحاً للحجر البازلتي الأسود الذي شكلت منه الأدراج وأطاريف الطرقات التي صممت بطريقة فنية لتحقق رغبة الزوار بالمشي لمسافات طويلة، ولتجد أيضاً بعض الممرات التي تتلاقى مع المظهر العام لبعض الممرات القروية القديمة التي تخلق نوعا من الراحة وجماليات المكان التي تقترن بهذا التشكيل القديم إلى جانب اختلاف المناسيب الذي استثمر بشكل دقيق يمكن الزائر من الاستمتاع بالطبيعة عن قرب.

وقد جهز من الحديقة 40 دونماً هي المساحة المستخدمة حالياً على أن يتم تأهيل كامل المساحة على عدة مراحل، وقد نفذت في القسم الأمامي للحديقة مجموعة من التصاميم نظراً لعدم كثافة الأشجار مقارنة بالمناطق الداخلية، حيث تم تنفيذ بحرة ونهر صناعي بطول 600 متر ليقدم نوعا من الحيوية للمكان، وهناك عدد من الفعاليات التي أضيفت للحديقة لتكون مناسبة لتوافد الزوار، ليتم استثمار عدد من الأماكن ضمن الحديقة، وجزء خصص لحديقة الملاهي، وهي الأكبر في المحافظة حيث تم انتقاء الأماكن الخالية من الأشجار في الجزء الشمالي منها الذي يطل على المدينة الرياضية».

الموسيقار خالد الجرماني وأسرته

وفي الوقت الذي يخلق فيه ضجيج الزوار حالة من الحيوية يعبر الموسيقار العالمي "خالد الجرماني" الذي التقيناه وأسرته في الحديقة عن الحاجة لطقوس موسيقية تنسجم مع جمال الطبيعة فقال: «تكتمل في هذه الحديقة صفات المتنزهات العالمية من حيث المساحة والطبيعة الخلابة التي يندر وجودها، وفي الأغلب نقصد هذا المكان مع الأسرة لنأخذ قسطاً من الراحة، وبالنسبة لي تمنيت أن تكون إدارة الاستثمار في هذه الحديقة بطريقة تختلف عن الحالية كي لا تتم الإساءة لجمالية المكان والهدوء المطلوب في هذه الأماكن، لأن اكتظاظ الزوار حالة حيوية وجميلة وهناك إمكانية للالتقاء بالأصدقاء والأهل وحتى الأشخاص الذين لا تعرفهم، لكن يجب الاهتمام بما يصدر عن أماكن البيع من أصوات مرتفعة تفرض على الزائر نوعا معينا من الموسيقا أو على الأقل تذيب حالة الضجيج الطبيعية التي قد تكون مصدر الاستمتاع بهذا المكان الغني بصفات الجمال».

مما يجدر ذكره أن عدد الزوار لهذه الحديقة يتجاوز الألف زائر يومياً وتحتضن هذه الحديقة مجموعة من الفعاليات الفنية من خلال المسرح الذي يتسع لما يزيد على 1400 شخص، وعدداً من الأنشطة الثقافية مثل معارض الكتاب لبعض دور النشر التي تتواجد خلال فصل الصيف.

أدراج حجرية بازلتية تعيد طابع البناء الجبلي