تقع قرية "الشبكي" في الحدود الشرقية المحاذية للبادية جنوب شرق مدينة "السويداء" بحوالي 33 كم، حيث يحدها من الشرق "بادية الشام"، ومن الجنوب قرية "اسعنا" و"الدياثة" و"بارك" حتى "ضمير"، وشرقاً حتى "الزلف" و"النمارة" و"خربة البيضا"، ومن الغرب "بوسان" وهي مركز هام منذ عهد الأنباط والرومان إلى جانب "سالة" التي كانت أقل أهمية منها لكنها ازدهرت في العهد الأيوبي ومن الشمال قرية "الشريحي".

يقول الأستاذ "عمار أبو عمار" لموقع eSuweda يوم السبت الواقع في 11/4/2009: «تقع القرية بين مجموعة من الأودية مثل وادي "الكلتة" جنوباً ويتوسطها وادي "الضبعة" ومن الشمال وادي "داسم" ومن الشرق وادي "ابو عمار"، وإلى الشرق تلتقي مجموعة من الأودية تسمى "مشبك الوديان"، ومن هنا أتى اسمها، ولا يوجد مثل هذه التسمية في اليونانية أو الرومانية، وتبلغ مساحتها 15 ألف دونم، أي ما يعادل 1500 هكتار تقريباً من الأراضي الصالحة للزراعة.

إن القرية مخدمة بالطرق والمواصلات والكهرباء، والمدارس الابتدائية والإعدادية، ومدت إليها شبكة هاتفية، ولكن الهاتف لم يصل إليها بعد، وهي مزودة بالمياه العذبة من آبار "الدياثة" عن طريق خزانات "الغيضة"، ومن المقرر أن يحفر فيها بئر ارتوازي، وتتميز القرية بوجود البرك العميقة التي تمتلئ في فصل الشتاء، وهي تستخدم للسقاية فقط، وفيها مركز صحي وإرشادية زراعية

أما الأراضي الوعرة والمراعي فهي أكبر من مساحة الأراضي الزراعية، حيث تزرع المحاصيل الحقلية مثل القمح والشعير والحمص والعدس وأشجار التين والكرمة واللوزيات بكميات قليلة، وبعد ذلك دخلت أشجار الزيتون والمشمش والرمان ولكنها غير ناجحة بسبب طبيعة الرياح في المنطقة، وكان سكانها البالغ عددهم الآن حوالي 1350 نسمة بما فيهم من هاجر منها يربون الأغنام والماعز والأبقار، غير أن الجفاف والهجرة وقلة اليد العاملة أثر كثيراً على هذه الثروة الحيوانية وتناقصت أعدادها».

eSyria في قرية الشبكي

أما كيف سكنت القرية فيقول الأستاذ "أبو عمار": «يسكن القرية الآن ثلاث عائلات هي "الجباعي" و"أبو عمار" و"فياض"، والقرية خربة قديمة منازلها من الكهوف أقيم فيها بعض المضافات بعد سكنها من الأسر التي قدمت إليها من قرى "اللجاة" فسكنها آل "أبو عمار" القادمون من قرية "صميد" عام 1935 ثم تلا ذلك آل "الجباعي" ثم آل "فياض" و"الأعور" و"سعيد" وبعض الأسر من آل "زاعور" و"الصايغ" و"رضوان" و"أبو عاصي" و"ثابت" و"حرب" والبعيني"، وقد سكنها "فندي الأطرش" قبل انتقاله منها، وسكنها "حسين الشاعر" ونفر من آل "خطار"، وكانت الهجرات القديمة قد تمت إليها في القرن السابع عشر وتحديداً عام 1685 أيام "علم الدين المعني" وهجره 1711 بعد معركة "عين داره" بين "القيسي" و"اليمني"».

أما عن مرافقها العامة فيقول الأستاذ "حسان غزلان" رئيس مجلس بلدة "بوسان": «إن القرية مخدمة بالطرق والمواصلات والكهرباء، والمدارس الابتدائية والإعدادية، ومدت إليها شبكة هاتفية، ولكن الهاتف لم يصل إليها بعد، وهي مزودة بالمياه العذبة من آبار "الدياثة" عن طريق خزانات "الغيضة"، ومن المقرر أن يحفر فيها بئر ارتوازي، وتتميز القرية بوجود البرك العميقة التي تمتلئ في فصل الشتاء، وهي تستخدم للسقاية فقط، وفيها مركز صحي وإرشادية زراعية».

كهوفها كانت ملجأ للثوار

يذكر أن سكان القرية يتمتعون بنسبة عالية من التعليم وفيها كفاءات متميزة، وقد ودعت القرية أميتها نهائياً عام 2005 والناس هناك يعتزون بزيارة السيدة "أسماء الأسد" إليها.