يتوضع البناء المستأجر للمركز الثقافي العربي في بلدة "عريقة" بالقرب من الساحة العامة، ويحيطه عدد من المؤسسات الحكومية، كفرع شركة الكهرباء، والوحدة الإرشادية الفلاحية، وعلى مسافة خمسين متراً إلى اليمين من الساحة تجد البناء الجديد للبلدية، ولولا اللافتة الحديدية العتيقة الموضوعة على أحد جدرانه لما استطاع أحد معرفة مكانه.

يقول الأستاذ "خلدون أبو فخر" مدير المركز لموقع eSuweda يوم الأحد الواقع في 16/8/2009 عن تأسيس المركز: «أحدث المركز الثقافي العربي في بلدة "عريقة" عام 1999، وكان عدد كتبه لا يتجاوز الألف كتاب، وتم تجهيزه ببطاقات الفهارس وسجلات الكتب للبدء بخدمة الإعارة الخارجية حيث كانت أول إعارة بتاريخ 12/1/1999، وتقدر مساحته الإجمالية بحوالي 85 متراً مربعاً، وهو عبارة عن غرفة إدارة، وغرفة الكتب، وموزع خصص لصناديق الفهرسة، ومطبخ صغير وحمام. علماً أن البلدة هي مركز ناحية ويبلغ عدد سكانها ستة آلاف نسمة، وهي بحاجة ماسة لإحداث مركز جديد وتجهيزات حديثة».

لقد وصل عدد الكتب الموجودة في المركز 4034 كتاباً، وعدد المشتركين على سبيل الإعارة 53 مشتركاً، وهم يقومون باستعارة الكتب، ولدينا مكتبة صغيرة للأطفال، غير أن أهم ما يقدمه المركز هو النشاط الثقافي من أمسيات وندوات ومحاضرات وحلقات كتب، وفي كل سنة نقوم بتكريم المتفوقين في الشهادات المختلفة

وعن الخدمات التي يقدمها المركز قال: «لقد وصل عدد الكتب الموجودة في المركز 4034 كتاباً، وعدد المشتركين على سبيل الإعارة 53 مشتركاً، وهم يقومون باستعارة الكتب، ولدينا مكتبة صغيرة للأطفال، غير أن أهم ما يقدمه المركز هو النشاط الثقافي من أمسيات وندوات ومحاضرات وحلقات كتب، وفي كل سنة نقوم بتكريم المتفوقين في الشهادات المختلفة».

خلدون أبو فخر

وحول أهم الأسماء التي استقطبها المركز قال الأستاذ "أبو فخر": «يهتم الجميع في البلدة بالمحاضرات الطبية والعلمية، ونحن نحاول تلبية مطالبهم مع الموازنة في الأنشطة الثقافية الأخرى، وكان في هذه السنة ندوة عن الكشف المبكر عن السرطان للدكاترة: "عدنان مقلد" و"داوود رضوان"، وعن السموم المنزلية والتلوث البيئي للدكتور "أكرم أبو عمر"، وكان للأستاذ "إسماعيل الملحم" رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب محاضرة قيمة عن الثورة السورية الكبرى، ونحاول إرضاء متذوقي الشعر من خلال التواصل الدائم مع شعراء المحافظة والمحافظات الأخرى، ونظراً لما يتمتع به الشعر الشعبي الذي يحكي عن انتصارات الوطن، والمواقف البطولية لأبنائه فإننا نتفق مع الشعراء الكبار للقيام بهذه المهمة، حيث تغص قاعة الجامعة- المكان الذي نقيم فيه النشاطات- بالناس من كل الاتجاهات».

وعن نوعية الحضور من أهالي البلدة قال: «هم جلهم من الطلبة، خاصة بعد إحداث فروع لجامعة "دمشق" في "عريقة"، وهناك قسم كبير من المتقاعدين وبعض الأساتذة المهتمين بالثقافة، ونحن حريصون في المركز على دعوة أكبر عدد ممكن من الناس لحضور الفعاليات التي نقيمها من خلال الدعوة الخطية والهاتفية، أو حتى الإعلان عن طريق الإذاعة المحلية في البلدة، فالهدف إرضاء الناس والارتقاء معاً نحو ثقافة متجددة».

الفهارس في المدخل
المكتبة المتواضعة ذات الغرفة الواحدة