أضافَ الكاتبُ "إياس الخطيب" إلى رصيدهِ الأدبيّ جائزةَ العالمِ الروسيّ "جدانوف يوري أندرييقيتش" عن رسالته لنيل شهادة الدكتوراه، كأوّلِ أجنبي يضافُ اسمُه لهذه الجائزةِ الرفيعةِ عن فئةِ العلماءِ الشّباب.

وتأتي قيمةُ الجائزةِ وأهمّيتُها من أهميّة وموقع العالمِ الروسيّ الكبير الذي تحمل اسمَهُ، والذي شغلَ منصبَ رئيس جامعة "روستوف" الحكومية التي درسَ بها وتخرجَ منها "إياس الخطيب" للتو، حيث قال لمدوّنةِ وطن "eSyria" بتاريخ 22 أيلول 2019: «الجائزةُ مُنِحَتْ عن رسالتي بعنوان "الهياكل الإرهابية الإسلامية المتطرّفة في العالم الحديث: عوامل التأثير، آليات الاستنساخ، واستراتيجيات المواجهة - الجمهورية العربية السورية وشمال القوقاز في الاتحاد الروسي: نموذجاً"، وهي المسابقة الدولية الـ13 للأعمال العلمية.

وصّف طالب الدراسات العليا "إياس الخطيب" بشكل جوهري المشكلات المنهجية لدراسة الهياكل الإرهابية الإسلامية في العالم الحديث، وخاصةً الأساليب الاجتماعية لدراسة آليات تكاثر هذه الهياكل، وتعامل بنجاح مع الهدف البحثي النظري والتطبيقي، حيث صاغ استراتيجيات لتدمير آليات تكاثر الهياكل الإرهابية الإسلامية الرّاديكاليّة، من خلال إجراء تحليل مقارن بين التجربة الإيجابية للجمهورية العربية السورية في القضاء على هذه الهياكل، والتجربة المتبعة في شمال "القوقاز" للاتحاد الروسي

بالنّظر إلى الكتاب الذي يحملُ أسماءَ الفائزين بهذه الجائزة منذُ عام 2008 إلى عامنا هذا فإنّني الأجنبي الوحيد الّذي أُدرجَ اسمه في هذا الكتاب، مع يقيني وأملي بّأن تُضافَ إلى هذا الكتاب أسماءُ شباب عرب وسوريين إلى قائمة الفائزين بهذه الجائزة في الأعوام القادمة».

إياس الخطيب

ويضيف: «تقع الرسالة في 173 صفحةً من القطع الكبير، تتضمّن 300 مرجعٍ باللغات الرّوسيّة، العربية والإنكليزيّة، وتقسّم إلى أبوابٍ أتحدّث فيها عن عدد من المواضيع المتعلّقة بالإرهاب، والإرهاب الحديث، كالمشكلات المنهجية لدراسة الهياكل الإرهابية الإسلامية المتطرّفة في العالم الحديث، والعوامل المؤثرة في تكوين وديناميكية الهياكل الإرهابية الإسلامية المتطرّفة، وآليات استنساخ الهياكل الإرهابية الإسلامية المتطرّفة.

وكنت خلال فترة كتابتي للرّسالة، نشرْتُ عدداً كبيراً من المقالات المتعلّقة بهذا الموضوع، وشاركْتُ بالعديد من المؤتمرات الدّوليّة، وربّما كان أهمّها لقاءنا بوزير الخارجيّة الرّوسي "سيرغي لافروف"، ووزير الدفاع وعدد من سفراء الدول، ونلْتُ في هذه الفترة العديد من الجوائز والتكريمات في عدد من المدن الرّوسيّة».

إياس الخطيب مع الدكتور المشرف أثناء التكريم

المشرف البروفيسور "إيغور بروكوبيفيتش داباييف" باحث وخبير سياسي، وخبير في الإسلام المتطرف، ونائب مدير مركز البحوث الإقليمية المنهجية بمعهد الدراسات السياسية في جامعة "الجنوب الفيديراليّة" قال في تقريره عن الشهادة: «وصّف طالب الدراسات العليا "إياس الخطيب" بشكل جوهري المشكلات المنهجية لدراسة الهياكل الإرهابية الإسلامية في العالم الحديث، وخاصةً الأساليب الاجتماعية لدراسة آليات تكاثر هذه الهياكل، وتعامل بنجاح مع الهدف البحثي النظري والتطبيقي، حيث صاغ استراتيجيات لتدمير آليات تكاثر الهياكل الإرهابية الإسلامية الرّاديكاليّة، من خلال إجراء تحليل مقارن بين التجربة الإيجابية للجمهورية العربية السورية في القضاء على هذه الهياكل، والتجربة المتبعة في شمال "القوقاز" للاتحاد الروسي».

ما يجدر ذكره أنّ "إياس الخطيب" من مواليد عام 1990، خريج جامعة "دمشق" كلية الحقوق حصل على الماجستير في "روسيا"، وصدرت له مجموعتان قصصيتان "بيّض الفال"، و"الرّقص على شرفة النّهار"، إضافةً إلى روايته "حرائق النّعنع"، ويعكف منذ سنوات على ترجمة مؤلفات "جدانوف".

الجائزة