فاز الكاتب السوري "أكثم الحسين" بالمركز الأول على مستوى الوطن العربي في مسابقة جائزة "راشد بن حمد الشرقي للإبداع"، ضمن فئة القصة القصيرة عن مجموعته "قصص تبحث عن كاميرا"، وذلك في النسخة الثانية من الجائزة التي تطلقها هيئة "الفجيرة" للثقافة والإعلام.

عن الجائزة تحدث "أكثم الحسين" من خلال مدونة وطن "eSyria"، بتاريخ 1 آذار 2019، قائلاً: «"قصص تبحث عن كاميرا" مجموعة قصصية مؤلفة من ثلاث قصص، تقدمت بها إلى مسابقة الدكتور "راشد بن حمد الشرقي للإبداع" لما عُرف عنها من النزاهة والاهتمام بالمبدعين العرب، وتقديم الفرص لهم، والموضوعية في التقييم واختيار الأعمال، وقوة أعضاء التحكيم.

لعل توظيف صورة الكاميرا، والمشهدية الدرامية في السرد من الملامح الفنية الأكثر وضوحاً في قصص "أكثم الحسين"؛ فالصورة والمشهدية مضفورتان بالسرد اللغوي في توليفة فنية لافتة تعزّز أغراض القص. ففي قصة "الخذلان" يتفق المخرج والكاتب على تقديم عرض مسرحي يتناول الحكاية الحقيقية، وما عاناه في حياته. وتبادر الممثلة "سارة" لتقديم فهمها الخاص للشخصية؛ وهو ما جعل المخرج يصيح بها: (يجب أن تقولي هنا كذا)، ويضيف: (ممنوع الارتجال في النص). ليدور حوار يشبه ما يدور في الحياة؛ ففي الحياة حدث حقيقي، لكن لهذا الحدث إمكانية احتمالية واحدة، ويريد الكاتب أن يقول لنا: إن الإمكانات الاحتمالية كثيرة جداً، حيث إن المقتول الضحية، يمكن أن يكون القارئ؛ ففي فوضى الحرب وضراوتها لا أحد ينجو؛ وهذا بالضبط غرض القص وأهدافه العليا

المجموعة القصصية نوع من المناجاة لكي يصل بعض ما حدث من حكايات. في القصة الأولى "لم يحدث شيء" ولدت الفكرة من قسوة الواقع وغياب الحقيقة واللهاث وراء عدالة كونية يحلم بها كل من نزف كيانه كجرح، وكل من حلم كعاشق لشمس، شمس في الحكاية وذاكرة بلد، كانت محرضة للحياة، حاول الظلام إقفال نوافذها، والثانية قصة "المشهد الأخير" عندما يصاب الإنسان بالخيبة من انتظار النهاية كحقيقة، سيضع الكاميرا التي كانت لتوثيق الحقيقة أمام نومه، لينتظر موته على شكل مشهد أخير في بلد دخلته الحرب، والقصة الأخيرة "الخذلان" حوار عالج الانتقام والحب والتسامح والذكريات».

الكاتب فرحان ريدان

الكاتب "فرحان ريدان" تحدث عن المجموعة الفائزة، وقال: «لعل توظيف صورة الكاميرا، والمشهدية الدرامية في السرد من الملامح الفنية الأكثر وضوحاً في قصص "أكثم الحسين"؛ فالصورة والمشهدية مضفورتان بالسرد اللغوي في توليفة فنية لافتة تعزّز أغراض القص.

ففي قصة "الخذلان" يتفق المخرج والكاتب على تقديم عرض مسرحي يتناول الحكاية الحقيقية، وما عاناه في حياته. وتبادر الممثلة "سارة" لتقديم فهمها الخاص للشخصية؛ وهو ما جعل المخرج يصيح بها: (يجب أن تقولي هنا كذا)، ويضيف: (ممنوع الارتجال في النص). ليدور حوار يشبه ما يدور في الحياة؛ ففي الحياة حدث حقيقي، لكن لهذا الحدث إمكانية احتمالية واحدة، ويريد الكاتب أن يقول لنا: إن الإمكانات الاحتمالية كثيرة جداً، حيث إن المقتول الضحية، يمكن أن يكون القارئ؛ ففي فوضى الحرب وضراوتها لا أحد ينجو؛ وهذا بالضبط غرض القص وأهدافه العليا».

أماني الحسين تسلمت الجائزة عن الكاتب أكثم الحسين

الجدير بالذكر، أن "أكثم الحسين" من مواليد "المزرعة" عام 1989، خريج جامعة "دمشق" كلية الآداب، قسم اللغة العربية، له مشاركات مسرحية، وفي المسرح التفاعلي، ومؤلف مسرحيات.