معلم جديد تم افتتاحه في بلدة "المزرعة" التي تبعد عن مدينة "السويداء" باتجاه الشمال الغربي /17كم/ هو حديقة "المزرعة البيئية".

السيد "وليد الحسين" أحد سكان البلدة تحدث لموقع eSuweda عن الفوائد التي قدمها وجود هذه الحديقة للأهالي بعد أن تم افتتاحها في

أفضل ما قدمته لنا هذه الحديقة أننا صرنا نجد مكاناً للعب والتسلية، وخاصة مع وجود المراجيح وأجهزة التوازن، وذلك أيضا في مكان آمن حيث أننا كنا نخشى اللعب في الشارع لتواجد عدد كبير من السيارات في البلدة

10/7/2011، بالقول: «إن وجود حديقة عامة في البلدة كان أمرا مهماً، فقد منح وجودها متنفساً للترويح عن النفس والروح لسكان البلدة ، فأصبح بالإمكان أن يصطحب الشخص عائلته في المساء بعد يوم عمل شاق، وخاصة مع وجود مكان خاص لألعاب الأطفال الذين كان يُخشى عليهم من اللعب بالشارع، أضف إلى ذلك متعة استخدام المسبح في هذه الأيام الحارة، وذلك بالإضافة إلى وجود بوفيه وبأسعار معقولة ومقبولة».

الأستاذ "نزيه المحيثاوي"

الطفل "شادي أبو يزبك" أحد رواد الحديقة قال: «أفضل ما قدمته لنا هذه الحديقة أننا صرنا نجد مكاناً للعب والتسلية، وخاصة مع وجود المراجيح وأجهزة التوازن، وذلك أيضا في مكان آمن حيث أننا كنا نخشى اللعب في الشارع لتواجد عدد كبير من السيارات في البلدة».

الأستاذ "نزيه المحيثاوي" رئيس مجلس البلدة تحدث عن العملية التي سبقت هذا المشروع بالقول: «بدأ العمل بهذه الحديقة في عام 2009، وذلك عن طريق انتقاء المكان الأفضل الذي يناسب كل سكان البلدة، ومن ثم استكمال عملية الاستملاك أو التبرع من قبل الأهالي، ليدرج بعدها المشروع ضمن مناقصة في الظرف المختوم، وقد رسىت المناقصة على أحد المتعهدين بكلفة ستة ملايين ومائتي ألف ليرة».

الطفل "شادي أبو يزبك" يلعب في الحديقة

وتابع: «تتموضع الحديقة في وسط البلدة إلى جانب طريق "السويداء - إزرع" ويحدها من الشرق مبنى المركز الثقافي العربي، ومن الغرب الطريق المؤدي من بلدة "المزرعة" إلى قرية "الثعلة" ومن الجنوب تجاورها بعض المساكن التابعة للبلدة، والحديقة تمتد على مساحة 7000 متر مربع، وتضم أربعة أركان الأول يشمل جناح الشهيد "سليمان العقباني" وحديقة مشجرة بحدود 2000 متر مربع، والركن الثاني يضم صالة مكشوفة للاستخدام العام ويتبع لها أيضا حديقة مزينة بالورود وبمساحة 1500 متر مربع، والركن الثالث يضم مسبحا عائليا بطول 16 متر وعرض 8 أمتار وعمق متدرج من متر ونصف وحتى مترين، ويطل على منتزه وممر للمشاة، ويتبع له جناحين أحدهما للمشالح وآخر للأدواش وغرف الملابس المقسمة للذكور والإناث، ويجاور المسبح أيضا بوفيه فيه بعض المرطبات ويبيع بأسعار السوق دون زيادة، كما تضم الحديقة أيضا بئر جوفي بغزارة واحد ونصف إنش، أما الركن الرابع فهو مربع ألعاب للأطفال، ومرافق ترفيهية، ويتوسط الحديقة شلال أخذ شكل الجرار القديمة لكي يعبر عن التراث القديم وهو يرمز إلى مكان الماء القديم الذي كانت النساء ترتاده سابقاً، أما ما تبقى من أرض الحديقة فتضم ممرات للمشاة ومساحات مزروعة بنباتات الزينة».

الخبير الزراعي "آصف الحناوي" المسؤول عن الرعاية الزراعية في الحديقة قال: «تضم الحديقة نباتات "اللوكستورن" السياجي و"السرو الحراجي" و"الصنوبر المثمر"، وفيها 1400 غرسة، كما تحتوي على نبات "الكازون" وهي نباتات تزرع لتشكل مساحات خضراء امتدادية، وهناك أيضاً نباتات مزهرة مثل "السرو العطري"».

الشلال التراثي وسط الحديقة

يذكر أن الحديقة تحتوي على ثلاثة مداخل اثنان منها للسيارات وواحد للمشاة، وقد تم التعاقد مع مؤسسة الإسكان العسكري لتوسيع الطريق العام المار من أمامها ليصل عرضه إلى 24 متر.