بمبادرة طيبة وأصوات شبابية إبداعية، أطلق ملتقى القصة القصيرة جداً منجزه الأدبي الأول، الذي تضمن أربعة وثلاثين كاتباً وكاتبة من دول عربية، محددين ريع كتاب "رفة حرف" لمرضى السرطان في "السويداء".

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 8 آذار 2019، حضرت الحفل والتقت الناقد الدكتور "فندي الدعبل" أحد مؤسسي الملتقى، فقال: «أسس ملتقى "السويداء" للقصة القصيرة جداً منذ عامين، وهو أحد أهم تلك المنتديات الموجودة في "سورية" نظراً إلى اهتمامه بها، ليس على المستوى النظري فقط، بل تعداه إلى إحداث مشغل تطبيقي دائم، يعقد جلساته أسبوعياً، حيث يتم من خلالها إلقاء المحاضرات التي تخص القصة القصيرة جداً، ونقد نصوص وتقويمها بهدف الارتقاء والتميز، كما أن المشغل يتطلع إلى الاحتواء وتشجيع الأقلام الراغبة في خوض غمار هذا النوع الأدبي، حيث جاءت تسميته بهذا الاسم وفق رؤية لا تعني المناطقية، فقد بات معروفاً على مستوى الوطن العربي، ويضم في صفوفه كتاباً معروفين من "المغرب، والجزائر، وتونس، ولبنان، والعراق، والأردن"، وقد حرص على إصدار هذا الكتاب الذي يعدّ باكورة إنتاجه وثمرة جهد وتعب كتابه ورواده، يضم بين دفتيه عدداً غير قليل من النصوص التي تختلف في مستواها وأسلوب بنائها، وتختلف في المواضيع المطروحة، وإن كان جلّها يطول الإنسان وهمومه».

يأتي هذا التعاون في جعل ريع المنجز الأدبي "رفة حرف" يعود إلى مصلحة مرضى السرطان في "السويداء"، كعمل إنساني اجتماعي، ينعكس إيجاباً على طبيعة المريض والشعور بالاهتمام به بالأدب والإبداع، وهذه المبادرة هي باكورة العمل لملتقى القصة القصيرة جداً، متمنين لأقلام الشباب الواعدة المزيد من الإبداع

وعن الخطوات الأولى أوضح مؤسس الملتقى "زياد القنطار" قائلاً: «لم يكن هناك ما يوازي شغف الخطوة الأولى، إلا ذلك القلق المصاحب لانطلاقتها، هي نقلة اكتنفتها الضبابية، لكن محط القدم ظل على يقين بالوصول إلى السلامة، ونحن نخوض في لجج جنس أدبي ما زال يقبع بين سندان التجنيس ومطرقة الرافضين، لاستقلاليته والاعتراف به كنوع أدبي له خصوصيته وأركانه، فكان لانطلاقة ملتقى "السويداء" للقصة القصيرة جداً إشراقة الحلم الأولى، ولحرص متابعي هذا الفضاء الأدبي بذلوا كل الجهود لرسم خطوطه العريضة، ليتحول هذا المكان عبر صفحته على الفضاء الأزرق واللقاءات الدورية إلى ورشة عمل استطاعت معها مفردة النقد أن تلازم وتقيّم التجربة».

الدكتور فندي الدعبل

وأشار "كرم العلي" أمين سرّ جمعية "أصدقاء مرضى السرطان" بالقول: «يأتي هذا التعاون في جعل ريع المنجز الأدبي "رفة حرف" يعود إلى مصلحة مرضى السرطان في "السويداء"، كعمل إنساني اجتماعي، ينعكس إيجاباً على طبيعة المريض والشعور بالاهتمام به بالأدب والإبداع، وهذه المبادرة هي باكورة العمل لملتقى القصة القصيرة جداً، متمنين لأقلام الشباب الواعدة المزيد من الإبداع».

من عناصر الملتقى
المنجز الأدبي